رويترز + أ ف ب
أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، الأحد، نقلاً عن أحد المعلقين بأن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعداً تدريبات "منتظمة" على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
والخط الفاصل في المضيق الضيق بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين هو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين.
وتختتم بكين الأحد، أوسع مناورات عسكرية تنفّذها في محيط تايوان، وكشفت القيادة الشرقية للجيش الصيني التي تشرف على هذه العمليات أنها أجرت "تدريبات مشتركة في البحر والمجال الجوي في محيط تايوان، وفق ما كان مقرّراً".
وأكدت أن الغرض من هذه المناورات هو "اختبار القوة النارية في الميدان والضربات الجوية طويلة المدى".
ورصدت السلطات التايوانية حتى الساعة 17:00 السبت (09:00 ت ج) "20 طائرة صينية و14 سفينة تشارك في مناورات مشتركة بين سلاح الجوّ والبحر في محيط تايوان"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع.
وتجاوز 14 منها الخطّ الأوسط، ما دفع تايبيه إلى إطلاق دوريات لصدها، بحسب الوزارة.
وتأتي المناورات الصينية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، ما هوى بالعلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وأثارت بيلوسي التي تتبوأ ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة سخط الصين بزيارتها إلى تايوان. وهي أرفع مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاماً.
وردّت بكين على هذه الخطوة بتعليق سلسلة من المباحثات والشراكات الثنائية، لا سيما في مجال التغير المناخي والدفاع.
"لعبة القط والفأر"
وخلال وقت سابق الأحد، مارست السفن الحربية الصينية والتايوانية لعبة "القط والفأر" في أعالي البحار.
وأبحرت حوالي 10 سفن حربية من كل من الصين وتايوان على مسافة قريبة من بعضها البعض في مضيق تايوان، حيث عبرت بعض السفن الصينية الخط الفاصل، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع لوكالة "رويترز".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن العديد من السفن العسكرية والمقاتلات والطائرات المسيرة الصينية أجرت تدريبات مشتركة بالقرب من الجزيرة لمحاكاة هجمات على تايوان والسفن التايوانية. وأضافت أنها أرسلت طائرات وسفناً للرد "بشكل مناسب".
وقال المصدر إنه بينما "ضغطت" القوات الصينية باتجاه خط الوسط الفاصل، مثلما فعلت، السبت، ظل الجانب التايواني قريباً لمراقبة الوضع، وحيثما أمكن، حرم الصينيين من القدرة على العبور.
وأفاد المصدر بأن "الجانبين يظهران ضبط النفس، واصفاً المناورات بأنها مثل لعبة (القط والفأر) في أعالي البحار.
وأوضح أن "أحد الجانبين يحاول العبور، والآخر يقف في طريقه ليحرمه من التقدم... ويجبره على العودة في النهاية إلى الجانب الآخر".
وقالت تايوان إن صواريخها المضادة للسفن التي تنشرها على الساحل وصواريخ باتريوت سطح - جو في وضع الاستعداد.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الأسبوع الماضي أن التدريبات الصينية التي تتمركز في 6 مواقع حول الجزيرة، التي تقول الصين إنها تابعة لها، بدأت الخميس ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف نهار الأحد.
رفع تدريجي لقيود الطيران
وقالت وزارة النقل التايوانية، بعد ظهر الأحد، إنها ترفع تدريجيا القيود المفروضة على الرحلات الجوية عبر مجالها الجوي، موضحة أن إشعارات التدريبات لم تعد سارية.
لكن الوزارة أشارت إلى أن تايوان ستواصل توجيه الرحلات الجوية والسفن بعيداً عن أحد مواقع التدريبات، التي لم تؤكدها الصين مطلقاً، قبالة ساحلها الشرقي حتى صباح الاثنين.
وقال الجيش الصيني إن المناورات البحرية والجوية المشتركة، إلى الشمال والجنوب الغربي والشرق من تايوان، ركزت على قدرات الضربات البرية والهجمات البحرية.
ووصفت الولايات المتحدة التدريبات بأنها تصعيد. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن "هذه الأنشطة تصعيد كبير في جهود الصين لتغيير الوضع الراهن. إنها استفزازية وغير مسؤولة وتزيد من مخاطر سوء التقدير".
وأضاف: "كما أنها تخالف هدفنا طويل الأمد المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وهو ما يتوقعه العالم".
