وجدت دراسة طبية جديدة أن اختبار دم بسيط قادر على الكشف عن أنواع متعددة من أمراض السرطان قبل ظهور الأعراض الواضحة.
وجمعت الدراسة، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فحوصات دم لأكثر من 6600 شخص بالغ تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر، ونجحت في الكشف عن حالات بشكل مبكر دون أن يكون لديها أعراض واضحة.
وقالت الباحثة الأولى في الدراسة بمركز "ميموريال سلون كيترينج" للسرطان في نيويورك، دب شراج، في اجتماع الجمعية الأوروبية لطب الأورام في باريس: "أعتقد أن الأمر المثير في هذا النموذج والمفهوم الجديد هو أن العديد من الحالات كانت سرطانات لا نملك أي فحص معياري لها".
ويأمل الأطباء أن تؤدي هذه الدراسة في نهاية المطاف إلى إنقاذ الأرواح من خلال الكشف عن السرطان مبكرا بما يكفي لجعل الجراحة والعلاج أكثر فعالية، لكن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير.
وأكدت الاختبارات وجود أورام أو سرطان دم لدى 35 شخصا ما يمثل 1.4 بالمائة من مجموعة الدراسة. واكتشف الاختبار أيضا نوعين من السرطان لدى امرأة مصابة بأورام الثدي وبطانة الرحم.
بالإضافة إلى اكتشاف وجود المرض، يتنبأ الاختبار بمكان وجود السرطان، مما يسمح للأطباء بتحديد الإصابة بدقة وتأكيدها.
ووجدت تحليلات أخرى أن اختبار الدم كان سلبيا بالنسبة لـ 99.1 بالمائة ممن كانوا غير مصابين بالسرطان، مما يعني أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الأصحاء تلقوا نتيجة إيجابية بشكل خاطئ، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وتبين أن حوالي 38 بالمائة من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية مصابون بالسرطان. وقالت شراج إن فحص الدم الجديد ليس جاهزا بعد لتطبيقه وأنه يجب على الأشخاص الاستمرار في فحص السرطان الاعتيادي أثناء تطوير هذه التكنولوجيا.
وتابعت: "ولكن هذا يعطي لمحة عما قد يحمله المستقبل من خلال نهج مختلف تماما لفحص السرطان".