خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يشعر كثيرون بالدوار المفاجئ أو "الدوخة" وهي مشكلة لها عدد من الأسباب.
ويرجع هذا الدوار عادة إلى انخفاض ضغط الدم، فعندما تتمدد الأوعية الدموية لتنظيم درجة حرارة الجسم، يتحكم العقل في تدفق الدم للجسم للحفاظ على برودة البشرة والجسم، وهذا التغير يسبب الشعور بالدوار.
كما أن التعرق يعد سببا في الأمر، فمع فقدان رطوبة الجسم بشكل أكبر من المعتاد، وقلة شرب المياه والسوائل؛ لترطيب الجسم، يشعر الشخص بالدوار أو الدوخة.
كما يعد الجفاف أحد أسباب الشعور بذلك الدوار، حيث يفقد الجسم قدرا كبيرا من السوائل، ومع قلة شرب المياه ترتفع الإصابة بالجفاف، ويصاحب ذلك صداع وعطش وشحوب البشرة وتغير البول للون الداكن.
وإذا صاحب الدوار شعور صعب بالصداع وانخفاض الشهية والتعرق المفرط إضافة إلى سرعة التنفس والعطش الشديد، والتشنجات، وارتفاع درجة حرارة الجسم، فإن ذلك يكون عرضا واضحا للإصابة بضربة الشمس، وفي تلك الحالة على الشخص البحث عن أقرب ظل للجلوس فيه لبضع دقائق.
وأبرز المعرضين للشعور بذلك الدوار المفاجئ، هم الحوامل، وكبار السن، وحديثو الولادة، والمرضعات، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، وعلى رأسهم مرضى القلب والرئة والضغط المرتفع.
وعند الشعور بالدوار، يمكن تناول عصير الرمان الذي يرطب الجسم بشكل كبير، ويجدد الدورة الدموية، إضافة إلى تناول المياه للمساهمة في تجنب الجفاف، وارتداء قبعة بيضاء ونظارات شمسية، وملابس قطنية خفيفة، لمقاومة أشعة الشمس.
وإذا صادف الشخص آخر، يعاني من دوخة، فإن عليه نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية، وتكون حرارته منخفضة، ويوضع المصاب على الأرض، لنقل درجة الحرارة المنخفضة للجسم، ولذلك يجب أن تكون حرارة الأرض في المكان منخفضة، مع تقديم مشروبات باردة، لإعادة ضغط الدم للمعدل الطبيعي، وتعويض السوائل التي فقدها الجسم.