تم إعلان تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية، يوم الخميس، عن عمر يناهز 96 عامًا، لكن من المقرر تنصيبه رسميًّا السبت 10 سبتمبر، في مجلس الانضمام، الذي يجتمع لأول مرة منذ 70 عامًا، حيث كان آخر اجتماع له في فبراير 1952 لتنصيب الملكة إليزابيث الثانية.

ما هو مجلس الانضمام؟

يجتمع مجلس الانضمام عند وفاة ملك بريطانيا، للتأكيد رسميًّا على تنصيب الملك الجديد، وانضمام حاكم جديد إلى العرش.

عادة، يجتمع المجلس خلال 24 ساعة من وفاة الملك، لاتخاذ التدابير اللازمة لتنصيب الملك الجديد.

غالبًا يجتمع المجلس في الساعة "العاشرة صباحًا"، للإعلان الرسمي عن وفاة الملك وتنصيب خليفته ملكًا للمملكة المتحدة، ويجتمع المجلس كما هو معتاد في قصر "سانت جيمس".

وفق المتبع، يتم استدعاء مجلس الملك الراحل الخاص بأكمله إلى مجلس الانضمام للإشراف على الإعلان الرسمي لملك جديد، مع عدد المستشارين السريين، ومعظمهم من السياسيين السابقين والحاليين.

إذا لم يتمكن أي من المستشارين الذين تم استدعاؤهم من الحضور خلال فترة قصيرة، فلا يعرقل ذلك انعقاد المجلس.

انعقاد مجلس الانضمام يجب أن يكون قبل اجتماع البرلمان، ويجب أن يجتمع البرلمان في أقرب وقت بعد رحيل الملك.

تنقسم فعاليات المجلس إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تتمثل في إعلان المجلس الخاص للملكة -في غياب الملك الجديد– تنصيب الملك والموافقة رسميًّا على الإجراءات المتبعة، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بالإعلان، ويعلن رئيس مجلس اللوردات وفاة الملك عندما يبدأ الاجتماع ويدعو كاتب المجلس لقراءة نص إعلان الانضمام بصوت عالٍ، بما في ذلك اللقب الذي اختاره الملك لنفسه.

المرحلة الأخرى تتمثل في عقد أول مجلس خاص للملك، والذي يصدر خلاله إعلانه، ويقرأ ويوقع قسمًا لدعم أمن الكنيسة في أسكتلندا، والموافقة على الأوامر في المجلس التي تسهل استمرارية الحكومة.

من المتبع أن يصدر مجلس الانضمام الإعلان الرئيسي، والذي سيُقرأ في الساعة 11.00 من الشرفة المطلة على محكمة فريري في قصر سانت جيمس.

وفق المتبع أيضًا أن يتم قراءة إعلان ثانٍ في مدينة لندن، في بورصة رويال في الساعة 12.00، وتتم قراءة المزيد من الإعلانات في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز في الساعة 12 ظهرًا من اليوم التالي الأحد 11 سبتمبر.

من المقرر أن يتم رفع الأعلام كاملة من وقت الإعلان الرئيسي في قصر سانت جيمس حتى ساعة واحدة بعد الإعلانات في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز، وبعد ذلك تعود الأعلام إلى نصف الصاري لاستكمال فترة الحداد على الملكة.