العين الاخباريةتوفيت مصممة الأزياء اليابانية هاناي موري، داخل منزلها في طوكيو عن عمر ناهز 96 عاما.

لُقبت هاناي موري "مدام باترفلاي" ("السيدة فراشة") إذ أن نقشات الفراشات كانت تميّز تصاميمها وشكّلت علامتها الفارقة.

وارتدت نساء شهيرات كثيرات أزياءها الفاخرة التي كانت تُخاط يدوياً، بينهنّ مثلاً الأمريكية الأولى السابقة نانسي ريجان والممثلة الراحلة جريس كيلي زوجة أمير موناكو.

وكانت هاناي موري واحدة من النساء اليابانيات القليلات اللواتي يترأسن شركات عالمية، وكانت بالتالي رائدة في تحرير المرأة في بلدها.

وأكد مكتبها لوكالة "كيودو" للأنباء خبر وفاتها، في حين ذكرت وسائل إعلام يابانية أخرى أن مراسم تشييعها أقيمت واقتصرت المشاركة فيها على العائلة.

وكانت لها خلال مسيرتها المهنية الطليعية محطات في طوكيو - حيث بدأت في فترة ما بعد الحرب بصناعة الأزياء للسينما - وفي نيويورك وباريس حيث أصبحت علامتها التجارية في عام 1977 أول دار أزياء آسيوية ننضم إلى صفوف الغرفة النقابية النخبوية جداً للهوت كوتور في باريس.

وتمحورت تشكيلتها الأولى خارج اليابان - أطلقتها في نيويورك عام 1965 - على موضوع اللقاء بين "الشرق" و"الغرب".

وقد مهدت موري الطريق أمام عدد من مصممي الأزياء اليابانيين الذين لمعوا بعدها على غرار يوجي ياماموتو وري كواكوبو وكينزو تاكادا (توفي عام 2020 عن عمر ناهز 81 عاماً) وإيسي مياكي الذي توفي في 5 أغسطس/ آب الجاري عن 84 عاماً.

ورغم تفكك إمبراطورية هناي موري التجارية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بفعل الصعوبات المالية وإغلاق ورشتها الباريسية عام 2004 بعد عرضها الأخير في العاصمة الفرنسية، لا تزال متاجر تحمل اسمها في اليابان، وتباع عطورها في كل أنحاء العالم.