إرم نيوز
سلط تقرير صحفي فرنسي الضوء على هوية جاسوسة روسية، تعمل لصالح المخابرات الروسية، كانت تتردد باستمرار على مقر قيادة حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ بمدينة نابولي الإيطالية، وتوصف بأنها ”مطلعة جدا“ على أسرار الحلف.
وكشف تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، أن أولغا كولوبوفا، هي ”جاسوسة روسية، واسمها الحقيقي على وثائق الهوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”أولغا كانت تعمل منذ العام 2016 في المخابرات الروسية، لكنها كانت تقدم نفسها على أنها مختصة في المجوهرات، وهو النشاط الذي تعرف به هذه المرأة في الأوساط الرسمية وغير الرسمية“.
و“ماريا“ أو ”أولغا“، هي ابنة لرجل من أصل ألماني وأم بيروفية، وقد تخلت عنها والدتها في موسكو بعد أولمبياد 1980، وعادت إلى بلدها لكن أباها الذي كان في الواقع عقيدا في الجيش الروسي، بقي في موسكو.
وبحسب الصحيفة، عاشت الفتاة في أوروبا تحت هوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا، لكنها كانت تسمى في الواقع أولغا كولوبوفا، وقدمت نفسها كسيدة أعمال متخصصة في المجوهرات، لكنها في الحقيقة كانت تعمل في جهاز المخابرات العسكرية الروسي القوي“.
وظلت أولغا تتنقل عبر العواصم الأوروبية، بين مالطا و باريس وروما قبل أن تصل إلى نابولي، وهي منطقة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأصحاب المخابرات، إذ إن المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا هي موطن لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي المشتركة، ومقر قوات الحلفاء الجوية والبحرية في جنوب أوروبا، وهو ما كانت تبحث عنه روسيا بالفعل، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة، إن ”الشابة الحسناء أولغا حضرت هناك، وفقا لمصادر بلجيكية، وكانت تختلط بكثير من الأطراف في الناتو، بما في ذلك ضباط من الحلف الأطلسي، وقادة أمريكيين وبلجيكيين وألمان وإيطاليين حتى أنها أصبحت سكرتيرة متطوعة لنادٍ اجتماعي محلي في نابولي“.
علاقة عاطفية
وذكر تقرير سابق لصحيفة ”ذان صن“ البريطانية، أن استقرار أولغا في نابولي، جاء بعد وفاة زوجها الإيطالي، الذي تزوجت منه في العام 2012.
وذكرت الصحيفة: ”توفي زوجها الذي كان في الواقع إكوادوريا وروسيا، في ظروف غامضة عن عمر يناهز 30 عاما، بسبب التهاب رئوي مزدوج ومرض الذئبة الجهازية“.
وأضافت: ”بعد وفاته استقرت في نابولي وبدأت بالاختلاط مع دبلوماسيي الناتو.. وبصفتها مالكة متجر مجوهرات فخم، شقت طريقها إلى الدوائر الاجتماعية رفيعة المستوى ووضعت نفسها في قلب مشهد الحفلات الدولي في المدينة الإيطالية“.
وتابعت: ”أصبحت أولغا التي تتحدث الإيطالية والإنجليزية بطلاقة، صديقة لعدد من ضباط الناتو، كما أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية قصيرة مع أحدهم“.
وتقول إحدى صديقات الجاسوسة الروسية، وهي مارسيل دارجي سميث، المحررة السابقة لمجلة كوزموبوليتان النسائية: ”لقد كنا صديقتين حميمتين حقا.. من المحزن معرفة ذلك“.
وتضيف: ”كانت جميلة جدا، وبسيطة للغاية. لم أكن أعتقد أن النساء الأخريات أحببنها لأنهن أدركن أنها يمكن أن تشكل تهديدا، إذا اختارت ذلك“.
وتابعت: ”كان لديها الكثير من الأصدقاء الذكور لكنهم لم يبدوا أبدا جديرين. كانت جذابة للغاية وكان الرجال يبدون عاديين ولم أفهم ذلك أبدا“.
العودة إلى موسكو
وبشأن انتهاء مهمتها وعودتها إلى موسكو، توضح صحيفة ”لوموند“، أنه ”فجأة، في العام 2018، اشترت ماريا أديلا تذكرة ذهاب فقط من نابولي إلى موسكو، ولم يرها أصدقاؤها المقربون في الغرب منذ ذلك الحين“.
وأضافت الصحيفة الفرنسية: ”وفي ذلك الوقت كانت الجاسوسة الحسناء بعد سنوات من الخدمة الجيدة والمخلصة ظاهريا، قد رصدت كل أسرار الناتو قبل أن تعود إلى موسكو في العام 2018، ولعل مستخدميها كانوا يخشون أن ينكشف القناع عنها أو ربما لأن مهمتها تكللت بالنجاح وانتهت وظيفتها“.
ولفتت ”لوموند“ في تقريرها إلى أن ”النظام الروسي كان يزرع الكثير من الجواسيس بأسماء أخرى ومهن أبعد ما تكون عن السياسة والجيش“.
وقالت الصحيفة: ”كان هذا التمثيل الروسي قويا مع بضع عشرات من الأعضاء، قبل موجة طرد الجواسيس الروس في أبريل الماضي، حيث تم طرد 100 جاسوس تقريبا“، لافتة إلى أن ”الناتو كان قد طلب من بلجيكا طرد ثمانية دبلوماسيين كانوا في الواقع جواسيس على مستوى عالٍ جدا في أداء مهامهم“.
وبينت ”لوموند“ أنه ”قبل التجميد الأخير والكامل للعلاقات بين الغرب والكرملين، قدرت أجهزة المخابرات البلجيكية وجود ما يقرب من 250 عضوا من مختلف الجهات الدبلوماسية الروسية في بروكسل (الاتحاد الأوروبي، الناتو، السفارة)، وأن هناك 50 شخصا على الأقل كانوا مسؤولين حصريا عن جمع المعلومات الاستخبارية السرية“.
سلط تقرير صحفي فرنسي الضوء على هوية جاسوسة روسية، تعمل لصالح المخابرات الروسية، كانت تتردد باستمرار على مقر قيادة حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ بمدينة نابولي الإيطالية، وتوصف بأنها ”مطلعة جدا“ على أسرار الحلف.
وكشف تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، أن أولغا كولوبوفا، هي ”جاسوسة روسية، واسمها الحقيقي على وثائق الهوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”أولغا كانت تعمل منذ العام 2016 في المخابرات الروسية، لكنها كانت تقدم نفسها على أنها مختصة في المجوهرات، وهو النشاط الذي تعرف به هذه المرأة في الأوساط الرسمية وغير الرسمية“.
و“ماريا“ أو ”أولغا“، هي ابنة لرجل من أصل ألماني وأم بيروفية، وقد تخلت عنها والدتها في موسكو بعد أولمبياد 1980، وعادت إلى بلدها لكن أباها الذي كان في الواقع عقيدا في الجيش الروسي، بقي في موسكو.
وبحسب الصحيفة، عاشت الفتاة في أوروبا تحت هوية ماريا أديلا كوهفيلدت ريفيرا، لكنها كانت تسمى في الواقع أولغا كولوبوفا، وقدمت نفسها كسيدة أعمال متخصصة في المجوهرات، لكنها في الحقيقة كانت تعمل في جهاز المخابرات العسكرية الروسي القوي“.
وظلت أولغا تتنقل عبر العواصم الأوروبية، بين مالطا و باريس وروما قبل أن تصل إلى نابولي، وهي منطقة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأصحاب المخابرات، إذ إن المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا هي موطن لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي المشتركة، ومقر قوات الحلفاء الجوية والبحرية في جنوب أوروبا، وهو ما كانت تبحث عنه روسيا بالفعل، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة، إن ”الشابة الحسناء أولغا حضرت هناك، وفقا لمصادر بلجيكية، وكانت تختلط بكثير من الأطراف في الناتو، بما في ذلك ضباط من الحلف الأطلسي، وقادة أمريكيين وبلجيكيين وألمان وإيطاليين حتى أنها أصبحت سكرتيرة متطوعة لنادٍ اجتماعي محلي في نابولي“.
