أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تقدمها بطلب للمجلس الأولمبي الآسيوي أبدت من خلاله رغبة المملكة في استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية، عام 2029 في ”تروجينا بنيوم“، والتي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة نيوم – في الثالث من مارس/آذار 2022.

وتضمن الطلب استعراض الرؤية الطموحة للمملكة التي ستدعم تروجينا لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في شتاء القارة الآسيوية، والذي يُتوقع أن تشارك من خلاله أكثر من 32 دولة آسيوية في أبرز المسابقات الشتوية، بتقديم بنية مستقبلية تمزج بين التقنية الحديثة والحفاظ على الطبيعة الخلابة التي تميزها، كأول دولة غرب القارة تستعد لاحتضان هذا الحدث بعد أن استضافته كل من اليابان، الصين، كوريا الجنوبية وكازاخستان، ابتداءً من العام 1986.

وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: ”إن الدعم السخي وغير المسبوق الذي تحظى به كافة القطاعات عامة، والقطاع الرياضي على وجه الخصوص، من قبل قيادتنا الرشيدة ومتابعة واهتمام ولي العهد جعل من المملكة وجهة عالمية لأهم الأحداث الرياضية“.

بما تتميز تروجينا

يُمثل مشروع تروجينا جزءًا من مخطط المناطق في نيوم، وتقع هذه الوجهة على بُعد 50 كلم من ساحل خليج العقبة في قلب الطبيعية. وتتضمن وجهة تروجينا ارتفاعات تتراوح من 1500متر إلى 2600 متر فوق سطح البحر وتغطي مساحة تقارب 60 كم².

وتتميز تروجينا بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلةً وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة، إذ إنه يوجد 4 مواسم في تروجينا هي (الرفاهية (من سبتمبر إلى نوفمبر)، والشتاء (من ديسمبر إلى مارس)، والمغامرة (من مارس إلى مايو)، وأخيرًا موسم البحيرة (من مايو إلى سبتمبر).



وبالطبع دورة الألعاب الشتوية الآسيوية ستقام في موسم الشتاء نظرًا لألعاب التزلج على الجبال والمنحدرات والثلوج. بالإضافة إلى أنه نظرًا لهوائها المنعش النقي ومناظرها الخلابة، لن تكتفي تروجينا بكونها وجهةً سياحيةً مدهشةً، بل ستغدو وجهةً مثاليةً للعيش والعمل.

وسيُقدم مشروع تروجينا عددًا من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مثل رياضات التزلج مع عدد من الأنشطة لمحبّي المغامرات، وسينتهي العمل عليها، بحلول عام 2026، أي قبل 3 سنوات كاملة على استضافة دورة الألعاب الشتوية الآسيوية.

كما سيُمثل هذا المشروع غير المسبوق أحد أهم معالم المملكة العربية السعودية التي ستُنافس ما سواها حول العالم، بالإضافة إلى إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة من صُنع الإنسان، وإنشاء قرية ”ذا فولت“ التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال، والمصممة وفق أحدث التقنيات ووسائل الترفيه والضيافة، بل وتُعد بوابة الدخول الرئيسة إلى تروجينا.

مدينة سياحية متكاملة

حين تكتمل تروجينا وتفتح أبوابها للضيوف، ستتاح لهم خيارات عديدة للسكن، منها الشقق والشاليهات والقصور، بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة، والمنتجعات الصحية والعائلية.

كما ستُوفر تروجينا شريحةً واسعة من خيارات التسوّق، والبيع بالتجزئة، والترفيه والمطاعم، بل ستكون هناك أنشطة مختلفة متاحة على مدار العام، تشمل التزلج، والرياضات المائية، ومساحات ملائمة للمشي لمسافات طويلة، وأماكن لركوب الدراجات في الجبال، ومحميةً طبيعيةً يتفاعل فيها الإنسان مع الكائنات.

وستغدو تروجينا جوهرة نيوم التي ستُبهر العالم بجمالها، جوهرة مفعمة بروح نيوم وطموحاتها الجريئة القائمة على التقنية والابتكار والتصميم الفريد. كما ستعتمد الحياة في تروجينا على الاستدامة والتقنية الحديثة لتُلبي احتياجات السكان والزوار الباحثين عن الفخامة والمغامرة والترفيه، والعيش، وتغيير روتين الحياة اليومية.

واستضافت العاصمة الصينية بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بين الرابع و20 فبراير/ شباط الماضي، وتبعتها دورة الألعاب البارالمبية.

شارك