يتساءل كثيرون أين تذهب حصى الجمرات بعد أن ينتهي حجاج بيت الله الحرام من رميها، أثناء أداء نسك الرمي بمشعر منى، خاصة مع تعدد أدوار منشأة الجمرات، حيث تتساقط الحصوات على الشواخص الثلاث الممتدة إلى أربعة طوابق في عمق يصل إلى 15 متراً.وفي هذا الصدد يوضح المهندس أحمد الصبحي، أحد موظفي شركة كدانة، لوكالة الأنباء السعودية (واس) أنه ما أن ينتهي الحجاج من مناسك رمي الجمرات، تبدأ عملية وآلية التعامل مع الحصوات في أيام الرمي الثلاثة، لتتساقط بشكل عمودي باتجاه الأسفل وتستقر في قبو المنشأة، حيث تجتمع هذه الحصوات داخل عمق في الشواخص الثلاث يصل إلى 15 متراً.ويضيف المهندس الصبحي أنه بعد ذلك تقوم عدد من السيور الآلية بتجميع الحصى الملقاة بواسطة الحجاج، وغربلتها ورشها بالماء للتخلص من الأتربة والشوائب العالقة بها، قبل نقلها إلى المركبات وتخزينها، والتعامل معها بعد انقضاء الموسم، مؤكداً أن أطنان الحصى تقدر كميتها في مواسم الحج حسب أعداد حجاج بيت الله الحرام.من جانبها، نفذت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بالتعاون مع شركة كدانة، المطور الرئيس للمشاعر المقدسة، مبادرة نوعية لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة بتوفير أكثر من 80 ألف كيس حصى للجمرات موزعة في 300 نقطة اتصال بضيوف الرحمن في طريق المشي بمشعر مزدلفة، وعلى منشأة جسر الجمرات بمشعر منى.وتهدف المبادرة إلى التخفيف على الحجاج أثناء أداء المناسك، وتضمنت المبادرة توزيع 83,411 كيس حصى الجمرات على الحجاج في المشاعر المقدسة بالتعاون والإشراف المباشر من شركة كدانة.