أصدر قاض أميركي أمراً أمس الخميس بإطلاق سراح رجل أسود أدين خطأً عندما كان مراهقاً بارتكاب جريمة اغتصاب في نيو أورليانز قبل أكثر من 36 عاماً، وذلك بعد إلغاء إدانته.

واستخدم سوليفان والتر، البالغ من العمر الآن 53 عاماً، منديلاً لمسح دموعه بعد أن ألغى قاضي جزائي رسمياً إدانته بتهمة اقتحام منزل امرأة واغتصابها.

وأعرب القاضي داريل ديربيني عن غضبه من أن أدلة القضية التي كان من الممكن أن تبرئه لم تصل إلى هيئة المحلفين.

وبعد مثوله أمام المحكمة في نيو أورليانز، نُقل والتر إلى مركز إلين هانت الإصلاحي في سانت غابرييل، حيث تم إطلاق سراحه رسمياً.

وكان مكتب المدعي العام للمقاطعة، جيسون ويليامز، قد انضم إلى محاميي الدفاع الذين يعملون مع منظمة "إنوسنس بروجيكت نيو أورليانز"، وهي منظمة مناصرة للعدالة الجنائية، لإلغاء الإدانة.

وكان والتر يبلغ من العمر 17 عاماً عندما تم القبض عليه فيما يتعلق بقضية اغتصاب في نيو أورليانز.

وكان المغتصب قد دخل منزل الضحية، التي ذكرت السجلات أنها تدعى "إل. إس"، في مايو 1986 ووضع سكيناً في حلقها وهدد بإيذاء ابنها البالغ من العمر 8 سنوات، والذي كان نائما خلال الحادث.

وأشارت المحامية إميلي ماو إلى وجود أسباب للاعتقاد بأن الضحية، الشاهدة الوحيدة في القضية، قد تعرفت على والتر عن طريق الخطأ.

وقالت ماو لدربيني: "كانت هناك مؤشرات على أن شهادة شهود العيان يمكن أن تكون غير موثوقة". وهذه المؤشرات وردت في ملف مشترك قدمه الدفاع والمدعون للقاضي قبل جلسة يوم الخميس.

وجاء في هذا الملف: "في هذه القضية، طلب من "إل. إس" إجراء تحديد عرقي لشخص ما كانت تعاينه في جميع الأوقات إما مقنعاً أو في غرفة غير مضاءة ليلاً أو يهددها إذا نظرت هي إليه. بالإضافة إلى ذلك، لم يعرض على "إل. إس" مجموعة صور تحتوي على صورة السيد والتر إلا بعد ستة أسابيع من الجريمة".