شهدت مستويات الرياضيات والقراءة لدى التلاميذ في المدارس الابتدائية الأميركية انخفاضا كبيرا خلال فترة جائحة كوفيد-19، وتحديدا لدى التلاميذ الأكثر ضعفا في هاتين المادتين، حسب ما أظهرت نتائج اختبار محلّي أُجري على أطفال يبلغون 9 سنوات.
واستناداً إلى مقياس 500 نقطة، تدنّى المستوى العام للقراءة من 220 إلى 215 في انخفاض هو الأكبر منذ سنة 1990، فيما شهد مستوى الرياضيات انخفاضاً هو الأكبر على الإطلاق منتقلاً من 241 إلى 234، وفق ما بيّنت نتائج التقييم الوطني للتطوّر التعليمي الذي أُجري على 14800 تلميذ وهو التقييم المحلي الأوّل الذي يُجرى منذ انتشار الجائحة.
وحملت الجائحة تأثيرا على النظام التعليمي الأميركي على غرار ما حصل في مختلف أنحاء العالم، إذ أقفلت خلالها المدارس أو فتحت بعضها جزئياً موفرةً تعليماً من بعد. ومن جهة ثانية، أُثير جدل بين الديمقراطيين والجمهوريين في شأن إلزامية وضع الأطفال الكمامات داخل الصفوف.
ورأت مفوضة المركز الوطني لإحصاءات التعليم، بيغي جي. كار، أنّ تدني المستوى كان جارياً أصلاً قبل انتشار الجائحة لدى التلاميذ ذوي المستوى الضعيف.
وكتبت في منشور عبر موقع المركز الإلكتروني أنّ نجاح التلاميذ الذين يعانون ضعفاً كبيراً في القراءة على المدى البعيد بدأ يختفي سنة 2020، مشيرةً إلى أنّ مساراً مماثلاً لمادة الرياضيات لوحظ قبل فترة الجائحة.
وتابعت أن "التعطيل الذي حصل في عملية التعليم خلال الجائحة ربما عزز التحديات التي كنّا أصلاً نواجهها"، مضيفةً "ندرك أنّ التلاميذ الذين يواجهون الصعوبات الأكبر تراجع مستواهم مقارنة بزملائهم".
وبينما تراجع مستوى الرياضيات من 191 إلى 178 لدى التلاميذ الذين يعانون الضعف الأكبر في هذه المادة، لم يتراجع مستوى الرياضيات لدى من يتمتعون بمستوى أفضل إلا ثلاث نقاط (من 286 إلى 283).
وأظهرت النتائج أن المستوى تدهور لدى التلاميذ من ذوي البشرة السوداء (من 225 إلى 212) أكثر مما انخفض لدى التلاميذ البيض (من 250 إلى 244).