بعدما أثارت وفاة المغني الشاب جورج الراسي صدمة وحزناً في لبنان، خرجت شقيقته الممثلة نادين الراسي عن صمتها.
وقالت في أول تصريح للصحافيين، الأحد، إن "الجميع حزين ومقهور على جورج.. جورج ليس لنا فقط، هو فنان والجميع خسره، خسرناه بطريقة رخيصة، عمره 41 سنة ولديه شاب صغير عمره 10 سنوات"، وفق وسائل إعلام محلية.
كما أضافت: "تلاميذ جامعات يموتون بسبب طرقات غير آهلة، ذهب إلى سوريا وغنى وعاد، إذا رأيتم بماذا اصطدم لن تصدقوا، وكأن أحداً يتقصد قتله".
"بلوك باطون في منتصف الأوتوستراد"
إلى ذلك تساءلت: "هل يعقل وجود بلوك باطون في منتصف الأوتوستراد؟ ولا يوجد أي ضوء أو أي دليل على وجوده؟"، مشيرة إلى أن "هذا طريق دولي وكان جورج يسير في منتصف الطريق، واصطدم بالبلوك، وزينة (أي المرأة التي كانت برفقته) توفيت أيضاً".
فيما توجهت إلى وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قائلة: "أقول لوزير الأشغال إذا لم تضعوا تمثالاً لجورج هناك وقلتم يا فنان قتلناك وقتلنا أختك وأمك وأخيك ووالدك وابنك الله يحرق قلبك على ابنك كما حُرق قلبنا".
معدات الإنقاذ الهيدروليكية
يذكر أن جورج الراسي كان لقي مصرعه فجر السبت جراء حادث مروري في منطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا، كما توفيت امرأة كانت برفقته في السيارة.
وتوفي الراسي إثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادماً من الحدود السورية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
في حين لفت الدفاع المدني اللبناني في تغريدة عبر تويتر كشف فيها عن الحادث من دون تحديد هوية الضحيتين، إلا أن عناصره استعانوا "بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية" نظراً إلى "تضرر هيكل السيارة بشدة نتيجة قوة الحادث". وقد نقلوا الجثتين إلى المستشفى في بلدة تعنايل المجاورة.
وأظهرت صور نشرتها مواقع إلكترونية لبنانية سيارة سوداء متضررة بشكل كبير جراء الاصطدام بفاصل إسمنتي.
ألبومات عدة
يشار إلى أن في رصيد المغني الشاب ألبومات عدة منذ انطلاقته في أواسط تسعينيات القرن الماضي، وأغنيات كثيرة بلهجات مختلفة خصوصاً اللبنانية والمصرية، حقق بعضها انتشاراً في البلدان العربية.
ولفت انتباه الجمهور والنقاد الموسيقيين، خصوصاً بفعل تشابه صوته مع خامة المغني السوري الشهير جورج وسوف.
كذلك تعاون الراسي المتحدر من شمال لبنان، خلال مسيرته مع أسماء معروفة في مجال التأليف الموسيقي والشعر الغنائي العربي في العقدين الماضيين.