أصبح تعلم اللغات أكثر سهولة في ظل انتشار الإنترنت وتوفر منصات التعليم الإلكترونية، ومع ذلك يحتاج تعلم لغة واحدة لتكريس وقت وجهد كبيرين، فكيف استطاع منظف السجاد، فوغن سميث، المقيم في الولايات المتحدة من اكتساب 40 لغة من حول العالم، بما في ذلك العربية!

يفيد موقع «غوود نيوز» الكندي أنه من المألوف مقابلة أشخاص في بلجيكا وسويسرا بإمكانهم التحدث بـ4 أو 5 لغات أوروبية، لكن سميث الأمريكي، المتعدد اللغات، والذي يقيم غايثرسبيرغ بميرلاند، يتقن التحدث بكل لغات أوروبا، بما في ذلك الويلزية، والغيلية الإيرلندية والغيلية الأسكتلندية. وهو لم يتوقف عند القارة العجوز، بل تعلم عدة لغات عائدة للقبائل الهندية الأصلية، بما في ذلك لغة شعب اللاكوتا والساليش والنافاجو وناواتل، إلى جانب عدد من لغات الشرق، كاليابانية ولغة الماندرين والسنهالية والاندونيسية، كما الأمهرية والعربية والعبرية.

يقول سميث البالغ 46 عاماً إن الفكرة برمتها ربما تدور حول التواصل مع الناس، فالناس أكثر سعادة ولطفاً عندما تتحدث بلغتهم.

تراوده شكوك، كما والدته، بأنه يعاني من طيف التوحد. فقد واجه صعوبات أثناء مشاركته في أنشطة المدرسة كما في تفسير مشاعر الناس. لكن قدرته على التحدث بـ40 لغة، لا تترك أي شكوك لدى الناس حول قدراته.

ويرجح أنها «متلازمة الموهوب» الموثقة جيداً في فيلم «رجل المطر»، وهي متلازمة ترتبط بالذاكرة عموماً. ومن مفارقة القدر أن يكون الاضطراب الذي يعاني منه قد منحه قدرة خاصة تبدو مصممة خصيصاً لمساعدته في التواصل مع الآخرين.