صحيفة القبس الكويتية
أجمعت دراسات عدة على أن الكثير من المسافرين يسيطر عليهم الشعور بالكآبة خلال الأيام الأولى من الرجوع إلى العمل وروتين الحياة المألوفة.
فكآبة انتهاء الإجازة الطويلة أو اكتئاب ما بعد السفر هي حالة يمر بها كثيرون بعد انتهاء العطلة أو السفر وعودتهم إلى روتين الحياة والعمل. وهي حالة حقيقية، أقرها خبراء علم النفس، وتتمثل في شعور الشخص بمشاعر اليأس والحزن بحيث تجعل عودة البعض من السفر خطوة صعبة ومحبطة جداً وبخاصة إذا استمر السفر لفترة أطول من أسبوعين. وهناك أسباب محتملة عدة لهذه الحالة، مثل:
إنك عشت وجربت حياة «مختلفة» لفترة من الوقت، وهو ما جعلك تعيد النظر في جوانب حياتك «المعتادة».
خلال العطلة والإجازة شعرت بالحرية وعدم المسؤولية. والآن بعد عودتك الى روتين الأسرة والعمل، فأنت تشعر بأنك أقل حرية أو محاصر في الواقع الذي تركته قبل السفر.
من جانبها، شرحت مدربة الحياة نادية عبدالله نعيم قائلة: «أثناء السفر نتطلع الى العودة إلى المنزل ورؤية الأهل والأصدقاء وسريرنا المريح وكل تلك الأشياء المألوفة، لكن بمجرد ان تهدأ هذه الإثارة الأولية للقاء الأهل قد تبدو الحياة مملة وكئيبة للبعض ويعاني من أعراض الاحباط والكآبة والمزاجية. وكل ما علينا فعله هو تقبل هذه المشاعر الطبيعية، وعدم مقاومتها او الخف منها، بل الهدوء والتأكد من أنها ستمر مع الوقت. ستجد أن نشاطك سيعود تدريجياً وستنطلق في العمل وتنغمس في مسؤوليات العمل والاستمتاع بروتين الحياة. وستجد أن فترة الاجازة كان لها أثر ايجابي في زيادة نشاطك وتركيزك في العمل».
طرق التغلب على الاكتئاب
نصحت مدربة الحياة نادية نعيم بالأمور التالية للتخلص من اكتئاب ما بعد السفر:
1 - لا تقاوم المشاعر أو تخاف منها
تذكر أن مشاعرك طبيعية ومؤقتة، وأن الشعور بالاكتئاب والحزن سيأخذ وقته حتى يذبل ثم تنتهي. فلا تقاوم هذه المشاعر او تخف منها حتى لا تزيدها قوة وتجعلها تستمر لمدة أطول، ونصحت بالهدوء وتقبل مشاعر الإحباط والاكتئاب والاطمئنان؛ لأنها ستستمر من يومين إلى 3 أيام غالباً.
2 - انظر إلى إيجابيات العودة
تذكر أن السفر تضمَّن الكثير من الصعوبات والمضايقات وحتى لحظات عدة كنت تتمنى فيها العودة الى منزلك المريح. فلا وجه مقارنة بين منزلك وغرفة الفندق الصغيرة أو غير المريحة. وتذكر أيضا كيف كان صعباً عليك أن تجد طعامك المفضل أو دواءك الذي احتجته عندما أصبت بصداع، ولكن الآن أصبحت كل هذه الأمور سهلة في وطنك. أضف الى ذلك ما كنت تشعر منه من ضغط نفسي واقتصادي وأنت مسافر، أما الآن فيمكنك أن ترتاح اقتصادياً ونفسياً.
3 - البحث عن هدف جديد
من أفضل الطرق للخروج من ملل الروتين هو التركيز على تحقيق هدف جديد، مثل الانضمام الى نادٍ لتحسين لياقتك او فرصة عمل جديدة، او البدء بالخطوة التالية التي ستجعلك تطلع إلى الأمام. فوضع تحدٍّ او هدف جديد سيشحذ اهتمامك وتفكيرك.
