تشارك سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بجناحها الوطني ولأول مرة في بينالي البندقية الدولي للفنون التاسع والخمسين في الفترة من 21 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022.
ويجمع المعرض الافتتاحي الوطني لجناح سلطنة عمان والذي يأتي تحت عنوان "أقدار مكتوبة" أعمال ثلاثة أجيال من الفنانين العمانيين الذين تمتد ممارستهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في السلطنة ومن خلال استكشاف الحوار الديناميكي والمتوارث بين الأجيال للحركة الفنية العمانية على مدى الخمسين عاما الماضية، سيكشف العمل الفني المقدم عن اتساع تاريخ عمان الثقافي وتقاليدها الفريدة في الفنون البصرية على نطاق عالمي.
وتهدف مشاركة السلطنة في بينالي البندقية الدولي للفنون إلى إحداث تأثير عميق على الثقافة العمانية على الساحة العالمية وعلى الصعيد المحلي.
ويمثل بينالي البندقية للفنون بقيمته العالية وبحجم الجماهير الدولية التي يستقطبها، فرصة فريدة للاحتفاء باللغة المشتركة للإبداع وإبراز الأصوات العمانية الناشئة. ويقدم العمل الفني في الجناح الوطني لسلطنة عمان مضامين إبداعية وفق مفهوم فلسفي مرتبط بالطبيعة وما يمكن أن تقدمه للإنسان متسق ذلك تحت شعار بينالي البندقية لهذه النسخة "The Milk of Dreams” المستوحى من كتاب للأطفال من الخمسينيات للفنانة السريالية ليونورا كارينغتون.
وتمثل مشاركة الفنانون مسارا ممتدا من التأثير في الفن العماني من الخمسين عاما الماضية وحتى اليوم. ومن بين هؤلاء: أنور سونيا، رائد الفن العماني الحديث منذ سبعينيات القرن الماضي، وأحد مؤسسي إستوديو الشباب وهو مؤسسة تعليمية مهمة، والفنان حسن مير مؤسس الحركة الفنية التجريبية الدائرة التي اكتسبت معارضها من أواخر التسعينيات متابعة دولية وأثرت على جيل آخر من الفنانين وكذلك الفنانة بدور الريامية أحد الفنانين الذين تتلمذوا على يد سونيا وحسن مير، التي ركزت في ممارستها الحالية للفن على التصوير الفوتوغرافي وتركيب الفيديو، راديكا كيمجي إحدى الفنانات التي اشتهرت بصناعة الفن عبر تركيب المنسوجات والبناء والروايات الشخصية بالإضافة إلى عضويتها في مجموعة الدائرة التي يشرف عليها حسن مير، وأخيرا المغفور لها الفنانة راية الرواحية إحدى الفنانات من الجيل المعاصر فنانة صوت تعلمت نفسها بنفسها، حيث سيتم عرض مجموعة من أعمالها النهائية.
وتأتي مشاركة سلطنة عمان في البينالي والذي ينظر إليه على أنه من أهم التظاهرات الدوليّة المعنيّة بشؤون الفنون المعاصرة والذي يحتل مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية في دعم الإنتاجات الفنيّة وتعزيز ودعم المبادرات والخبرات الفنية المتبادلة حيث يمثل جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية الدولي للفنون تمثيلا للحركة الثقافية وللفنانين العمانيين عبر ثلاثة أجيال من الذين تركوا بصمة في الفن المعاصر العماني.
وتأمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال أولى مشاركاتها في بينالي البندقية الدولي للفنون إلى تعزيز وتهيئة البيئة المناسبة للحراك الثقافي العماني وإبراز سلطنة عمان كوجهة ثقافية رائدة على الخريطة الثقافية الدولية كما نسعى إلى تأكيد التوازن القائم بين الثقافة المحلية والاندماج والانفتاح الخارجي وتمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار.
ويعتبر المهرجان أحد أهم المهرجانات الثقافية الفنية العالمية التي تلعب دورا بارزا في تحقيق الكثير من المكاسب الثقافية للدول، وإبراز المكانة الحضارية لها. حيث تشارك مختلف دول العالم من خلال الأجنحة الدائمة التي أنشأتها الدول للفعالية، أو التي تقام حول المدينة في مختلف الأماكن الفنية والمتاحف والمعارض ونظرا للمكانة الدولية التي يحظى بها المهرجان، فإن الوزارة تتطلع إلى أن تكون مشاركة السلطنة نوعية تعزز من مكانتها الثقافية وتعكس توجهاتها المستقبلية لتحقيق الرؤية المستقبلية عمان 2040م في المجال الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن المشاركة تأتي في إطار البرامج الاستراتيجية التي تعزز التواصل الخارجي للسلطنة التي تخدم أولويات رؤية عمان 2040والاستراتيجية الثقافية في محاورها المتمثلة في تبادل الخبرات على الصعيد الخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم واستثمار التنوع الثقافي كوسيلة للترويج والتعريف بالسلطنة وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية وإبراز دور السلطنة في خارطة الثقافة العالمية ونشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العمانية محليا وخارجياً.
