قررت وزارة التعليم الهولندية فرض مجموعة من القيود على استخدام متصفح "جوجل كروم" ونظام تشغيل الحواسيب الشخصية "ChromeOS" في المدارس، وذلك حتى أغسطس 2023، بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات.

عبّر مسؤولون عن قلقهم من جمع خدمات "جوجل" لبيانات الطلبة، واستخدامها لاستهدافهم بالإعلانات عبر إتاحتها على الشبكات الإعلانية العملاقة، مما يعني أن الحواسيب الشخصية تجمع بيانات الطلاب لأغراض غير تعليمية، وهو ما لا تسمح به الحكومة الهولندية.

وأبدت هيئة حماية البيانات الهولندية قلقها من عدم وضوح "جوجل" بشأن طريقة استخدام بيانات الطلاب، مما يلوّح باحتمالية انتهاك مثل تلك الممارسات لمجموعة قوانين "GDPR" الأوروبية لحماية خصوصية المستخدمين.

ووقع وزيرا التعليم الابتدائي والثانوي خطاباً إلى البرلمان الهولندي، عبرا خلاله عن المخاوف المتعلقة بالأمن المعلوماتي وحماية البيانات، وفقاً لما نشره موقع BleepingComputer.

الخطاب ركز على تناول محادثات جرت مع "جوجل" و"مايكروسوفت" و"زووم" بشأن حساسية الوضع في ما يتعلق بحماية البيانات، وقدمت الشركات الثلاث تأكيدات بشأن تحديثات برمجية منتظرة تتيح المزيد من الشفافية بشأن جمع بيانات المستخدمين، وكذلك تحقق توافقاً أكبر مع التشريعات المتعلقة بحماية البيانات داخل الاتحاد الأوروبي.

أوضحت "جوجل" أنها ستطرح إصدارات جديدة من متصفحها "كروم" ونظام تشغيل "كروم أوه إس" بحلول العام المقبل، لذلك قررت الهيئة الهولندية لحماية البيانات ضرورة تقييد استخدام الخدمتان لحين تحديثهما في 2023، حيث سيتم إعادة تقييمهما مرة أخرى.

ووضعت الهيئة الهولندية مجموعة من الإجراءات الواجب اتباعها من جانب المؤسسات التعليمية الراغبة في الاستمرار باستخدام منتجات "جوجل"، مثل تعطيل مزايا الترجة الفورية لمواقع الويب، وكذلك التصحيح التلقائي للكتابة، معتبرة أن تلك المزايا تعرض البيانات للتسريب خارج أوروبا.