قررت محكمة ليدز كراون البريطانية سجن أم وزوجها، أقدما على تعذيب طفلة الأم، من خلال وضعها داخل حوض حمام ممتلئ بالثلج لعدة ساعات، وذلك عقاباً لها على سوء تصرفها.

وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن المحكمة أدانت الزوجين بارتكاب جريمة تعذيب بحق الطفلة البالغة من العمر 5 أعوام.

وأمرت المحكمة، أمس الاثنين، بسجن الأم وتدعى جورجيا نيومان، 29 عامًا، لمدة 3 أعوام و6 أشهر.

كما قضت بسجن زوجها ويدعى جوردان كيلكيني، 29 عامًا، لمدة 3 أعوام و4 أشهر.

وأظهرت جلسات الاستماع بالقضية أن الزوجين تركا الطفلة مستلقية داخل حوض الثلج لمدة 3 ساعات، حتى أصيبت بالتجمد والإغماء، وكانت على وشك الموت.

ثم حاول الزوجان تدفئة الطفلة، باستخدام بطانية تدفئة، وتأخرا في طلب الإسعاف لمدة تتراوح ما بين 30 -45 دقيقة.

وعندما وصل المسعفون إلى منزل الزوجين في مدينة ليدز البريطانية وجدوا الطفلة فاقدة للوعي ومصابة بالزرقة في جسدها، ويخرج الزبد من فمها.

كما عانت الطفلة من نوبة صرع ووُضعت على جهاز التنفس الصناعي، فور نقلها للمستشفى، وسط توقعات الأطباء أنها لن تنجو.

إلا أنها استعادت صحتها، ونقلت إلى حضانة والدها البيولوجي لرعايتها.

وبعد إلقاء القبض على الزوجين، زعمت الأم أن طفلتها انزلقت وضُرب رأسها بالأرض.

بينما ادّعى زوجها بأنه ليس لديه أي فكرة عن سبب إصابة طفلة زوجته بالبرد، رغم أن التحقيقات كشفت أنه كان بحث عبر غوغل عما سيحدث إذا تم وضع طفل في حمام بارد لمدة 45 دقيقة“.

كما أخبرت الطفلة الشرطة، بعد تعافيها، أن زوج والدتها هو من وضعها في حوض الثلج، بتوجيه من والدتها.

ثم اعترف الزوجان خلال التحقيقات أنهما مارسا القوة بحق الطفلة، عقاباً على سوء سلوكها، وزعما أنهما حاولا بعد ذلك إخراجها من الحمام ولكنها رفضت.

وتحدث ريتشارد وولفول، المدعي العام، أمام المحكمة، أن الزوجين لم يطلبا سيارة الإسعاف على الفور، وبدلاً من ذلك استخدما بطانية تدفئة لرفع درجة حرارة الطفلة.

وقال وولفول: ”عند وصول المسعفين لم يستطيعوا تعديل جسم الطفلة إلى وضعه الطبيعي لأنه كان شديد الصلابة من البرد، وكانت درجة حرارته 25 درجة مئوية، وهي أقل بمقدار 12 درجة عن المعتاد“.