في صورة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، ظهر طفل "مغربيّ" يبكي حماراً نافقاً، إثر موجة الجفاف، خاطفاً قلوب الملايين.

إلا أن تلك الصورة التي حصدت تعاطف العديد من المغردين، والتي تظهر طفلاً جالساً على عبوتين بلاستيكيتين إلى جانب حمار ممدّد أرضاً يبدو وكأنه نافق، قيل إنها التقطت في المغرب بظلّ أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ قرابة أربعين عاماً.

فقد علق أحد المستخدمين على مواقع التواصل على الصورة، قائلا: "تراجيديا البحث عن الماء في بلاد (الأفوكا والدلاح)"، في إشارة إلى المغرب.

في اليمن وليس المغرب

لكن هذا المشهد ليس في المغرب على الإطلاق بل التقطت الصورة في اليمن عام 2020، ونشرها حينها صحافي يمني عبر حسابه الشخصي في تويتر.

وأرفق الصورة بعبارة "طفل يمني يبكي الحمار الذي كانت عائلته تعتمد عليه لنقل المياه"، وفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" .

وبعد تداول الصورة آنذاك على نطاقٍ واسع، تكفّل أحد المتابعين لهذه القصة، بشراء حمارٍ آخر للعائلة ومساعدتها، بحسب مواقع محليّة نشرت صوراً للطفل وعائلته.





منشور مغلوط بمئات المشاركات

يذكر أنه ورغم أن الصورة مغلوطة، فإن المنشور حظي بمئات المشاركات من صفحات محلية مغربية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك تزامناً مع موجة جفاف تعاني منها المملكة المغربية، وتعدّ الأسوأ منذ قرابة أربعين عاماً.

ولمواجهة الكارثة، أصدرت وزارة الداخلية تعليمات للسلطات المحلية بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب.