العربية.نت

تم تشخيص طفلة بريطانية يبدو شعرها كأنه ممسحة، بأنها واحد من 100 شخص فقط في العالم يعانون من "متلازمة الشعر غير القابل للتمشيط بشكل مسطح"، والتي يطلق عليها أيضًا متلازمة "الشعر الزجاجي المغزول" ويشار إليها اختصارًا بـUHS، وفقًا لما نشرته مجلة "نيوزويك" Newsweek الأميركية.

تبلغ ليلى ديفيس من العمر 18 شهرًا ويتحدى شعرها الأشقر الفاتح كل محاولات التمشيط بشكل مستقيم. بحسب ما ذكرته الأم شارلوت ديفيس، 28 عامًا، فإن ابنتها تم تشخيصها رسميًا بمتلازمة UHS، وهي حالة تتميز بشعر جاف ومتجعد لا يمكن تمشيطه بشكل مسطح.

تتطور متلازمة UHS في مرحلة الطفولة، غالبًا بين الرضاعة وسن 3 سنوات، ولكن يمكن أن تظهر في وقت متأخر حتى سن 12 عامًا، وتتحسن عادة في مرحلة المراهقة.

يميل الأطفال الذين يصابون به إلى أن يكون لون شعرهم فاتحًا.

تقول شارلوت إنه تم إطلاق ألقاب على طفلتها ليلى تشبهها بـ"بوريس جونسون وألبرت أينشتاين"، موضحة أن الحالة بدأت في الظهور بينما تقترب ليلى من عمر "سنة واحدة وبعدها بدأ الشعر ينمو أكثر فأكثر [بهذا الشكل]".

وأفصحت الأم أنها في بادئ الأمر كانت "في حالة إنكار وواصلت القول إن الأمر سيزول ويتحسن".

وأعربت عن فخرها حقًا لنجاح الأطباء في التشخيص "لأنه نادر للغاية"، مشيرة إلى أن جزءا من سبب تأخرها في إجراء الاختبار لابنتها هو أن هناك مائة شخص فقط مصابين به في العالم" ومن ثم فإنه لم تكن لديها أي فكرة مسبقة عن احتمال أن تكون ابنتها مصابة بمتلازمة ما.

"لا أعرف ما إذا كان ذلك بسبب قيام أشخاص آخرين بكشكشة ولمس شعرها لكنها بدأت تفعل ذلك بنفسها".

وأعربت الأم شارلوت عن أملها في أن تكبر طفلتها مدركة "كم هو رائع أن تبدو مختلفة عن الآخرين".

وفقًا للمركز الأميركي لمعلومات الأمراض الوراثية والنادرة GARD، إن UHS هو "اضطراب نادر في جذع الشعر في فروة الرأس، وهي حالة "تتميز عادةً بشعر أشقر فضي أو بلون القش غير منظم؛ يبرز من فروة الرأس؛ ولا يمكن تمشيطه بشكل مسطح. "

أضاف المركز الأميركي أيضًا أنه "يبدو أن المتلازمة تحدث لأسباب وراثية متنحية؛ ولكن ربما توجد أيضًا حالات موروثة بطريقة وراثية سائدة، حيث توجد جينات أخرى تشارك في تكوين الشعر. وغالبًا ما تتراجع الحالة تلقائيًا في أواخر [مرحلة] الطفولة".