4 - تجنب تكرار حكايات السفر
بعد العودة من السفر، يكرر الكثير سرد القصص والتجارب ذاتها مثل «عندما كنت في لندن ذقت أفضل آيس كريم، أو عندما كنت في دبي التقيت أشخاصاً في الفندق إلخ..»، قد تجد أن سرد التجارب التي عشتها في السفر أمر لا يمكنك التحكم به وأنك تشعر بالحنين الى هذه الذكريات.
ولكن عليك أن تتوقف؛ لأن بعد ذكر هذه القصص لأول مرة سيمل وينزعج من حولك من تكرارها. كما سيصبح ذكرها أمراً يزيد ما تشعر به من إحباط، بينما لا يبدو أن أحداً مهتم بها.
ومن إحدى طرق التغلب على ذلك نشر مدونة سفر في السوشيال ميديا أو بعث ألبوم صور ما عشته في السفر إلى اصدقائك وعائلتك، وترك الامر لهم اذا اختاروا رؤيتها. وعندما تعود الى المنزل وتجتمع مع اصدقائك واهلك، سيمكنك الاسترخاء والاستمتاع بسماع قصص الآخرين بدلاً من قصفهم بذكريات السفر.
5 - لا تتوقف عن تجربة الأمور الجديدة
لماذا عندما تكون في الخارج ستفعل أشياء لم تحلم او تتشجع للقيام بها في بلدك؟. إذا كان القيام بهذه الامور سيجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة، فلماذا تتوقف عندما تعود؟. لذلك، تعلم الغوص او اذهب الى مسرحية أو انضم إلى فصل يوجا إذا كنت ترغب في ذلك. وإذا كان لقاء اشخاص جدد هو ما تحبه في السفر، فأبدأ بالتطوع والانضمام الى النوادي والجمعيات الاجتماعية لمقابلة أشخاص جدد ومختلفين عن مجموعتك الروتينية.
6 - استمر في استقطاع وقت لنفسك
من أكثر الأشياء الممتعة في السفر هو أن يكون لديك وقت للراحة وارضاء نفسك. فقد تكون قد قضيت أياما كاملة في الاستلقاء على كرسي في بلكونة أو في اتمام كتاب كنت تتوق الى قراءته او في استكشاف مدينة. لذا، استمر في تخصيص وقت للراحة والانغماس الذاتي، مثل قراءة كتاب أو الذهاب الى صالون تجميل أو زيارة متحف.
7 - البقاء على اتصال مع رفاق السفر
لا سبب لفقد الاتصال بالأشخاص الرائعين الذين قابلتهم في رحلتك. فمن السهل مواصلة العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتخطيط لزيارتهم مستقبلاً.
8 - الاستفادة من الطرق التي تغيرت بها
التغلب على المواقف الصعبة التي تعرضت لها خلال السفر مثل الحيل المخادعة أو ضياع أحد أغراضك او حتى استخدام المواصلات العامة من الأمور التي تمنحك الثقة في قدرتك على الاعتناء بنفسك. وهو أمر سيعزز ثقتك بقدرتك على تحمل مسؤوليات ومهام جديدة في حياتك.
9 - أدرك كم أنت محظوظ
لا يستطيع الجميع السفر؛ لذا بدلاً من التفكير السلبي في عودتك الى العمل، خذ لحظة للتفكير في وفرة حظك للسفر والاستمتاع باجازة وذكريات مثيرة بينما لم يتمكن الكثيرون من ذلك. كما أن هذه الرحلة ستثري حياتك بذكرياتك والقصص التي ستخبرها لأطفالك وأحفادك.
10 - خطط لرحلة مقبلة
التخطيط وحجز العطلة المقبلة من الأمور التي تخلصك سريعاً من الكآبة وتصبرك على المشاعر المزعجة التي تشعر بها. حتى لو كانت حجز رحلة قصيرة أو اجازة نهاية الاسبوع في شاليه، فذلك سيجعلك تتطلع إلى مغامرة أخرى وعيش تجربة جديدة.
