إرم نيوز
أكد بحث جديد أن الأطفال المبتسرين الذين يرضعون رضاعة طبيعية يتمتعون بأمعاء صحية أكثر بالمقارنة بالأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعي.

أجريت الدراسة بوساطة فريق بحثي بمعهد الجينيوم التابع لكلية الطب بجامعة ماريلاند والذي تم نشره على الإنترنت في مجلة MBIO العلمية.

ووجد البحث أن الرضاعة الطبيعية ليست وحدها هي التي تصنع الفرق، ولكن طريقة هضم معدة الأطفال لها وذلك بفضل إنتاج بكتيريا البروبيوتيك التي يتم إنتاجها في الأمعاء والتي تعمل علي تقويتها وحمايتها.

توصل البحث بقيادة البروفيسور بينج ما، الاستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة والمناعة والحاصل على الدكتوراه، إلى أن سلالة من بكتيريا bifidobacterium، وهي تعرف باسم بكتيريا ”بريف“، تتواجد في أمعاء الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية وكميات كبيرة من حليب الأم وتطور لديهم جدار المعدة ليصبح أكثر امتصاصا للمغذيات مقارنة بالذين حصلوا على الرضاعة الصناعية.

وتوصل البحث إلى أن بكتيريا ”بريف“ التي يتم إنتاجها نتيجة تناول حليب الأم تحافظ على صحة الأطفال وتسمح لهم باكتساب الوزن عن طريقة تقوية الحاجز المعوي غير النامي، حيث أن القناة الهضمية غير الناضجة لدى الأطفال المبتسرين تؤدي إلى التهاب الأمعاء والقولون وهي السبب الرئيسي الثالث لوفاة الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.

وصرح الدكتور ”ما“ أن هذا الاكتشاف يؤدي إلى تدخلات طبيعة واعده لتقوية أمعاء الأطفال وبالتالي زيادة بقاء الأطفال على قيد الحياة ، ومن المعروف أن بكتيريا bifidobacterium لها فوائد صحية متنوعة وتوجد بعض السلالات عند البالغين فقط والبعض الآخر في المراهقين وسلالة واحدة وجدت في الأطفال.

وتابع الباحثون 113 طفلا مبتسرا ولدوا بين 24 و32 أسبوعا من الحمل، وقد وجدوا بكتيريا بريف في الأطفال الذين تحسنت لديهم وظيفة الأمعاء خلال أسبوع واحد من الولادة نتيجة الرضاعة الطبيعية وهذه البكتيريا مجهزة لهضم الطعام داخل غشاء الخلية بدلا من عملية الهضم الخارجية.

وأشار الفريق البحثي إلى أن هناك حاجة لإيجاد طريقة لتنشئة بكتيريا بريف داخل أمعاء الطفل في مرحلة مبكرة، وذلك بدلا من الاعتماد على انتقاله من لبن الأم وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص للأطفال المبتسرين الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية.