أظهرت دراسة جديدة أن الإفراط في إرهاق الدماغ بالتفكير المطوّل يمكن أن يدفعه إلى تسميم نفسه.

وتقول الدراسة، التي نشرت في مجلة Current Biology ونقلتها صحيفة التليغراف البريطانية، إن عملية التسميم هذه يقصد بها تراكم مواد كيميائية ضارة، يتم إطلاقها في قشرة الفص الجبهي.

ولا تجعل هذه العملية الاستمرار في التفكير أمراً صعباً فحسب، بل تتجلى أيضاً في التعب والإرهاق، حيث يحتاج كل من الجسم والعقل إلى استراحة لإخراج هذه السموم.

وفي التجربة، وجد العلماء أن الأشخاص الذين يُتعبون عقولهم كثيراً، لديهم مستويات أعلى من مادة كيميائية تسمى «الغلوتامات» في قشرة الفص الجبهي بالمخ، وهي مادة تتراكم في نقاط الاشتباك العصبي بين الخلايا، وتتداخل مع كيفية تمرير الرسائل في جميع أنحاء الدماغ.

وأوضح الخبراء أن الطريقة الوحيدة للتخلص من «الغلوتامات» هي الراحة والنوم، لأن هذه المادة يتم التخلّص منها من نقاط الاشتباك العصبي أثناء النوم.