تعرضت مهاجرة مغربية لاعتداء عنصري بضواحي مدينة براطو الإيطالية، حيث قام أحد الأشخاص بتمزيق حجابها وطردها من القطار، رغم أنها حامل في شهرها السابع وبصحبتها طفلها الذي لم يتجاوز الحادية عشرة.

وأشارت صحيفة ”لانازيون“ أن الواقعة تعود ليوم 15 يوليو الجاري، حيث صعدت سيدة مغربية حامل إلى القطار بمحطة كالينزانو، وكان متوجها إلى فلورنسا، وكانتوترتدي البرقع الأسود الذي يغطي وجهها، وبرفقتها طفلها.

وماإن وضعت قدميها داخل القطار، حتى توجه نحوها شخص في الـ 35 من العمر، منحدر من فايانو بمقاطعة براتو، وبدأ يصرخ في وجهها :“ ”لا يمكنك البقاء هنا، هل تفهمين؟ الناس أمثالك ليس عليهم البقاء هنا، هل تفهمين؟“

ثم فقد أعصابه تماما وقام بشدها ونزع الحجاب عن وجهها، وفي الأخير دفعها حتى رماها من القطار. وكان ابنها الصغير خائفا ويبكي، فهربت السيدة خوفا على سلامتها وسلامة الطفل، وكانت في حالة صدمة.

ووقع هذا المشهد على مرأى ومسمع من سائق القطار وعدد من الحاضرين، حسب ذات المصدر.

واستقلت السيدة قطارا آخر ونزلت في محطة كامبو دي مارتي في فلورنسا، حيث توجهت إلى مركز شرطة السكك الحديدية لتقديم شكوى، تم إرسالها إلى الشرطة القضائية بالمدينة، الذين شرعوا على الفور في تعقب المهاجم.

وطالب المدونون المغاربة على صفحة ”مغاربة إيطاليا“ في فيسبوك، بتدخل ”الجمعيات الإسلامية والمغربية بعدما قامت مصالح الأمن بدورها في تحديد هوية العنصري وتقديمه أمام العدالة بتهمة العنصرية.“

وأكدوا أن ”القانون الإيطالي يسمع بالتنصيب كطرف مدني ضد أي عنصري، لكل من يعتبر أن ما قام به يمسه بصفة مباشرة أو غير مباشرة“.

فيما وجه بعض المعلقين انتقادات للجمعيات الإسلامية، من قبيل أنها ”حاليا في عطلة لأن المتبرعين في زيارة للمغرب“.

وعلق حساب باسم “ Bouc Khouya“ على الواقعة قائلا: ”بصراحة ننبذ العنصرية ولا نحب هذا التصرف، ولكن كون أخواتنا المسلمات بالبرقع و الملابس تجرها من ورائها ذات اللون الأسود أو أي لون غامق، وتضع في يديها قفازات ولا يظهر منها إلا العينين، والى جانبها زوجها بلحيته وشورت، تناقض عجيب.“