إرم نيوز
أفادت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية، اليوم الاثنين، بأن لاجئًا أفغانيًّا أقدم مساء أمس على قتل عشرة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين في مدينة رفسنجان التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.

ونقلت الوكالة عن المدعي العام لمحكمة الثورة بمدينة رفسنجان إيمان شهسواري قوله إن ”لاجئًا أفغانيًّا أقدم مساء الأحد على قتل 10 أشخاص بينهم 4 إيرانيين و6 أفغان نتيجة خلاف معهم على بئر مياه لمنطقة زراعية كان يعمل فيها القاتل“.

وأضاف شهسواري أنه ”وفق التحقيقات الأولية كان القاتل يعاني اضطرابات نفسية، وأن بعض الضحايا هم من أقاربه“، مبينًا أن ”القاتل بعد قيامه بهذه الجريمة أقدم على الانتحار“.

من جانبه، أعلن رحمن جلالي، النائب السياسي والأمني والاجتماعي لحاكم محافظة كرمان عن اشتباك وقتل عدد من الرعايا الأجانب في رفسنجان بسبب خلافات شخصية، مبينًا: ”المهاجم لم يكن لديه توازن عقلي وعاطفي“.

وأضاف رحمن: ”خلال النزاع دخل بعض الأجانب في النزاع لغرض الوساطة، وللأسف هاجمهم اللاجئ الأفغاني بسلاح بارد (سكين) وقام بهذه الجريمة“.

وتابع جلالي أن القاتل كان يخطط لمغادرة محافظة كرمان، وبعدما تمت محاصرته من قبل رجال إنفاذ القانون في مدينة أنار التابعة لمحافظة كرمان أقدم على الانتحار، لافتًا إلى أنه ”من خلال فحص جميع جوانب الموضوع تبين أن الحادث لم يكن له أي جوانب أمنية على الإطلاق“.

وتقول إيران إنها تستضيف قرابة خمسة ملايين لاجئ أفغاني، مشيرة إلى أن توافد اللاجئين تزايد بعض سيطرة طالبان على أفغانستان منذ منتصف أغسطس الماضي.

وتزايدت الضغوط على الأفغان بعد قيام لاجئ أفغاني في أبريل/نيسان الماضي، بقتل اثنين من رجال الدين في مدينة مشهد شمال شرق إيران، فيما أصاب شخصًا آخر بجروح بعد طعنه بالسكين.

وقامت السلطات الإيرانية في مدينة مشهد شمال شرق إيران في مطلع يونيو/حزيران الماضي، بتنفيذ حكم الإعدام بحق المهاجم البالغ من العمر 21 عامًا الذي يدعى ”عبد اللطيف مرادي“ الذي وصفته وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بأنه ”متأثر بشدة بالفكر التكفيري“.

ولدى إيران ثلاثة منافذ حدودية مع أفغانستان وتشترك معها بحدود يبلغ طولها نحو 945 كيلو مترًا.