تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا في جميع أنحاء العالم، وأظهرت دراسة جديدة أنها تلحق خسائر كبيرة ليس فقط بالصحة الجسدية، ولكن أيضًا بإحساس الإنسان بالرفاهية.
ووجد تحليل جديد أجرته مؤسسة ”Gallup“ بالتعاون مع شركة ”Citi“، ونشرته شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ”الأشخاص الذين عانوا من الحرارة الشديدة أبلغوا أيضًا عن انخفاض في إحساسهم بالرفاهية في نفس الوقت تقريبًا“.
وفي المتوسط، شهد سكان العالم ثلاثة أضعاف عدد أيام الحر الشديد في عام 2020، مقارنة بما حدث في عام 2008، وفقًا لتقرير غالوب، الذي أوضح أن معدل الرفاهية انخفض على مستوى العالم بنسبة 6.5% في ذلك الوقت أيضًا.
كما وجد الباحثون أنه نظرًا لأن أزمة المناخ تدفع درجات الحرارة إلى الأعلى، فإن الرفاهية العالمية يمكن أن تنخفض بنسبة 17% أخرى بحلول نهاية هذا العقد.
وقالت نيكول ويلكوكسون، مديرة أبحاث غالوب للمشروع: ”هذه الدراسة هي طريقة جديدة للنظر في كيفية تأثير تغير المناخ على البشر في جميع أنحاء العالم“.
تقييم الحياة
وأضافت ويلكوكسون:“رغم وجود العديد من العوامل التي تؤثر على الرفاهية، توضح هذه الدراسة أن هناك علاقة واضحة بين ارتفاع درجات الحرارة والانخفاض في تقييم الحياة“.
وعلى مدار 15 عامًا، أجرت غالوب استطلاعًا على 1.75 مليون شخص في 160 دولة، وسألتهم عن شعورهم بالرفاهية، وفقًا للشبكة.
وأشارت إلى أنه باستخدام بيانات درجة الحرارة من وكالة ”ناسا للفضاء“، نظر الباحثون في درجات الحرارة الشديدة في الثلاثين يومًا التي سبقت مقابلة المستجيبين، ثم قارنوا ذلك باستجابات تقييم حياتهم.
وأوضحت ويلكوكسون: ”ارتبط يوم واحد شديد الحرارة بانخفاض متوسط في الرفاهية بنسبة 0.56%“.
وبينت: ”إنها مجموعة نتائج مهمة يجب على القادة أخذها في الاعتبار أثناء تقييمهم لتأثير تغير المناخ“.
وتابعت: ”أعتقد أن هناك الكثير من التركيز على الآثار الاقتصادية، وعلى نوع الطقس المتطرف الذي قد يحدث.. ولكن بعد ذلك علينا التساؤل أيضًا: ما هي نتيجة ذلك وكيف سيتأثر الناس؟“.
تأثير غير متكافئ
ولفتت الشبكة إلى أن ”باحثي غالوب وجدوا أن التأثير على الرفاهية يكون أكثر أهمية بين الأجيال الأكبر سنًا من الشباب، وبين أولئك الذين يعيشون في البلدان ذات الاقتصادات النامية، حيث يكون الناس أقل استعدادًا للتعامل مع الخسائر الاقتصادية لأزمة المناخ“.
وذكرت في تقريرها أن ”الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الواقعة بأقصى الجنوب في العديد من الدول معرضون بشكل متزايد لخطر ارتفاع درجات الحرارة، وما يرتبط بها من انخفاض في الرفاهية، بما في ذلك السكان على طول ساحل الخليج الأمريكي، وكذلك الصين، وكلاهما شهد 10 درجات حرارة عالية على الأقل في الشهر السابق للدراسة“.
تعاف عقلي
وبينما وجد التقرير أن ”الرفاهية يمكن أن تنخفض بنسبة 17% أخرى خلال الأعوام الثمانية المقبلة“، قال الباحثون إن ”التوقعات لا تأخذ في الاعتبار قدرة العالم على التكيف مع أزمة المناخ والتعافي العقلي والنفسي من الحرارة الشديدة“.
وقال روبي باركس، عالم الأوبئة البيئية والأستاذ المساعد القادم في كلية المناخ في جامعة ”كولومبيا“ الأمريكية، إن الاستطلاع هو وسيلة فعالة لحث صانعي القرار على ”سحب الرافعات الصحيحة“ بشأن العمل المناخي.
وتابع: ”بينما يدرك الناس أن تغير المناخ مروع من نواح كثيرة، عندما يبدأ الناس في فهم كيفية تأثيره على حياتهم اليومية – خاصة صحتهم ورفاههم – أجد أن هذا حافزًا جيدًا حقًا للدوافع السياسية للعمل والتغيير“.
