سكاي نيوز عربية
لم تكن كرة المضرب تحظى بمكانة كبيرة في الأوساط الرياضية بتونس، ولكن تألق أيقونة اللعبة في العالم العربي وإفريقيا، ووصيفة بطولة ويمبلدون الأخيرة، أنس جابر، منح الكرة الصفراء مكانة كبرى تحت شمس الأحداث الرياضية، ووسع شعبيتها وعدد الناشطين فيها، الذين لم يقتصر اهتمامهم على ممارسة التنس فقط، وإنما شمل خوض ميدان التحكيم في اللعبة.
وشهدت الأعوام القليلة الماضية بروز عدد من حكمات التنس التونسيات اللاتي كسبن شهرة غير مسبوقة في اللعبة ونلن حظوة كبيرة في عدد من البطولات الدولية، وآخرها بطولتي رولان غاروس وويمبلدون المفتوحتين.
واستقطبت حكمة كرة المضرب إيناس ولها الأضواء في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس" في يونيو الماضي عندما أشرفت على إدارة عدد من مباريات تلك البطولة العريقة، ونالت الإشادة والاستحسان من قبل الخبراء في اللعبة.
وسجلت ولها التي مارست رياضة التنس في نادي صفاقس قبل أن تختار دخول عالم التحكيم، حضورها كحكمة رئيسية، في أكثر من مباراة بالنسخة الأخيرة من بطولة "رولان غاروس"، لتثير تفاعلا واسعا من التونسيين على منصات التواصل كونها أول تونسية يتم تعيينها حكما رئيسيا في بطولة فرنسا الدولية.
وهنأ الاتحاد التونسي لكرة المضرب إيناس ولها، معربا عن تشجيعه لكل الحكام والحكمات التونسيات الذين شرّفوا اللعبة بعد أن كانت أنس جابر حققت تألقا لافتا، وصنعت لنفسها مسيرة ملهمة في ملاعب التنس.
ومارست ولها البالغة من العمر 30 عاما، رياضة التنس منذ أن كانت في الرابعة من عمرها وحتى بلوغها التاسعة عشرة بحسب والدها عبد الرزاق الذي قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "حققت إيناس مسيرة ناجحة في التحكيم حتى الآن، فهي تمارس هذا الاختصاص منذ أن كانت في العشرين من عمرها، وحظيت بتشجيع وإشادة الاتحاد التونسي والاتحاد الدولي للعبة. عائلتها فخورة بها ونتمنى أن تواصل هذه المسيرة اللافتة".
وأضاف عبد الرزاق وهو مدرب تنس: "مشاركة ابنتي إيناس في بطولة رولان غاروس هذا العام هي الرابعة لها وذلك بعد دورات 2019 و2020 و2021. منذ بداية مشوارها التحكيمي في العام 2012 أبدت إيناس رغبة كبيرة في التألق بهذا المجال، وأعتقد أنها تسير على طريق التألق والمشاركة في مختلف البطولات الدولية".
وفي دورة "رولان غاروس" للعام 2019، خطفت إيناس الأضواء لأول مرة عندما تم تعيينها حكمة خط في مباراة الدور الثالث من البطولة والتي كان الإسباني رافاييل نادال المصنف أول عالميا آنذاك طرفا فيها أمام الألماني مادين قبل أن تسجل مشاركتها بانتظام حتى دورة 2022 التي كانت حكمة رئيسية في عدد من مبارياتها.
وخلال بطولة "ويمبلدون" الأخيرة ظهرت التونسية فاتن بن رحومة ضمن حكمات الخط في عدد من المقابلات، حيث أكدت تقارير إعلامية أن تعيينها وهي لاعبة تنس سابقة، ضمن حكام البطولة جاء ليؤكد بروز جيل من الحكمات التونسيات في لعبة لم تكن تستهوي الكثيرين في تونس.
