نعم، هناك شيء مثل التوقف أو الإقلاع عن الكافيين. في تحليل علمي عام 2004 فحص أكثر من 170 عامًا من البحث، حدد فريق الدراسة الأعراض الخمسة الأكثر شيوعاً التي يعاني منها من يتوقف عن الكافيين لتشمل التعب، وانخفاض المزاج، وصعوبة التركيز، وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الغثيان وآلام العضلات، و أخيراً وليس آخراً الصداع.

نظر باحثون من دراسة أجريت عام 2009 في علم وظائف الأعضاء وراء الصداع المرتبط بالتوقف عن الكافيين. ووجدوا أن التوقف عن تناول الكافيين يوميًا ينتج عنه تغيرات في تدفق الدم في الدماغ مرتبطة بالصداع.

يخبر الدكتور جيفري إيجلر بيردي، أن شرب الكافيين باستمرار بشكل مستمر يمكن أن يتسبب في اعتماد جسمك على المادة. في الأيام التي تجد فيها نفسك لا تشرب كمية كافية من القهوة، يمكن أن يحدث الصداع حيث يتكيف جسمك مع نقص الكافيين الذي اعتاد عليه.

لكن صداع الكافيين لا يقتصر على التوقف عن الكافيين. بدلاً من ذلك، يمكن أن يرتبط هذا الصداع أيضًا باستهلاك الكافيين «عبر بيردي». في حين أن هذا قد يبدو وكأنه موقف غير مربح، فإن الخبراء لديهم نصائح حول كيفية المساعدة في تجنب صداع الكافيين بغض النظر عما إذا كنت تجد نفسك مع القهوة أو بدونها.

• الترطيب والاعتدال هما المفتاح

على الرغم من عدم وجود علاج واحد يناسب الجميع لصداع الكافيين، فإن اختصاصي تغذية اللياقة البدنية المعتمد فيشال باتيل يخبر «بيردي» أن الترطيب هو المفتاح. بدلاً من تجديد جسمك بالسوائل بعد حدوثها، يقترح باتيل أن يقوم عشاق القهوة بتحميل الماء مسبقًا والاستمرار في الترطيب أثناء احتساء مشروب القهوة الخاص بهم. القيام بذلك قد يساعد في منع صداع الكافيين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الكافيين بعناية يمكن أن يساعد في تقليل فرصة الإصابة بالصداع. إذا كنت ممن يعانون من الصداع بسبب الإفراط في تناول الكافيين، فحاول التقليل من فنجان أو فنجانين من القهوة متباعدتين على مدار اليوم. قد يرغب الأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين والمعرضين للصداع اللاحق في التفكير في تقليل استهلاكهم للكافيين إلى الحد الأدنى أو التخلص منه تمامًا.

وإذا وجدت نفسك في خضم صداع الكافيين، يحذر الدكتور إيجلر من تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، إذا كنت تفعل ذلك كثيرًا، فقد تصاب بالصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية. علاوة على ذلك، أشارت دراسة أولية أجريت عام 2007 إلى أن تناول عقار الاسيتامينوفين مع كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى تلف الكبد. بينما اقتصر البحث على حيوانات المختبر والميكروبات ، يشعر مؤلف الدراسة الدكتور سيد نيلسون أن النتائج قد تكون مهمة أيضًا للبشر.