بجرأة وشجاعة ساعدت شابة أردنية والدها في بيع منتجه بعد أيام من افتتاح محله دون بيع، فكتبت منشورا حوّله لأشهر مطعم شاورما في البلاد.
ونشرت الشابة العشرينية ربى طوابيني مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ مطعم والدها، بعدما تحدثت إليه وبكى لتدني الأوضاع المادية وعدم بيع الشاورما التي جهزها.
وكتبت ربى رسالة مؤثرة على حسابها عبر موقع فيسبوك، قالت فيها: "والله بكتب ودموعي على خدي، اليوم حكيت مع بابا وكان صوته كتير تعبان وآخر اشي صار يبكي، أمانة ساعدوني بطلب صغير، بابا فتح محل شاورما بسحاب واله تلات أيام ما بروح ع البيت وحاط كل تعبه بالمحل بس المحل ما بجيب شغل منيح وهوه كتير زعلان حكا لليوم معي وكان بعيط بحكيلي لسا ما بعت إشي".
وأضافت: "بابا بشتغل بالشاورما من 2003 الحمد لله دايما للكل بمدح بالخلطة والشاورما بتاعته بس عشانه كبر بالعمر ما حد رضي يشغله عنده وهوه الوحيد يلي بنستند عليه بعد ربنا الحمد لله وقرر يفتح محل اله شاورما لأنه ما حد بعرف المحل وجديد بابا مش قاعد يبيع منيح، مع انه أسعاره أبدا مش غالية وكتير منيحة وهوه ما يقصر مع أي حد ييجي عنده لو ع حسابه الشخصي المهم عنده السمعة بشغله تضل نضيفة".
وتابعت: "بدي اعمله اعلان كتير وما معي حق إعلان، ف حكيت هاد آخر حل إني أنزل بوست عشان تساعدوني أسألكم بالله ساعدونا بابا هاي رزقته الوحيدة أقسم بالله ما دخل من أول الشهر ع دارنا دينار والحمد لله بنحكي إن شاء الله خير".
وتعاطف عدد كبير من المتابعين مع قصة بائع الشاورما، وفي غضون ساعات تحول حال المطعم وصار عدد المعجبين بصفحة "سهول سحاب" عبر فيسبوك 149 ألف شخص بعدما كانوا 97 شخصاً فقط.
وانهالت طلبات الشراء على المطعم الكائن جنوب العاصمة عمان، ما دفع الشابة لشكر الأردنيين على التعاطف معها والوقوف إلى جانب والدها في الأزمة التي كان يمر بها.
ليس هذا فحسب بل زار المطعم وزير العمل الأردني نايف استيتية اليوم الإثنين، وأكد أن المطعم يقدم الخبرات للشباب الأردني وهو "داعم لنفسه بنفسه".
وأشار إلى أن الفتاة نشرت رسالة سامية وهادفة لإصرارها على دعم والدها ومساندته في أزمته، وما حققته اليوم هو رسالة لجميع الشباب الأردنيين لحثهم على العمل بجهودهم، وفقا للوزير.