وفي تصريحات خصت بها موقع "سكاي نيوز عربية"، قالت سلمى المولهي رئيسة الاتحاد التونسي لكرة المضرب إن الاتحاد التونسي للعبة أقرّ منذ سنوات خطة لتأهيل عدد من الحكام في هذه الرياضة وهو ما أدى لبروز عدد من الحكام من الرجال والنساء.
وأضافت المولهي: "خير مثال على ذلك أنيس الرصايصي (31 سنة) الذي دخل تاريخ بطولة "رولان غاروس" الفرنسية من أوسع أبوابها وذلك في نسخة 2020، إذ بات أول عربي وإفريقي يحظى بشرف الظهور في المباراة النهائية للبطولة والتي جمعت بين أفضل لاعبين للتنس في العالم الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك دجوكوفيتش.
وكشف الرصايصي في تصريحات سابقة أن مشاركته ضمن طاقم حكام نهائي بطولة فرنسا المفتوحة هو فخر وتشريف لرياضة التنس في تونس والعالم العربي.
وبيّن أن "المساهمة في إدارة نهائي مسابقة كبرى في حجم رولان غاروس فتح لي الأبواب لكي أكون أحد الحكام البارزين على مستوى العالم، شكرا للاتحاد التونسي للتنس الذي ساهم في وصولي إلى هذا المستوى".
ويصل عدد حكام المباراة الواحدة في رياضة التنس إلى أحد عشر حكما، ويتم تقسيم هؤلاء بناء على المسؤوليات والمهام المسندة إليهم أثناء المباراة، إذ يشرف حكم الكرسي أو الحكم الرئيسي على تسيير المباراة وهو الطرف الوحيد الذي يجيب عن استفسارات اللاعبين ويحدد النقاط والفائز بالمباراة، أما حكم الخط فهو يساعد الحكم الرئيسي (حكم الكرسي) في تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط حدود الملعب أم لا عند ارتطامها بالأرض.
ويمكن أن يصل عدد حكام الخط إلى تسعة حكام موزعين خلف خطوط حدود الملعب.
{{ article.visit_count }}
لم تكن كرة المضرب تحظى بمكانة كبيرة في الأوساط الرياضية بتونس، ولكن تألق أيقونة اللعبة في العالم العربي وإفريقيا، ووصيفة بطولة ويمبلدون الأخيرة، أنس جابر، منح الكرة الصفراء مكانة كبرى تحت شمس الأحداث الرياضية، ووسع شعبيتها وعدد الناشطين فيها، الذين لم يقتصر اهتمامهم على ممارسة التنس فقط، وإنما شمل خوض ميدان التحكيم في اللعبة.
وشهدت الأعوام القليلة الماضية بروز عدد من حكمات التنس التونسيات اللاتي كسبن شهرة غير مسبوقة في اللعبة ونلن حظوة كبيرة في عدد من البطولات الدولية، وآخرها بطولتي رولان غاروس وويمبلدون المفتوحتين.
واستقطبت حكمة كرة المضرب إيناس ولها الأضواء في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس" في يونيو الماضي عندما أشرفت على إدارة عدد من مباريات تلك البطولة العريقة، ونالت الإشادة والاستحسان من قبل الخبراء في اللعبة.
وسجلت ولها التي مارست رياضة التنس في نادي صفاقس قبل أن تختار دخول عالم التحكيم، حضورها كحكمة رئيسية، في أكثر من مباراة بالنسخة الأخيرة من بطولة "رولان غاروس"، لتثير تفاعلا واسعا من التونسيين على منصات التواصل كونها أول تونسية يتم تعيينها حكما رئيسيا في بطولة فرنسا الدولية.
وهنأ الاتحاد التونسي لكرة المضرب إيناس ولها، معربا عن تشجيعه لكل الحكام والحكمات التونسيات الذين شرّفوا اللعبة بعد أن كانت أنس جابر حققت تألقا لافتا، وصنعت لنفسها مسيرة ملهمة في ملاعب التنس.
