لا تزال المآسي تطفو على أنقاض عمارة "اللويبدة" التي انهارت في العاصمة الأردنية عمّان الثلاثاء الماضي.وفي جديد حادث البناء المنكوب، نعت الجامعة الأردنية الطالبة راما العجارمة بحادث سقوط العمارة. وأعلنت في بيان عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، أمس وفاة الشابة من كلية الأعمال، مقدمة التعازي لأهلها وذويها وزملائها.الأب المكسور: لحقت بأخيهاأتى إعلان الجامعة هذا وسط معلومات بأن رحيل الشابة جاء بعد 3 أشهر من وفاة شقيقها يزن بحادث سير مؤسف.فيما نعاها والدها عبر حسابه في فيسبوك، كاشفا أن ابنته طلبت منه الذهاب في رحلة بعد انتهاء امتحاناتها يوم الأربعاء، مضيفاً أنه حضر مع والدتها ملتزمات النزهة التي كانت مقررة يوم الخميس، إلا أن الفاجعة غافلتهم.ورثاها الأب مؤكداً أنه نفّذ وعده لها، لكن بإنهاء إجراءات تثبيت وفاتها بالحادث الأليم.دفتر مذكرات ورسالةوفي موقف مأساوي متصل، أفاد مراسل "العربية"، عمار الهندي، أن أحدهم سلمه خلال تغطية انتشال الجثث، دفتر مذكرات الشابة راما، بعد أن عثر عليه بين الأنقاض، قائلاً: "هذا أمانه بين يديك".فما كان منه إلا أن قدّم واجب العزاء لوالد الضحية وسلّمه الأمانة، ذاكراً أن راما تركت مع المذكرات ورقة امتحان حصلت فيها على 10\1014 ضحية و84 ساعة من المحاولاتيشار إلى أن فرق الإنقاذ كانت أعلنت انتهاء عمليات الحفر وانتشال الجثث من موقع عمارة اللويبدة في العاصمة الأردنية عمان، بعد استخراج آخر جثة صباح اليوم السبت، ليصل عدد الضحايا إلى 14. في حين تم إخراج 10 مصابين من تحت الركام.وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العميد عامر السرطاوي "إنه بعد عمليات بحث وإنقاذ صعبة استمرت 84 ساعة تمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء آخر وفاة من تحت الأنقاض".يذكر أن تلك الحادثة كانت أثارت منذ الثلاثاء الماضي، حالة استياء وغضب في عمان، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين. في حين فتحت النيابة العامة تحقيقا جنائياً بحق المقاول، الذي كان يحفر في المبنى خلال الأيام القليلة الماضية قبل انهياره، وأحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه).