أولياء أمور الطلاب بالمدرسة، يخشون من فقدان ميزة الهدوء فيها، ويعتقدون أنهم سيشهدون الكثير من الأمن

أمس الأربعاء، كان تمهيدا لأول يوم مدرسي هذا الخميس لأبناء الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت مديلتون: الأمراء جورج (9 سنوات) وشقيقته شارلوت، الأصغر سنا بعامين، إضافة لصغير العائلة، الأمير لويس البالغ 4 أعوام، ممن نراهم في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، يصلون إلى مدرسة Lambrook القريبة بمساحتها البالغة 52 فدانا، أي 210.000 متر مربع من بلدة Ascot البعيدة في مقاطعة Berkshire بجنوب انجلترا 40 كيلومترا عن لندن.

ولما دخل أفراد العائلة المالكة مشيا من الباب الرئيسي إلى الداخلي للمدرسة الإعدادية المرموقة، حتى أقبل مديرها Jonathan Perry وهو يقول: "مرحبًا بكم في لامبروك. من الجميل أن تكونوا معنا. نحن متحمسون جدا للعام المقبل" ثم صافحهم وسألهم عما إذا كانوا متحمسين، فرد الصغار بكلمة "نعم". أما الأمير وليام فأجاب: "نتطلع إلى ذلك" تلاها بأن لأطفاله "الكثير من الأسئلة" كما قال.

بعدها دخل الجميع الى جلسة وجولة استمرت 90 دقيقة، بحسب ما ذكرت صحيفة "اكسبريس" المحلية، بخبر قالت فيه إن اللقاء يتم عادة لمساعدة الطلاب على التعرف الى المدرسة، بحيث تبدو أكثر ارتياحا لهم، فتجول الأطفال الثلاثة مع والديهم، مرتدين زيهم الصيفي. لكن الأمور لم تكن نزهة ممتعة للمقيمين قرب المدرسة، كما لعدد من ذوي تلامذتها، ممن كشفت وسائل إعلام بريطانية، بينها صحيفة "صنداي ميرور" الأحد الماضي، عن حالة من القلق تنتابهم.



ورد في الصحيفة أن أولياء أمور الطلاب في المدرسة، يخشون من فقدان ميزة الهدوء فيها، ويعتقدون أنهم سيشهدون الكثير من الأمن، وقد تتغير "لامبروك" عندما يصبح الأمراء الصغار من طلابها. كما أبدى بعضهم اعتقاده أنه سيتم تركيب بوابات كهربائية وكاميرات، وستكون هناك شرطة مسلحة بعد أن كشف مسؤولو قصر باكنغهام أن الأمير وليام وزوجته سينقلان عائلتهما من وسط لندن إلى قصر "وندسور" القريب من المدرسة.

عرب في لامبروك

إحدى الأمهات قالت للصحيفة: "الكثير من الآباء متخوفون، وقلقون من أن يتغير إحساس وجو المدرسة مع التواجد الأمني الكبير (..) يشعر الكثير منا بالقلق من أن أشياء مثل خدمة الترانيم ستصبح رسمية أكثر، ولن تكون هذه العلاقة اللطيفة والهادئة التي اعتدنا عليها" فيما ورد ببعض مقاطع الفيديو أن الصغار الثلاثة "سيتم تسجيلهم بأسماء مختلفة عن أسمائهم الحقيقية" وهي معلومة لم تجد "العربية.نت" مصدرا لها، إلا في ما ينتشر بمواقع التواصل من أخبار، لذلك فهي ليست أكيدة حتى إشعار آخر.

مع ذلك، يعتقدون أن معظم المجتمع المدرسي سيكون سعيدا بانضمام صغار العائلة المالكة إلى واحدة من أهم المدارس الإعدادية بأوروبا، وبهذا يدخل الأمير وليام وزوجته حقبة جديدة في حياتهما من أجل منح أطفالهما بداية طبيعية قدر الإمكان في مدرسة تكلفتها على العائلة 71.334 إسترلينى سنويا، أي تقريبا 85 ألفا من الدولارات، منها أكثر من 53 ألف استرليني رسوم دراسية فقط، والباقي مصروفات نثرية.

وفي سيرة Lambrook التي يصعب العثور على معناها ككلمة، أو سبب إطلاق هذا الاسم عليها، أنها تأسست في 1861 وتضم 615 تلميذا من الجنسين، أعمارهم من 3 الى 13 على الأكثر، بينهم عدد من العرب كما يبدو، لوجود كتيب عنها تضمن بعض الإشارات العربية بشأنها. أما العاملين فيها، فهم 190 معلما وإداريا وغير ذلك.