احتفظ الملك تشارلز الثالث باسمه الأصلي كاسم حاكم عند اعتلائه العرش البريطاني، بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية أمس الخميس.
لكن يزعم البعض أن الأمير تشارلز فكر في اختيار اسم مختلف له بدلاً من تشارلز، في رغبة منه لتجنب الإرث المثير للجدل للملكين تشارلز الأول وتشارلز الثاني في بريطانيا.
وفي 2005 نقلت صحيفة "لندن تايمز" عن "صديق موثوق به" قوله إن أمير ويلز "قد يفكر في تغيير اسم تشارلز"، مدعياً أن هذا الاسم "مشوب بحزن شديد".
وأفاد المصدر نفسه أن تشارلز فكر في جعل اسمه الملكي جورج السابع، لتكريم جده جورج السادس، وفقاً لما نقله موقع "فوكس نيوز".
واشتهر تشارلز الأول بالتنافس والصراع مع البرلمان الإنجليزي وهي علاقة متوترة أدت إلى الحرب الأهلية الإنجليزية وإعدامه في نهاية المطاف. وقد لجأ الملك المثير للجدل لحل البرلمان ذات مرة لمدة 11 عاماً.
كما واجه تشارلز الأول تحقيقاً برلمانياً بسبب زواجه من الملكة هنريتا ماريا التي كانت كاثوليكية.
وبعد هزيمة جيشه الملكي على يد القوات البرلمانية بقيادة أوليفر كرومويل خلال الحرب الأهلية الإنجليزية أُعدم تشارلز الأول في عام 1649، ولا يزال الملك الإنجليزي الوحيد الذي حوكم وأعدم بتهمة الخيانة.
من جهته، نُفي الملك تشارلز الثاني (ابن تشارلز الأول) لما يقرب من عقد من الزمان قبل أن يتولى العرش في نهاية المطاف في عام 1660.
وكان إرث تشارلز الثاني مثيراً للجدل أيضاً مثل والده، حيث حل تشارلز الثاني البرلمان عام 1679.
كما كان متعاطفًا مع الكاثوليك وتحوّل إلى الكاثوليكية وهو على فراش الموت، مما أثار غضب الإنجليز البروتستانت.
وكان صاحب حياة ماجنة، ويزعم المؤرخون أن تشارلز الثاني الذي أحاط نفسه بالمحظيات والمومسات أنجب ما لا يقل عن 14 طفلاً غير شرعي.
لكن مصادر أخرى شككت في الادعاء المنشور في صحيفة "لندن تايمز" حول رغبة الأمير تشارلز بتغيير اسمه. وقالت مصادر تحدثت إلى صحيفة "غارديان" في ذلك الوقت: "أي شخص يعرف الأمير يعرف أنه لا يجلس مع أصدقائه ويناقش اللقب الذي يجب أن يطلق عليه".