وقدم كل فنان من الفنانين الخمسة الذين تم اختيارهم لتمثيل سلطنة عمان في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بنالي البندقية مساهمات كبيرة ومتميزة لمجتمعاتهم ونشطوا حركة الفن المعاصر في سلطنة عمان على مدى السنوات الخمسين الماضية والهما جيلا جديدا، نعتقد أن مشاركتهم في البندقية والبرنامج التدريبي والمشاركة المجتمعية في سلطنة عمان مع فرص لجيلنا الشاب لتجربة العالم الأوسع للفن المعاصر في البندقية ستعلب دورا هاما في في تنمية مستقبل الفن العماني المعاصر.
وتعتبر مشاركة السلطنة في بينالي البندقية -إيطاليا، فرصة ثقافية فنية لإبراز التاريخ العماني، وتعد أول مشاركة وطنية ثقافية فنية اجتماعية للسلطنة في بينالي البندقية في عام 2022م ومن المتوقع أن يحظى المهرجان بتغطية إعلامية عالية في أنحاء العالم نظرا لما يلي:
1- عدد الزائرين في المهرجان (600000 إلى مليون) زائر من جميع أنحاء العالم.
2- الموقع الإلكتروني للمهرجان (10 ملايين مشاهدة)
3- التغطية الإعلامية نحو (8100 ) جهة إعلامية دولية.
4- وكالات الصحافة الدولية (5450 ) مثال ( BBC,Forbes,.. وغيرها)
وجدير بالذكر أن بينالي البندقية هو معرض فني دولي، تقام فعالياته كل سنتين حيث تقدم كل دولة مشاركة أجنحة وطنية تعرض مجموعة مختارة من قبل أفضل وأشهر الفنانين التشكيليين، ويعد بينالي البندقية أحد أقدم الأحداث الفنية في العالم والتي تم تأسيسها في عام،1895 وهي من أهم المؤسسات المرموقة عالميا.
وتعتبر مشاركة السلطنة في بينالي البندقية التي تعرض في مساحاتها مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، والتي غالبا ما توصف بأنها "أولمبياد عالم الفن "، حدثاً مرموقاً للفنانين المعاصرين.
ويقدم هذا الحدث الدولي منصة عالمية فريدة لسلطنة عمان لجلب الفنانين التشكيليين العمانيين المعاصرين إلى معرض الفن العالمي والانخراط في حوار فني متبادل بين الأجنحة الوطنية الأخرى مع عرض عماني متميز.
ولأهمية ومكانة هذا الحدث العالمي (بينالي البندقية) كان يتم طوال تاريخ البينالي تدشين الأجنحة من قبل قادة ورؤساء دول متنوعة مثل جون إف كينيدي ونيلسون مانديلا، ويساهم دراسة الأجنحة وتاريخها لمدة سنتين في تحضير رسالة الدكتوراه للدارسين في هذا المجال.
وتقدم السلطنة عرضا ديناميكيا متعدد الوسائط لنخبة من الفنانين التشكيليين العمانيين وهم الفنان أنور سونيا، والفنان حسن مير، والفنانة بدور الريامي، والفنانة راديكا كيمجي، والفنانة الراحلة ريا الرواحية تقدم هذه المجموعة من الفنانين المبدعين نتاج ثلاثة أجيال من الفن العماني المبتكر يتضمنه عرضا من فنون الميديا والنحت والتركيب والكولاج، حيث يمثل هذا العرض حوارا ديناميكيا بين الأجيال ويظهر ما وصلت إليه الحركة الفنية في سلطنة عمان.
وتزامنا مع مشاركة السلطنة لهذا الحدث الدولي سيتم الإعلان عن برامج تدريبية قبل وأثناء معرض البينالي وسيكون البرنامج مفتوحا للشباب العمانيين الذين تبلغ أعمارهم 21 عاما فما فوق وممن يتوفر لديهم الاهتمام أو خلفية في الفنون المرئية و لتاريخ والعلاقات الدولية أو تمثيل عمان في الساحة العالمية. سيبدأ التدريب بالبرنامج التدريبي في مسقط بالشراكة مع مؤسسات تعليمية محلية، والتي ستمكن المتدربين في التعامل مع مجموعة واسعة من الجماهير وستزودهم بمعرفة عميقة في تاريخ الفن العماني.
ستعمل هذه النخبة المختارة من المتدربين جنبا إلى جنب مع الفنانين في الجناح العماني. وأيضا سيتم توثيق المشاركة في هذا الحدث في سياق أوسع كالطباعة والنشر عن تاريخ الفن المرئي في عمان للاستفادة الأكاديمية والمهتمين في مجال الفن.
وبالنسبة لقطاعات الفنون المحلية يشير البينالي إلى أهمية الصناعات الإبداعية لمستقبل عمان. لهذه المشاركة والبرنامج التدريبي سيمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم المستقبلية في الصناعات الإبداعية وخلق قدرات للاستثمار في الثقافة لنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل كما طرحت في رؤية عمان 2040م وتعزيزا لدور عمان الدبلوماسية والثقافية الدولية.
وتعتبر المشاركة في المهرجان الدولي للفنون، البوابة الثقافية المفتوحة بين مختلف الدول، ولذلك يعد وجود السلطنة من خلال جناح وطني فرصة تاريخية للفنون الجميلة بالسلطنة وأبرز الأعمال الفنية لرواد الفن في السلطنة عبر أكبر حدث فني في العالم، وسيساهم في مد جسور التواصل الثقافي بين السلطنة والدول المختلفة.
وبعد انتهاء موسم بينالي البندقية سيتم إحضار المعرض إلى سلطنة عمان وإعداد برنامج مواز يعزز الاستفادة من هذه المشاركة التاريخية محليا.
نبذة عن الفنانين المشاركين:
أنور سونيا
يعتبر أنور سونيا رائدا في الفن العماني الحديث منذ سبعينيات القرن الماضي. وأحد مؤسسي إستوديو الشباب وهو مؤسسة تعليمية مهمة للعديد من الفنانين العمانيين مستوحى في المقام الأول من التراث العماني، ويصور المناظر الطبيعية في عمان، والنساء البدويات، ومجموعة من المواضيع الروحية من خلال رؤيته المعاصرة.
وكانت قوته الدافعة كفنان هي التاريخ الغني لبلاده، وهو معروف بقوله إن "الماضي مهم في بناء الهوية وتشكيل المستقبل". استلهم أسلوب الواقعية الأيقوني في فنه الذي تطور على مدى العقود الستة الماضية من المشهد العماني وبعض مشاهد الحياة اليومية الشعبية في عمان.
فاز أنور سونيا 11 سونيا بالعديد من الجوائز في سلطنة عمان، بما في ذلك جائزة Gulf Co-operation Council (GCC) لهذا العام لمساهمته الإقليمية في القطاع الإبداعي، وجائزة جلالة الملك لعام 1993 في الخدمة المدنية وجائزة أفضل فنان في الإمارات العربية المتحدة لمشاركته الدولية. وقد ابتكر مجموعة من الأعمال التجريبية مع مجموعة سيركل – وهي مجموعة فنية إعلامية رائدة أنشأها حسن مير – ويواصل رسم صوره المتميزة للمناظر الطبيعية والصور العمانية.
يتأثر معظم الفنانين العمانيين الشباب بأسلوبه وأسلوبه في الرسم الإبداعي الملون، مما يجعله الفنان الرائد في سلطنة عمان. اكتسب سونيا سمعة طيبة باعتباره "عراب" الفن الحديث، سواء في مسقط أو في جميع أنحاء المنطقة. لقد كان داعما للحركات الفنية المحلية ويحظى باحترام عميق في البلدان المجاورة.
حسن مير
حسن مير حاصل على العديد من الجوائز وهو واحد من أشهر الفنانين العمانيين على الصعيد الدولي. نشأ في مسقط ثم أكمل درجة البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة من كلية سافانا للفنون والتصميم، جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية. أثناء وجوده في الخارج بدأ في تطوير ممارساته في كل من فن الرسم والفيديو. وهو أحد الفنانين الذين أشرف عليه أنور سونيا عن كثب خلال الفترة التي قضاها في إستوديو الشباب.
ولدى عودته إلى مسقط، شكل مجموعة فنية تعرف باسم "الدائرة" مع مجموعة من أقرانه الرواد ونظم أول معرض للدائرة في أواخر التسعينيات. تهدف الطبعات الافتتاحية واللاحقة من سيركل إلى تعزيز وتعزيز منهجيات الفن التجريبي في عمان. وقد اكتسبت الدائرة متابعة واسعة والوصول إلى ما وراء مسقط، وتضم الآن فنانين ومتعاونين في بقية دول الخليج وباكستان ولبنان وجنوب أفريقيا والنمسا واليابان والمغرب وألمانيا. حيث كان الهدف النهائي لمير هو توجيه هذه المهمة إلى مساحة المعرض، والتي تحققت من خلال إدارته في معرض ستال في مسقط. وقد جعلته مجموعة أعمال مير ومساهماته في المشهد الفني المحلي من خلال الدائرة، يمثل مير أحد رواد ومن المؤسسين للحركة الفنية المفاهيمية والتجريبية المحلية.
اشتهر مير بممارساته المتنوعة في مجال الوسائط المتعددة التي أنتجها على نطاق واسع والتي قدمها محليا ودوليا، وكثيرا ما يستخدم منشآت الفيديو وسلسلة الصور التي نظمت، مع التركيز على الروايات المحلية في تاريخ عمان، مع اهتمام خاص بالتاريخ الثقافي والروحانية. ومنذ عام 2000، أقام العديد من المعارض الفردية، فضلا عن المشاركة في المعارض الجماعية، بما في ذلك متحف كونستموسيوم بون؛ ومعرض مدينة بون؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم معهد العالم العربي، باريس؛ متحف موري، طوكيو؛ متحف لويزيانا للفن الحديث، هومليبايك، الدنمارك.
بدور الريامية
فنانة عمانية متعددة الوسائط فازت بالجائزة الكبرى في بينالي الفن الآسيوي الثالث عشر في عام 2008 من خلال عملها المبتكر. تركيب فيديو بعنوان "ذروة الحرق" الذي كان واحدا من الأعمال الفنية القليلة جدا التي تستخدم التقنيات الحديثة المعروضة في هذا الحدث. كما شاركت الريامية في معارض الدائرة في 2005 و2007 وهي تعمل في مجموعة من الوسائط مثل الرسم والنحت ولكنها تركز حاليا على التصوير الفوتوغرافي وتركيب الفيديو. كانت الريامية تلميذة أخري للعراب سونيا ومعاصرة لحسن مير.
راديكا كيمجي
راديكا كيمجي فنانة مشهورة عالميا مهتمة بالمنسوجات والبناء والروايات الشخصية، وكلها مستوحاة بعمق من وطنها عمان. غالبا ما يتعامل عملها مع المشهد في عمان، بما في ذلك تركيب "الهبوط الآمن" في قلعة بركة. كما كانت كيمجي عضوا في مجموعة سيركل الرائدة، إلى جانب أقرانها من الفنانين في مسقط. أكملت دراستها البكالوريوس في مدرسة سليد للفنون الجميلة، ومضت لإكمال درجة الماجستير في تاريخ الفن في كلية لندن الجامعية وماجستير إضافي في الأكاديمية الملكية للفنون. وقد عرضت كيمجي مزيجها الفريد من وسائل الإعلام على الصعيد الدولي.
وقد عرضت كيمجي في الخارج في مجموعة من المعارض الدولية الكبرى بما في ذلك بينالي مراكش 2015 في المغرب وبينالي غيتو في بورت أو برنس، هايتي. وتشمل المعارض الفردية المختارة التحول في غاليري Krinzinger، فيينا، على أعتاب في معرض ستال، مسقط (عمان)، والتحف, من أدناه، المشروع 88، مومباي (الهند)، وجدت لفتة في مركز كاتارا للفنون، وإكسبرimenter ( الهند).
رياء الرواحي
إذا نظرنا إلى سونيا ومير والريامية وكيمجي على أنها الأجيال الأولى من الفنانين العمانيين، فإن أحد قادة الجيل الحالي كانت فنانة تركيب الصوت المغفور لها بإذن الله تعالى راية الراوحية التي تأتي تأثيراتها من العديد من المصادر، بدءا من الفلسفة إلى الطب، وتم منح تركيبها الصوتي لعام 2015 الجائزة الأولى لجائزة ستال غاليري الافتتاحية للفنان الناشئ الشاب. في احدى المناسبات وصفت الرواحية ممارستها بأنها " أصوات وأشياء تستخدم لتمثيل رحلة من التلقين إلى الشك إلى التنوير". يتكون عمل راية الرواحية بشكل رئيسي من توثيق وإعادة وضع الأشياء اليومية مصحوبة بالموسيقى التصويرية ويخص اهتمامها.
جدير بالذكر انه سيقدم كل فنان من الفنانين الخمسة الذين تم اختيارهم لتمثيل عمان في بينالي البندقية مساهمات كبيرة ومتميزة لمجتمعاتهم من خلال تفعيل حركة الفن المعاصر العماني على مدى السنوات الخمسين الماضية، وإلهام جيل جديد. ونحن نعتقد أن مشاركتهم في البندقية، والبرنامج السياحي التالي في عمان، مع الفرص لجيلنا الشاب لتجربة العالم الأوسع للفن المعاصر في البندقية، ستلعب دورا هاما في تطوير عمان ومستقبل الفن العماني المعاصر".