{{ article.visit_count }}
ووجد تحليل جديد أجرته مؤسسة ”Gallup“ بالتعاون مع شركة ”Citi“، ونشرته شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ”الأشخاص الذين عانوا من الحرارة الشديدة أبلغوا أيضًا عن انخفاض في إحساسهم بالرفاهية في نفس الوقت تقريبًا“.
وفي المتوسط، شهد سكان العالم ثلاثة أضعاف عدد أيام الحر الشديد في عام 2020، مقارنة بما حدث في عام 2008، وفقًا لتقرير غالوب، الذي أوضح أن معدل الرفاهية انخفض على مستوى العالم بنسبة 6.5% في ذلك الوقت أيضًا.
كما وجد الباحثون أنه نظرًا لأن أزمة المناخ تدفع درجات الحرارة إلى الأعلى، فإن الرفاهية العالمية يمكن أن تنخفض بنسبة 17% أخرى بحلول نهاية هذا العقد.
وقالت نيكول ويلكوكسون، مديرة أبحاث غالوب للمشروع: ”هذه الدراسة هي طريقة جديدة للنظر في كيفية تأثير تغير المناخ على البشر في جميع أنحاء العالم“.
تقييم الحياة
وأضافت ويلكوكسون:“رغم وجود العديد من العوامل التي تؤثر على الرفاهية، توضح هذه الدراسة أن هناك علاقة واضحة بين ارتفاع درجات الحرارة والانخفاض في تقييم الحياة“.
وعلى مدار 15 عامًا، أجرت غالوب استطلاعًا على 1.75 مليون شخص في 160 دولة، وسألتهم عن شعورهم بالرفاهية، وفقًا للشبكة.
وأشارت إلى أنه باستخدام بيانات درجة الحرارة من وكالة ”ناسا للفضاء“، نظر الباحثون في درجات الحرارة الشديدة في الثلاثين يومًا التي سبقت مقابلة المستجيبين، ثم قارنوا ذلك باستجابات تقييم حياتهم.
وأوضحت ويلكوكسون: ”ارتبط يوم واحد شديد الحرارة بانخفاض متوسط في الرفاهية بنسبة 0.56%“.
وبينت: ”إنها مجموعة نتائج مهمة يجب على القادة أخذها في الاعتبار أثناء تقييمهم لتأثير تغير المناخ“.
وتابعت: ”أعتقد أن هناك الكثير من التركيز على الآثار الاقتصادية، وعلى نوع الطقس المتطرف الذي قد يحدث.. ولكن بعد ذلك علينا التساؤل أيضًا: ما هي نتيجة ذلك وكيف سيتأثر الناس؟“.
تأثير غير متكافئ
ولفتت الشبكة إلى أن ”باحثي غالوب وجدوا أن التأثير على الرفاهية يكون أكثر أهمية بين الأجيال الأكبر سنًا من الشباب، وبين أولئك الذين يعيشون في البلدان ذات الاقتصادات النامية، حيث يكون الناس أقل استعدادًا للتعامل مع الخسائر الاقتصادية لأزمة المناخ“.
وذكرت في تقريرها أن ”الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الواقعة بأقصى الجنوب في العديد من الدول معرضون بشكل متزايد لخطر ارتفاع درجات الحرارة، وما يرتبط بها من انخفاض في الرفاهية، بما في ذلك السكان على طول ساحل الخليج الأمريكي، وكذلك الصين، وكلاهما شهد 10 درجات حرارة عالية على الأقل في الشهر السابق للدراسة“.
تعاف عقلي
وبينما وجد التقرير أن ”الرفاهية يمكن أن تنخفض بنسبة 17% أخرى خلال الأعوام الثمانية المقبلة“، قال الباحثون إن ”التوقعات لا تأخذ في الاعتبار قدرة العالم على التكيف مع أزمة المناخ والتعافي العقلي والنفسي من الحرارة الشديدة“.
وقال روبي باركس، عالم الأوبئة البيئية والأستاذ المساعد القادم في كلية المناخ في جامعة ”كولومبيا“ الأمريكية، إن الاستطلاع هو وسيلة فعالة لحث صانعي القرار على ”سحب الرافعات الصحيحة“ بشأن العمل المناخي.
وتابع: ”بينما يدرك الناس أن تغير المناخ مروع من نواح كثيرة، عندما يبدأ الناس في فهم كيفية تأثيره على حياتهم اليومية – خاصة صحتهم ورفاههم – أجد أن هذا حافزًا جيدًا حقًا للدوافع السياسية للعمل والتغيير“.