سلمت البرازيل تاجر مخدرات بارزا ينتمي إلى ”مافيا ندرانغيتا“ بمنطقة ”كالابريا“ الإيطالية، إلى بلده الأم بعد توقيفه العام الماضي إثر تواريه لـ27 عاما، على ما أعلنت منظمة ”الإنتربول“ والسلطات الإيطالية، اليوم الأربعاء.

وكان حكم غيابيا على روكو مورابيتو (56 عاما)، الملاحق من القضاء الإيطالي منذ عام 1995 بتهمة الاتجار بالمخدرات، في بلده الأم بالسجن 28 عاما، وهي مدة شددت لاحقا لتصبح 30 عاما.

ولفتت ”الإنتربول“ التي تتخذ مقرا لها في مدينة ليون الفرنسية، في بيان إلى أن ”مورابيتو، الملاحق بموجب نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، كان من أخطر المطلوبين في العالم“.

وقال كبير المدعين العامين في النيابة العامة المتخصصة في مكافحة المافيا في منطقة ”كالابريا“ جوفاني بومباردييري، في البيان إن تسليم مورابيتو ”يبعث برسالة قوية مفادها بأنه مهما بلغت قوة الشبكة الإجرامية لمجموعات المافيا، فإن شبكة الشرطة العالمية لدينا أقوى“.

وأوثق روكو مورابيتو، في الأوروغواي في أيلول/سبتمبر 2017، ثم فر من السجن في حزيران/يونيو 2019، من خلال حفرة في السقف، ثم ألقي القبض عليه مجددا في أيار/مايو 2021، في مدينة ”جواو بيسوا“ في شمال شرق البرازيل.

وقد وصل إلى مطار ”تشامبينو“ في روما صباح الأربعاء، بمواكبة من عناصر في الدرك الإيطالي.

ويواجه مورابيتو، تهما عدة بينها نقل المخدرات إلى إيطاليا وبيعها في ميلانو ثم محاولة استيراد 592 كيلوغراما من الكوكايين من البرازيل عام 1992 و630 كيلوغراما سنة 1993.

وكان الإيطالي أقام لـ 13 سنة بهوية مزورة في مدينة بونتا ديل إيستي الساحلية الفاخرة على بعد 140 كيلومترا من العاصمة.

وهو حصل عام 2004 على أوراق ثبوتية من أوروغواي من خلال تقديم جواز سفر برازيلي باسم فرانسيسكو كابيليتو.

وانكشف أمره في نهاية المطاف بعد تسجيل ابنته في المدرسة بهويتها الحقيقية.

وأفلت روكو مورابيتو، من التوقيف عام 1994 في ميلانو حيث كان يلقب بـ“ملك الكوكايين“.

وكان أحد أبرز المسؤولين في عصابة ”أفريكو نووفو“، على اسم قريته أفريكو في منطقة كالابريا الإيطالية.