ويجمع المعرض الافتتاحي الوطني لجناح سلطنة عمان والذي يأتي تحت عنوان "أقدار مكتوبة" أعمال ثلاثة أجيال من الفنانين العمانيين الذين تمتد ممارستهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في السلطنة ومن خلال استكشاف الحوار الديناميكي والمتوارث بين الأجيال للحركة الفنية العمانية على مدى الخمسين عاما الماضية، سيكشف العمل الفني المقدم عن اتساع تاريخ عمان الثقافي وتقاليدها الفريدة في الفنون البصرية على نطاق عالمي.
وتهدف مشاركة السلطنة في بينالي البندقية الدولي للفنون إلى إحداث تأثير عميق على الثقافة العمانية على الساحة العالمية وعلى الصعيد المحلي.
ويمثل بينالي البندقية للفنون بقيمته العالية وبحجم الجماهير الدولية التي يستقطبها، فرصة فريدة للاحتفاء باللغة المشتركة للإبداع وإبراز الأصوات العمانية الناشئة. ويقدم العمل الفني في الجناح الوطني لسلطنة عمان مضامين إبداعية وفق مفهوم فلسفي مرتبط بالطبيعة وما يمكن أن تقدمه للإنسان متسق ذلك تحت شعار بينالي البندقية لهذه النسخة "The Milk of Dreams” المستوحى من كتاب للأطفال من الخمسينيات للفنانة السريالية ليونورا كارينغتون.
وتمثل مشاركة الفنانون مسارا ممتدا من التأثير في الفن العماني من الخمسين عاما الماضية وحتى اليوم. ومن بين هؤلاء: أنور سونيا، رائد الفن العماني الحديث منذ سبعينيات القرن الماضي، وأحد مؤسسي إستوديو الشباب وهو مؤسسة تعليمية مهمة، والفنان حسن مير مؤسس الحركة الفنية التجريبية الدائرة التي اكتسبت معارضها من أواخر التسعينيات متابعة دولية وأثرت على جيل آخر من الفنانين وكذلك الفنانة بدور الريامية أحد الفنانين الذين تتلمذوا على يد سونيا وحسن مير، التي ركزت في ممارستها الحالية للفن على التصوير الفوتوغرافي وتركيب الفيديو، راديكا كيمجي إحدى الفنانات التي اشتهرت بصناعة الفن عبر تركيب المنسوجات والبناء والروايات الشخصية بالإضافة إلى عضويتها في مجموعة الدائرة التي يشرف عليها حسن مير، وأخيرا المغفور لها الفنانة راية الرواحية إحدى الفنانات من الجيل المعاصر فنانة صوت تعلمت نفسها بنفسها، حيث سيتم عرض مجموعة من أعمالها النهائية.
وتأتي مشاركة سلطنة عمان في البينالي والذي ينظر إليه على أنه من أهم التظاهرات الدوليّة المعنيّة بشؤون الفنون المعاصرة والذي يحتل مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية في دعم الإنتاجات الفنيّة وتعزيز ودعم المبادرات والخبرات الفنية المتبادلة حيث يمثل جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية الدولي للفنون تمثيلا للحركة الثقافية وللفنانين العمانيين عبر ثلاثة أجيال من الذين تركوا بصمة في الفن المعاصر العماني.
وتأمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال أولى مشاركاتها في بينالي البندقية الدولي للفنون إلى تعزيز وتهيئة البيئة المناسبة للحراك الثقافي العماني وإبراز سلطنة عمان كوجهة ثقافية رائدة على الخريطة الثقافية الدولية كما نسعى إلى تأكيد التوازن القائم بين الثقافة المحلية والاندماج والانفتاح الخارجي وتمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار.
ويعتبر المهرجان أحد أهم المهرجانات الثقافية الفنية العالمية التي تلعب دورا بارزا في تحقيق الكثير من المكاسب الثقافية للدول، وإبراز المكانة الحضارية لها. حيث تشارك مختلف دول العالم من خلال الأجنحة الدائمة التي أنشأتها الدول للفعالية، أو التي تقام حول المدينة في مختلف الأماكن الفنية والمتاحف والمعارض ونظرا للمكانة الدولية التي يحظى بها المهرجان، فإن الوزارة تتطلع إلى أن تكون مشاركة السلطنة نوعية تعزز من مكانتها الثقافية وتعكس توجهاتها المستقبلية لتحقيق الرؤية المستقبلية عمان 2040م في المجال الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن المشاركة تأتي في إطار البرامج الاستراتيجية التي تعزز التواصل الخارجي للسلطنة التي تخدم أولويات رؤية عمان 2040والاستراتيجية الثقافية في محاورها المتمثلة في تبادل الخبرات على الصعيد الخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم واستثمار التنوع الثقافي كوسيلة للترويج والتعريف بالسلطنة وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية وإبراز دور السلطنة في خارطة الثقافة العالمية ونشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العمانية محليا وخارجياً.
