قالت الشرطة والجيش اليوم الأحد، إن القوات الصومالية أنهت حصارا لفندق بالعاصمة مقديشو، وأنقذت 106 رهائن من بينهم نساء وأطفال.

وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصا، معظمهم مدنيون، خلال مواجهة بين قوات النخبة الصومالية ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة استمرت 30 ساعة بعد أن هاجموا فندق حياة في العاصمة مساء يوم الجمعة.

وقال قائد كبير بالشرطة، إنه تم تحرير عشرات الرهائن دون أن يُقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي وقت سابق، قال مسؤول آخر إن عمليات إزالة المتفجرات لا تزال جارية عند المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة.

وقال الضابط بالجيش محمد علي في مكان الحادث ”لا نزال نحقق في انفجار العديد من الأكياس البلاستيكية المتناثرة حول الفندق“.

وكانت وكالة فرانس برس (أ.ف.ب) نقلت عن قائد أمني في وقت سابق قوله، إن جميع المسلحين قتلوا.

وبدأ الهجوم الذي شنّته المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة والقنابل، مساء الجمعة، واستمر يوما واحدا، واحتجز على إثره العديد من الأشخاص داخل فندق ”حياة“ المعروف.

وساد الهدوء صباح الأحد، المنطقة المحيطة بالفندق، فيما أقفلت الطرقات وسط تواجد أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجّرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.

وتعرّض مبنى الفندق لأضرار جسيمة خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الصومالية والمسلّحين، ممّا أدى إلى انهيار أجزاء منه وترك الكثير من الناس في حالة من القلق على أقربائهم الذين كانوا بداخله عندما بدأ الهجوم.

ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في أيار/مايو.

وكان الفندق مكانا مفضّلا للقاءات المسؤولين الحكوميين، وكان بداخله عشرات الأشخاص عندما اقتحمه مسلّحون.

وأعلن المسؤولون في وقت سابق أنّه جرى إنقاذ العشرات، من بينهم ثلاثة أطفال كانوا مختبئين داخل حمّام، ولكن من غير المعروف عدد الذين كانوا لا يزالون في داخله عندما انتهى الحصار حوالى منتصف الليل.