{{ article.visit_count }}
أجمعت دراسات عدة على أن الكثير من المسافرين يسيطر عليهم الشعور بالكآبة خلال الأيام الأولى من الرجوع إلى العمل وروتين الحياة المألوفة.
فكآبة انتهاء الإجازة الطويلة أو اكتئاب ما بعد السفر هي حالة يمر بها كثيرون بعد انتهاء العطلة أو السفر وعودتهم إلى روتين الحياة والعمل. وهي حالة حقيقية، أقرها خبراء علم النفس، وتتمثل في شعور الشخص بمشاعر اليأس والحزن بحيث تجعل عودة البعض من السفر خطوة صعبة ومحبطة جداً وبخاصة إذا استمر السفر لفترة أطول من أسبوعين. وهناك أسباب محتملة عدة لهذه الحالة، مثل:
إنك عشت وجربت حياة «مختلفة» لفترة من الوقت، وهو ما جعلك تعيد النظر في جوانب حياتك «المعتادة».
خلال العطلة والإجازة شعرت بالحرية وعدم المسؤولية. والآن بعد عودتك الى روتين الأسرة والعمل، فأنت تشعر بأنك أقل حرية أو محاصر في الواقع الذي تركته قبل السفر.
من جانبها، شرحت مدربة الحياة نادية عبدالله نعيم قائلة: «أثناء السفر نتطلع الى العودة إلى المنزل ورؤية الأهل والأصدقاء وسريرنا المريح وكل تلك الأشياء المألوفة، لكن بمجرد ان تهدأ هذه الإثارة الأولية للقاء الأهل قد تبدو الحياة مملة وكئيبة للبعض ويعاني من أعراض الاحباط والكآبة والمزاجية. وكل ما علينا فعله هو تقبل هذه المشاعر الطبيعية، وعدم مقاومتها او الخف منها، بل الهدوء والتأكد من أنها ستمر مع الوقت. ستجد أن نشاطك سيعود تدريجياً وستنطلق في العمل وتنغمس في مسؤوليات العمل والاستمتاع بروتين الحياة. وستجد أن فترة الاجازة كان لها أثر ايجابي في زيادة نشاطك وتركيزك في العمل».
طرق التغلب على الاكتئاب
نصحت مدربة الحياة نادية نعيم بالأمور التالية للتخلص من اكتئاب ما بعد السفر:
1 - لا تقاوم المشاعر أو تخاف منها
تذكر أن مشاعرك طبيعية ومؤقتة، وأن الشعور بالاكتئاب والحزن سيأخذ وقته حتى يذبل ثم تنتهي. فلا تقاوم هذه المشاعر او تخف منها حتى لا تزيدها قوة وتجعلها تستمر لمدة أطول، ونصحت بالهدوء وتقبل مشاعر الإحباط والاكتئاب والاطمئنان؛ لأنها ستستمر من يومين إلى 3 أيام غالباً.
2 - انظر إلى إيجابيات العودة
تذكر أن السفر تضمَّن الكثير من الصعوبات والمضايقات وحتى لحظات عدة كنت تتمنى فيها العودة الى منزلك المريح. فلا وجه مقارنة بين منزلك وغرفة الفندق الصغيرة أو غير المريحة. وتذكر أيضا كيف كان صعباً عليك أن تجد طعامك المفضل أو دواءك الذي احتجته عندما أصبت بصداع، ولكن الآن أصبحت كل هذه الأمور سهلة في وطنك. أضف الى ذلك ما كنت تشعر منه من ضغط نفسي واقتصادي وأنت مسافر، أما الآن فيمكنك أن ترتاح اقتصادياً ونفسياً.
3 - البحث عن هدف جديد
من أفضل الطرق للخروج من ملل الروتين هو التركيز على تحقيق هدف جديد، مثل الانضمام الى نادٍ لتحسين لياقتك او فرصة عمل جديدة، او البدء بالخطوة التالية التي ستجعلك تطلع إلى الأمام. فوضع تحدٍّ او هدف جديد سيشحذ اهتمامك وتفكيرك.