وقدم كل فنان من الفنانين الخمسة الذين تم اختيارهم لتمثيل سلطنة عمان في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بنالي البندقية مساهمات كبيرة ومتميزة لمجتمعاتهم ونشطوا حركة الفن المعاصر في سلطنة عمان على مدى السنوات الخمسين الماضية والهما جيلا جديدا، نعتقد أن مشاركتهم في البندقية والبرنامج التدريبي والمشاركة المجتمعية في سلطنة عمان مع فرص لجيلنا الشاب لتجربة العالم الأوسع للفن المعاصر في البندقية ستعلب دورا هاما في في تنمية مستقبل الفن العماني المعاصر.
وتعتبر مشاركة السلطنة في بينالي البندقية -إيطاليا، فرصة ثقافية فنية لإبراز التاريخ العماني، وتعد أول مشاركة وطنية ثقافية فنية اجتماعية للسلطنة في بينالي البندقية في عام 2022م ومن المتوقع أن يحظى المهرجان بتغطية إعلامية عالية في أنحاء العالم نظرا لما يلي:
1- عدد الزائرين في المهرجان (600000 إلى مليون) زائر من جميع أنحاء العالم.
2- الموقع الإلكتروني للمهرجان (10 ملايين مشاهدة)
3- التغطية الإعلامية نحو (8100 ) جهة إعلامية دولية.
4- وكالات الصحافة الدولية (5450 ) مثال ( BBC,Forbes,.. وغيرها)
وجدير بالذكر أن بينالي البندقية هو معرض فني دولي، تقام فعالياته كل سنتين حيث تقدم كل دولة مشاركة أجنحة وطنية تعرض مجموعة مختارة من قبل أفضل وأشهر الفنانين التشكيليين، ويعد بينالي البندقية أحد أقدم الأحداث الفنية في العالم والتي تم تأسيسها في عام،1895 وهي من أهم المؤسسات المرموقة عالميا.
وتعتبر مشاركة السلطنة في بينالي البندقية التي تعرض في مساحاتها مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، والتي غالبا ما توصف بأنها "أولمبياد عالم الفن "، حدثاً مرموقاً للفنانين المعاصرين.
ويقدم هذا الحدث الدولي منصة عالمية فريدة لسلطنة عمان لجلب الفنانين التشكيليين العمانيين المعاصرين إلى معرض الفن العالمي والانخراط في حوار فني متبادل بين الأجنحة الوطنية الأخرى مع عرض عماني متميز.
ولأهمية ومكانة هذا الحدث العالمي (بينالي البندقية) كان يتم طوال تاريخ البينالي تدشين الأجنحة من قبل قادة ورؤساء دول متنوعة مثل جون إف كينيدي ونيلسون مانديلا، ويساهم دراسة الأجنحة وتاريخها لمدة سنتين في تحضير رسالة الدكتوراه للدارسين في هذا المجال.
وتقدم السلطنة عرضا ديناميكيا متعدد الوسائط لنخبة من الفنانين التشكيليين العمانيين وهم الفنان أنور سونيا، والفنان حسن مير، والفنانة بدور الريامي، والفنانة راديكا كيمجي، والفنانة الراحلة ريا الرواحية تقدم هذه المجموعة من الفنانين المبدعين نتاج ثلاثة أجيال من الفن العماني المبتكر يتضمنه عرضا من فنون الميديا والنحت والتركيب والكولاج، حيث يمثل هذا العرض حوارا ديناميكيا بين الأجيال ويظهر ما وصلت إليه الحركة الفنية في سلطنة عمان.
وتزامنا مع مشاركة السلطنة لهذا الحدث الدولي سيتم الإعلان عن برامج تدريبية قبل وأثناء معرض البينالي وسيكون البرنامج مفتوحا للشباب العمانيين الذين تبلغ أعمارهم 21 عاما فما فوق وممن يتوفر لديهم الاهتمام أو خلفية في الفنون المرئية و لتاريخ والعلاقات الدولية أو تمثيل عمان في الساحة العالمية. سيبدأ التدريب بالبرنامج التدريبي في مسقط بالشراكة مع مؤسسات تعليمية محلية، والتي ستمكن المتدربين في التعامل مع مجموعة واسعة من الجماهير وستزودهم بمعرفة عميقة في تاريخ الفن العماني.