ومارست ولها البالغة من العمر 30 عاما، رياضة التنس منذ أن كانت في الرابعة من عمرها وحتى بلوغها التاسعة عشرة بحسب والدها عبد الرزاق الذي قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "حققت إيناس مسيرة ناجحة في التحكيم حتى الآن، فهي تمارس هذا الاختصاص منذ أن كانت في العشرين من عمرها، وحظيت بتشجيع وإشادة الاتحاد التونسي والاتحاد الدولي للعبة. عائلتها فخورة بها ونتمنى أن تواصل هذه المسيرة اللافتة".
وأضاف عبد الرزاق وهو مدرب تنس: "مشاركة ابنتي إيناس في بطولة رولان غاروس هذا العام هي الرابعة لها وذلك بعد دورات 2019 و2020 و2021. منذ بداية مشوارها التحكيمي في العام 2012 أبدت إيناس رغبة كبيرة في التألق بهذا المجال، وأعتقد أنها تسير على طريق التألق والمشاركة في مختلف البطولات الدولية".
وفي دورة "رولان غاروس" للعام 2019، خطفت إيناس الأضواء لأول مرة عندما تم تعيينها حكمة خط في مباراة الدور الثالث من البطولة والتي كان الإسباني رافاييل نادال المصنف أول عالميا آنذاك طرفا فيها أمام الألماني مادين قبل أن تسجل مشاركتها بانتظام حتى دورة 2022 التي كانت حكمة رئيسية في عدد من مبارياتها.
وخلال بطولة "ويمبلدون" الأخيرة ظهرت التونسية فاتن بن رحومة ضمن حكمات الخط في عدد من المقابلات، حيث أكدت تقارير إعلامية أن تعيينها وهي لاعبة تنس سابقة، ضمن حكام البطولة جاء ليؤكد بروز جيل من الحكمات التونسيات في لعبة لم تكن تستهوي الكثيرين في تونس.
وفي تصريحات خصت بها موقع "سكاي نيوز عربية"، قالت سلمى المولهي رئيسة الاتحاد التونسي لكرة المضرب إن الاتحاد التونسي للعبة أقرّ منذ سنوات خطة لتأهيل عدد من الحكام في هذه الرياضة وهو ما أدى لبروز عدد من الحكام من الرجال والنساء.
وأضافت المولهي: "خير مثال على ذلك أنيس الرصايصي (31 سنة) الذي دخل تاريخ بطولة "رولان غاروس" الفرنسية من أوسع أبوابها وذلك في نسخة 2020، إذ بات أول عربي وإفريقي يحظى بشرف الظهور في المباراة النهائية للبطولة والتي جمعت بين أفضل لاعبين للتنس في العالم الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك دجوكوفيتش.
وكشف الرصايصي في تصريحات سابقة أن مشاركته ضمن طاقم حكام نهائي بطولة فرنسا المفتوحة هو فخر وتشريف لرياضة التنس في تونس والعالم العربي.
وبيّن أن "المساهمة في إدارة نهائي مسابقة كبرى في حجم رولان غاروس فتح لي الأبواب لكي أكون أحد الحكام البارزين على مستوى العالم، شكرا للاتحاد التونسي للتنس الذي ساهم في وصولي إلى هذا المستوى".
ويصل عدد حكام المباراة الواحدة في رياضة التنس إلى أحد عشر حكما، ويتم تقسيم هؤلاء بناء على المسؤوليات والمهام المسندة إليهم أثناء المباراة، إذ يشرف حكم الكرسي أو الحكم الرئيسي على تسيير المباراة وهو الطرف الوحيد الذي يجيب عن استفسارات اللاعبين ويحدد النقاط والفائز بالمباراة، أما حكم الخط فهو يساعد الحكم الرئيسي (حكم الكرسي) في تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط حدود الملعب أم لا عند ارتطامها بالأرض.
ويمكن أن يصل عدد حكام الخط إلى تسعة حكام موزعين خلف خطوط حدود الملعب.