4 - تجنب تكرار حكايات السفر
بعد العودة من السفر، يكرر الكثير سرد القصص والتجارب ذاتها مثل «عندما كنت في لندن ذقت أفضل آيس كريم، أو عندما كنت في دبي التقيت أشخاصاً في الفندق إلخ..»، قد تجد أن سرد التجارب التي عشتها في السفر أمر لا يمكنك التحكم به وأنك تشعر بالحنين الى هذه الذكريات.
ولكن عليك أن تتوقف؛ لأن بعد ذكر هذه القصص لأول مرة سيمل وينزعج من حولك من تكرارها. كما سيصبح ذكرها أمراً يزيد ما تشعر به من إحباط، بينما لا يبدو أن أحداً مهتم بها.
ومن إحدى طرق التغلب على ذلك نشر مدونة سفر في السوشيال ميديا أو بعث ألبوم صور ما عشته في السفر إلى اصدقائك وعائلتك، وترك الامر لهم اذا اختاروا رؤيتها. وعندما تعود الى المنزل وتجتمع مع اصدقائك واهلك، سيمكنك الاسترخاء والاستمتاع بسماع قصص الآخرين بدلاً من قصفهم بذكريات السفر.
5 - لا تتوقف عن تجربة الأمور الجديدة
لماذا عندما تكون في الخارج ستفعل أشياء لم تحلم او تتشجع للقيام بها في بلدك؟. إذا كان القيام بهذه الامور سيجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة، فلماذا تتوقف عندما تعود؟. لذلك، تعلم الغوص او اذهب الى مسرحية أو انضم إلى فصل يوجا إذا كنت ترغب في ذلك. وإذا كان لقاء اشخاص جدد هو ما تحبه في السفر، فأبدأ بالتطوع والانضمام الى النوادي والجمعيات الاجتماعية لمقابلة أشخاص جدد ومختلفين عن مجموعتك الروتينية.
6 - استمر في استقطاع وقت لنفسك
من أكثر الأشياء الممتعة في السفر هو أن يكون لديك وقت للراحة وارضاء نفسك. فقد تكون قد قضيت أياما كاملة في الاستلقاء على كرسي في بلكونة أو في اتمام كتاب كنت تتوق الى قراءته او في استكشاف مدينة. لذا، استمر في تخصيص وقت للراحة والانغماس الذاتي، مثل قراءة كتاب أو الذهاب الى صالون تجميل أو زيارة متحف.
7 - البقاء على اتصال مع رفاق السفر
لا سبب لفقد الاتصال بالأشخاص الرائعين الذين قابلتهم في رحلتك. فمن السهل مواصلة العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتخطيط لزيارتهم مستقبلاً.
8 - الاستفادة من الطرق التي تغيرت بها
التغلب على المواقف الصعبة التي تعرضت لها خلال السفر مثل الحيل المخادعة أو ضياع أحد أغراضك او حتى استخدام المواصلات العامة من الأمور التي تمنحك الثقة في قدرتك على الاعتناء بنفسك. وهو أمر سيعزز ثقتك بقدرتك على تحمل مسؤوليات ومهام جديدة في حياتك.
9 - أدرك كم أنت محظوظ
لا يستطيع الجميع السفر؛ لذا بدلاً من التفكير السلبي في عودتك الى العمل، خذ لحظة للتفكير في وفرة حظك للسفر والاستمتاع باجازة وذكريات مثيرة بينما لم يتمكن الكثيرون من ذلك. كما أن هذه الرحلة ستثري حياتك بذكرياتك والقصص التي ستخبرها لأطفالك وأحفادك.
10 - خطط لرحلة مقبلة
التخطيط وحجز العطلة المقبلة من الأمور التي تخلصك سريعاً من الكآبة وتصبرك على المشاعر المزعجة التي تشعر بها. حتى لو كانت حجز رحلة قصيرة أو اجازة نهاية الاسبوع في شاليه، فذلك سيجعلك تتطلع إلى مغامرة أخرى وعيش تجربة جديدة.