ستعمل هذه النخبة المختارة من المتدربين جنبا إلى جنب مع الفنانين في الجناح العماني. وأيضا سيتم توثيق المشاركة في هذا الحدث في سياق أوسع كالطباعة والنشر عن تاريخ الفن المرئي في عمان للاستفادة الأكاديمية والمهتمين في مجال الفن.
وبالنسبة لقطاعات الفنون المحلية يشير البينالي إلى أهمية الصناعات الإبداعية لمستقبل عمان. لهذه المشاركة والبرنامج التدريبي سيمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم المستقبلية في الصناعات الإبداعية وخلق قدرات للاستثمار في الثقافة لنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل كما طرحت في رؤية عمان 2040م وتعزيزا لدور عمان الدبلوماسية والثقافية الدولية.
وتعتبر المشاركة في المهرجان الدولي للفنون، البوابة الثقافية المفتوحة بين مختلف الدول، ولذلك يعد وجود السلطنة من خلال جناح وطني فرصة تاريخية للفنون الجميلة بالسلطنة وأبرز الأعمال الفنية لرواد الفن في السلطنة عبر أكبر حدث فني في العالم، وسيساهم في مد جسور التواصل الثقافي بين السلطنة والدول المختلفة.
وبعد انتهاء موسم بينالي البندقية سيتم إحضار المعرض إلى سلطنة عمان وإعداد برنامج مواز يعزز الاستفادة من هذه المشاركة التاريخية محليا.
نبذة عن الفنانين المشاركين:
أنور سونيا
يعتبر أنور سونيا رائدا في الفن العماني الحديث منذ سبعينيات القرن الماضي. وأحد مؤسسي إستوديو الشباب وهو مؤسسة تعليمية مهمة للعديد من الفنانين العمانيين مستوحى في المقام الأول من التراث العماني، ويصور المناظر الطبيعية في عمان، والنساء البدويات، ومجموعة من المواضيع الروحية من خلال رؤيته المعاصرة.
وكانت قوته الدافعة كفنان هي التاريخ الغني لبلاده، وهو معروف بقوله إن "الماضي مهم في بناء الهوية وتشكيل المستقبل". استلهم أسلوب الواقعية الأيقوني في فنه الذي تطور على مدى العقود الستة الماضية من المشهد العماني وبعض مشاهد الحياة اليومية الشعبية في عمان.
فاز أنور سونيا 11 سونيا بالعديد من الجوائز في سلطنة عمان، بما في ذلك جائزة Gulf Co-operation Council (GCC) لهذا العام لمساهمته الإقليمية في القطاع الإبداعي، وجائزة جلالة الملك لعام 1993 في الخدمة المدنية وجائزة أفضل فنان في الإمارات العربية المتحدة لمشاركته الدولية. وقد ابتكر مجموعة من الأعمال التجريبية مع مجموعة سيركل – وهي مجموعة فنية إعلامية رائدة أنشأها حسن مير – ويواصل رسم صوره المتميزة للمناظر الطبيعية والصور العمانية.
يتأثر معظم الفنانين العمانيين الشباب بأسلوبه وأسلوبه في الرسم الإبداعي الملون، مما يجعله الفنان الرائد في سلطنة عمان. اكتسب سونيا سمعة طيبة باعتباره "عراب" الفن الحديث، سواء في مسقط أو في جميع أنحاء المنطقة. لقد كان داعما للحركات الفنية المحلية ويحظى باحترام عميق في البلدان المجاورة.
حسن مير
حسن مير حاصل على العديد من الجوائز وهو واحد من أشهر الفنانين العمانيين على الصعيد الدولي. نشأ في مسقط ثم أكمل درجة البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة من كلية سافانا للفنون والتصميم، جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية. أثناء وجوده في الخارج بدأ في تطوير ممارساته في كل من فن الرسم والفيديو. وهو أحد الفنانين الذين أشرف عليه أنور سونيا عن كثب خلال الفترة التي قضاها في إستوديو الشباب.
ولدى عودته إلى مسقط، شكل مجموعة فنية تعرف باسم "الدائرة" مع مجموعة من أقرانه الرواد ونظم أول معرض للدائرة في أواخر التسعينيات. تهدف الطبعات الافتتاحية واللاحقة من سيركل إلى تعزيز وتعزيز منهجيات الفن التجريبي في عمان. وقد اكتسبت الدائرة متابعة واسعة والوصول إلى ما وراء مسقط، وتضم الآن فنانين ومتعاونين في بقية دول الخليج وباكستان ولبنان وجنوب أفريقيا والنمسا واليابان والمغرب وألمانيا. حيث كان الهدف النهائي لمير هو توجيه هذه المهمة إلى مساحة المعرض، والتي تحققت من خلال إدارته في معرض ستال في مسقط. وقد جعلته مجموعة أعمال مير ومساهماته في المشهد الفني المحلي من خلال الدائرة، يمثل مير أحد رواد ومن المؤسسين للحركة الفنية المفاهيمية والتجريبية المحلية.
