تصميم الهيكل الداخلي للجهاز الجديد يتيح استبدال الزجاج الخلفي والشاشة..
يعد هاتف "آيفون 14"، الذي كشفت عنه شركة أبل مؤخرا، أكثر أجهزة "آيفون" قابلية للإصلاح منذ "آيفون 7"، الذي ظهر في عام 2016، وفقاً لما كتبه صاحب مدونة iFixit، كايل واينز، في منشور.
وأعادت شركة أبل تصميم الهيكل الداخلي لجهاز "آيفون 14" للسماح للمستخدمين بإزالة واستبدال كل من الزجاج الخلفي للجهاز وشاشته عن طريق إزالة اثنين فقط من البراغي، وفقاً لعملية التفكيك التي أجرتها iFixit.
وستسهل التغييرات على موظفي متجر أبل ومتاجر الإصلاح المستقلة والمستخدمين النهائيين استبدال شاشة الهاتف والزجاج الخلفي والبطارية، وهي الإصلاحات الأكثر شيوعاً لمعظم الهواتف الذكية، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وكتب كايل واينز: "لقد أعادت شركة أبل تصميم الأجزاء الداخلية لجهاز (آيفون 14) بالكامل لتسهيل عملية الإصلاح"، مضيفا: "إنه ليس مرئياً على الإطلاق من الخارج، لكن هذه مشكلة كبيرة".
ولا تستخدم طرز "آيفون 14 برو" المتطورة التصميم الجديد الأكثر قابلية للإصلاح، وفقاً لـiFixit.
ويتناقض التصميم الصديق للإصلاح على "آيفون 14" لهذا العام مع أجهزة "آيفون" الأخرى والعديد من هواتف "أندرويد" التي تستخدم الغراء والتفاوتات الشديدة التي تزيد من صعوبة إصلاح الهواتف القديمة.
وتأتي إعادة تصميم "آيفون" من "أبل" مع استمرار المدافعين عن القوانين التي تمنح المستهلكين الوصول إلى الكتيبات والأدوات والأجزاء اللازمة لإصلاح الأجهزة الإلكترونية والآلات الصناعية المعقدة بشكل متزايد، والتي يقولون إنها ستجعلها تدوم لفترة أطول، مما يقلل من النفايات الإلكترونية والأثر البيئي، بينما توفر المال للمستخدمين.
ويطلق المدافعون على السبب اسم "الحق في الإصلاح"، وقد نظرت العديد من الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في تشريع يجبر شركات الإلكترونيات الاستهلاكية على نشر كتيبات وبيع قطع غيار أصلية.
وأقر المشرعون في نيويورك إجراءً يتعلق بحق الإصلاح في وقت سابق من هذا العام، لكن لم يتم توقيعه ليصبح قانوناً بعد.
وتحظى القضية أيضاً باهتمام على المستوى الفيدرالي، إذ يدعم الرئيس الأميركي جو بايدن، الحق في الإصلاح وطلب من لجنة التجارة الفيدرالية صياغة قواعد الحق في الإصلاح بأمر تنفيذي في عام 2021.
كما أصدرت لجنة التجارة الفيدرالية تقريراً تم تسليمه إلى الكونغرس في عام 2021 حول المشهد القانوني حول الحق في الإصلاح، وحدد صناعة الهواتف المحمولة، والسيارات كصناعتان يجب تقييدهما بالحق في الإصلاح.
بدورها، اتخذت "أبل" بعض الخطوات في السنوات الأخيرة نحو تسهيل إصلاح أجهزتها.
وفي أبريل، قدمت برنامجاً يسمى خدمة الإصلاح الذاتية والذي يسمح للمستخدمين ومحلات الإصلاح المستقلة باستئجار نفس الأدوات التي تستخدمها متاجر أبل بالإضافة إلى شراء قطع غيار أصلية من أبل. كما قامت الشركة بتوفير كتيبات إصلاح لأجهزتها من خلال البرنامج.
ومع ذلك، لا تزال "أبل" تصر على أن زيارة فني معتمد من أبل هي أفضل طريقة للغالبية العظمى من العملاء لإصلاح أجهزتهم.
وكتب واينز: "يعد تحسين التصميم هذا مكسباً كبيراً.. ستساعده هذه التغييرات في (آيفون) على الاستمرار لفترة أطول وتقليل تأثيره العام على الكوكب".