علاقة عاطفية
وذكر تقرير سابق لصحيفة ”ذان صن“ البريطانية، أن استقرار أولغا في نابولي، جاء بعد وفاة زوجها الإيطالي، الذي تزوجت منه في العام 2012.
وذكرت الصحيفة: ”توفي زوجها الذي كان في الواقع إكوادوريا وروسيا، في ظروف غامضة عن عمر يناهز 30 عاما، بسبب التهاب رئوي مزدوج ومرض الذئبة الجهازية“.
وأضافت: ”بعد وفاته استقرت في نابولي وبدأت بالاختلاط مع دبلوماسيي الناتو.. وبصفتها مالكة متجر مجوهرات فخم، شقت طريقها إلى الدوائر الاجتماعية رفيعة المستوى ووضعت نفسها في قلب مشهد الحفلات الدولي في المدينة الإيطالية“.
وتابعت: ”أصبحت أولغا التي تتحدث الإيطالية والإنجليزية بطلاقة، صديقة لعدد من ضباط الناتو، كما أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية قصيرة مع أحدهم“.
وتقول إحدى صديقات الجاسوسة الروسية، وهي مارسيل دارجي سميث، المحررة السابقة لمجلة كوزموبوليتان النسائية: ”لقد كنا صديقتين حميمتين حقا.. من المحزن معرفة ذلك“.
وتضيف: ”كانت جميلة جدا، وبسيطة للغاية. لم أكن أعتقد أن النساء الأخريات أحببنها لأنهن أدركن أنها يمكن أن تشكل تهديدا، إذا اختارت ذلك“.
وتابعت: ”كان لديها الكثير من الأصدقاء الذكور لكنهم لم يبدوا أبدا جديرين. كانت جذابة للغاية وكان الرجال يبدون عاديين ولم أفهم ذلك أبدا“.
العودة إلى موسكو
وبشأن انتهاء مهمتها وعودتها إلى موسكو، توضح صحيفة ”لوموند“، أنه ”فجأة، في العام 2018، اشترت ماريا أديلا تذكرة ذهاب فقط من نابولي إلى موسكو، ولم يرها أصدقاؤها المقربون في الغرب منذ ذلك الحين“.
وأضافت الصحيفة الفرنسية: ”وفي ذلك الوقت كانت الجاسوسة الحسناء بعد سنوات من الخدمة الجيدة والمخلصة ظاهريا، قد رصدت كل أسرار الناتو قبل أن تعود إلى موسكو في العام 2018، ولعل مستخدميها كانوا يخشون أن ينكشف القناع عنها أو ربما لأن مهمتها تكللت بالنجاح وانتهت وظيفتها“.
ولفتت ”لوموند“ في تقريرها إلى أن ”النظام الروسي كان يزرع الكثير من الجواسيس بأسماء أخرى ومهن أبعد ما تكون عن السياسة والجيش“.
وقالت الصحيفة: ”كان هذا التمثيل الروسي قويا مع بضع عشرات من الأعضاء، قبل موجة طرد الجواسيس الروس في أبريل الماضي، حيث تم طرد 100 جاسوس تقريبا“، لافتة إلى أن ”الناتو كان قد طلب من بلجيكا طرد ثمانية دبلوماسيين كانوا في الواقع جواسيس على مستوى عالٍ جدا في أداء مهامهم“.
وبينت ”لوموند“ أنه ”قبل التجميد الأخير والكامل للعلاقات بين الغرب والكرملين، قدرت أجهزة المخابرات البلجيكية وجود ما يقرب من 250 عضوا من مختلف الجهات الدبلوماسية الروسية في بروكسل (الاتحاد الأوروبي، الناتو، السفارة)، وأن هناك 50 شخصا على الأقل كانوا مسؤولين حصريا عن جمع المعلومات الاستخبارية السرية“.