اشتهر مير بممارساته المتنوعة في مجال الوسائط المتعددة التي أنتجها على نطاق واسع والتي قدمها محليا ودوليا، وكثيرا ما يستخدم منشآت الفيديو وسلسلة الصور التي نظمت، مع التركيز على الروايات المحلية في تاريخ عمان، مع اهتمام خاص بالتاريخ الثقافي والروحانية. ومنذ عام 2000، أقام العديد من المعارض الفردية، فضلا عن المشاركة في المعارض الجماعية، بما في ذلك متحف كونستموسيوم بون؛ ومعرض مدينة بون؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم بون" (Kunstmuseum Bonn)؛ ومعرض "كونستموسيوم معهد العالم العربي، باريس؛ متحف موري، طوكيو؛ متحف لويزيانا للفن الحديث، هومليبايك، الدنمارك.
بدور الريامية
فنانة عمانية متعددة الوسائط فازت بالجائزة الكبرى في بينالي الفن الآسيوي الثالث عشر في عام 2008 من خلال عملها المبتكر. تركيب فيديو بعنوان "ذروة الحرق" الذي كان واحدا من الأعمال الفنية القليلة جدا التي تستخدم التقنيات الحديثة المعروضة في هذا الحدث. كما شاركت الريامية في معارض الدائرة في 2005 و2007 وهي تعمل في مجموعة من الوسائط مثل الرسم والنحت ولكنها تركز حاليا على التصوير الفوتوغرافي وتركيب الفيديو. كانت الريامية تلميذة أخري للعراب سونيا ومعاصرة لحسن مير.
راديكا كيمجي
راديكا كيمجي فنانة مشهورة عالميا مهتمة بالمنسوجات والبناء والروايات الشخصية، وكلها مستوحاة بعمق من وطنها عمان. غالبا ما يتعامل عملها مع المشهد في عمان، بما في ذلك تركيب "الهبوط الآمن" في قلعة بركة. كما كانت كيمجي عضوا في مجموعة سيركل الرائدة، إلى جانب أقرانها من الفنانين في مسقط. أكملت دراستها البكالوريوس في مدرسة سليد للفنون الجميلة، ومضت لإكمال درجة الماجستير في تاريخ الفن في كلية لندن الجامعية وماجستير إضافي في الأكاديمية الملكية للفنون. وقد عرضت كيمجي مزيجها الفريد من وسائل الإعلام على الصعيد الدولي.
وقد عرضت كيمجي في الخارج في مجموعة من المعارض الدولية الكبرى بما في ذلك بينالي مراكش 2015 في المغرب وبينالي غيتو في بورت أو برنس، هايتي. وتشمل المعارض الفردية المختارة التحول في غاليري Krinzinger، فيينا، على أعتاب في معرض ستال، مسقط (عمان)، والتحف, من أدناه، المشروع 88، مومباي (الهند)، وجدت لفتة في مركز كاتارا للفنون، وإكسبرimenter ( الهند).
رياء الرواحي
إذا نظرنا إلى سونيا ومير والريامية وكيمجي على أنها الأجيال الأولى من الفنانين العمانيين، فإن أحد قادة الجيل الحالي كانت فنانة تركيب الصوت المغفور لها بإذن الله تعالى راية الراوحية التي تأتي تأثيراتها من العديد من المصادر، بدءا من الفلسفة إلى الطب، وتم منح تركيبها الصوتي لعام 2015 الجائزة الأولى لجائزة ستال غاليري الافتتاحية للفنان الناشئ الشاب. في احدى المناسبات وصفت الرواحية ممارستها بأنها " أصوات وأشياء تستخدم لتمثيل رحلة من التلقين إلى الشك إلى التنوير". يتكون عمل راية الرواحية بشكل رئيسي من توثيق وإعادة وضع الأشياء اليومية مصحوبة بالموسيقى التصويرية ويخص اهتمامها.
جدير بالذكر انه سيقدم كل فنان من الفنانين الخمسة الذين تم اختيارهم لتمثيل عمان في بينالي البندقية مساهمات كبيرة ومتميزة لمجتمعاتهم من خلال تفعيل حركة الفن المعاصر العماني على مدى السنوات الخمسين الماضية، وإلهام جيل جديد. ونحن نعتقد أن مشاركتهم في البندقية، والبرنامج السياحي التالي في عمان، مع الفرص لجيلنا الشاب لتجربة العالم الأوسع للفن المعاصر في البندقية، ستلعب دورا هاما في تطوير عمان ومستقبل الفن العماني المعاصر".