{{ article.visit_count }}
أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، الأحد، نقلاً عن أحد المعلقين بأن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعداً تدريبات "منتظمة" على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
والخط الفاصل في المضيق الضيق بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين هو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين.
وتختتم بكين الأحد، أوسع مناورات عسكرية تنفّذها في محيط تايوان، وكشفت القيادة الشرقية للجيش الصيني التي تشرف على هذه العمليات أنها أجرت "تدريبات مشتركة في البحر والمجال الجوي في محيط تايوان، وفق ما كان مقرّراً".
وأكدت أن الغرض من هذه المناورات هو "اختبار القوة النارية في الميدان والضربات الجوية طويلة المدى".
ورصدت السلطات التايوانية حتى الساعة 17:00 السبت (09:00 ت ج) "20 طائرة صينية و14 سفينة تشارك في مناورات مشتركة بين سلاح الجوّ والبحر في محيط تايوان"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع.
وتجاوز 14 منها الخطّ الأوسط، ما دفع تايبيه إلى إطلاق دوريات لصدها، بحسب الوزارة.
وتأتي المناورات الصينية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، ما هوى بالعلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وأثارت بيلوسي التي تتبوأ ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة سخط الصين بزيارتها إلى تايوان. وهي أرفع مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاماً.
وردّت بكين على هذه الخطوة بتعليق سلسلة من المباحثات والشراكات الثنائية، لا سيما في مجال التغير المناخي والدفاع.
"لعبة القط والفأر"
وخلال وقت سابق الأحد، مارست السفن الحربية الصينية والتايوانية لعبة "القط والفأر" في أعالي البحار.
وأبحرت حوالي 10 سفن حربية من كل من الصين وتايوان على مسافة قريبة من بعضها البعض في مضيق تايوان، حيث عبرت بعض السفن الصينية الخط الفاصل، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع لوكالة "رويترز".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن العديد من السفن العسكرية والمقاتلات والطائرات المسيرة الصينية أجرت تدريبات مشتركة بالقرب من الجزيرة لمحاكاة هجمات على تايوان والسفن التايوانية. وأضافت أنها أرسلت طائرات وسفناً للرد "بشكل مناسب".
وقال المصدر إنه بينما "ضغطت" القوات الصينية باتجاه خط الوسط الفاصل، مثلما فعلت، السبت، ظل الجانب التايواني قريباً لمراقبة الوضع، وحيثما أمكن، حرم الصينيين من القدرة على العبور.
وأفاد المصدر بأن "الجانبين يظهران ضبط النفس، واصفاً المناورات بأنها مثل لعبة (القط والفأر) في أعالي البحار.
وأوضح أن "أحد الجانبين يحاول العبور، والآخر يقف في طريقه ليحرمه من التقدم... ويجبره على العودة في النهاية إلى الجانب الآخر".
وقالت تايوان إن صواريخها المضادة للسفن التي تنشرها على الساحل وصواريخ باتريوت سطح - جو في وضع الاستعداد.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الأسبوع الماضي أن التدريبات الصينية التي تتمركز في 6 مواقع حول الجزيرة، التي تقول الصين إنها تابعة لها، بدأت الخميس ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف نهار الأحد.
رفع تدريجي لقيود الطيران
وقالت وزارة النقل التايوانية، بعد ظهر الأحد، إنها ترفع تدريجيا القيود المفروضة على الرحلات الجوية عبر مجالها الجوي، موضحة أن إشعارات التدريبات لم تعد سارية.
لكن الوزارة أشارت إلى أن تايوان ستواصل توجيه الرحلات الجوية والسفن بعيداً عن أحد مواقع التدريبات، التي لم تؤكدها الصين مطلقاً، قبالة ساحلها الشرقي حتى صباح الاثنين.
وقال الجيش الصيني إن المناورات البحرية والجوية المشتركة، إلى الشمال والجنوب الغربي والشرق من تايوان، ركزت على قدرات الضربات البرية والهجمات البحرية.
ووصفت الولايات المتحدة التدريبات بأنها تصعيد. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن "هذه الأنشطة تصعيد كبير في جهود الصين لتغيير الوضع الراهن. إنها استفزازية وغير مسؤولة وتزيد من مخاطر سوء التقدير".
وأضاف: "كما أنها تخالف هدفنا طويل الأمد المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وهو ما يتوقعه العالم".