كشف المعهد الأسترالي للعلوم البحرية، اليوم الخميس، عن ظهور أكبر غطاء مرجاني منذ 36 عامًا على ثلثي الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، لكنه حذر من أن الشعاب المرجانية لا تزال عرضة لتبيُّض جماعي يزداد تكرارًا بسبب الاضطرابات المناخية.

وأوضح المعهد في تقريره السنوي، أن متوسط غطاء المرجان الصلب في المنطقة الشمالية، نما إلى 36 بالمئة في عام 2022 ارتفاعا من المستوى المتدني البالغ 13 بالمئة في عام 2017، كما ارتفع ذلك الغطاء في المنطقة الوسطى إلى 33 بالمئة من مستوى منخفض بلغ 12 بالمئة في عام 2019، وهي أعلى مستويات مسجلة بالمنطقتين منذ بدأ المعهد مراقبة الحاجز المرجاني في عام 1985.

وأرجع المعهد نمو الغطاء المرجاني إلى نوع من الشعاب المرجانية يسمى "قمي المسام"، وهو عرضة لمخاطر التلف بسبب الأمواج والإجهاد الحراري وانتشار نجم البحر المكلل بالشوك.

ووفقا للمعهد تُظهر هذه النتائج أن الشعاب المرجانية ما زالت قادرة على التعافي في الفترات الخالية من الاضطرابات الشديدة.

وفي مقابل ذلك، أفاد المعهد بأن المنطقة الجنوبية التي تتمتع بغطاء من المرجان الصلب أعلى من المنطقتين الأخريين، شهدت تقلصا في الغطاء المرجاني إلى 34 بالمئة في عام 2022 من 38 بالمئة في 2021، نتيجة انتشار نجم البحر المكلل بالشوك.

ويأتي التعافي بعد رابع تبيُّض جماعي شهده الحاجز المرجاني العظيم في سبع سنوات والأول خلال إحدى حالات ظاهرة "النينيا"، كما أنه يأتي في وقت تبحث فيه منظمة "اليونسكو" ما إذا كانت ستصنف الحاجز المرجاني العظيم على أنه "في خطر"، بعدما زاره خبراؤها في مارس الماضي.

ويقصد بـ "تبيُّض الشعاب المرجانية"، تغير لونها والذي يحدث عادةً بسبب ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ، مما قد يسبب مشاكل للمرجان والمخلوقات الأخرى الموجودة تحت الماء في المحيط، وعندما يحدث ابيضاض المرجان فهذا لا يعني موته بل يمكن للشعاب المرجانية أن تنجو من التبييض لكنها تتعرض لضغط أكبر من أي وقت مضى.