اعتبرت صحيفة إسرائيلية أن خطر نشوب حرب ضد حزب الله اللبناني تراجع بشكل كبير بعد تصريحات أمريكية بشأن قرب التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.ورأت صحيفة ”هآرتس“ في تقرير لها، الإثنين، أنه عندما يتوجه الإسرائيليون لصناديق الاقتراع قريبًا لاختيار حكومتهم المقبلة، سيكون هناك الكثير في أذهانهم بما فيها التهديدات الإرهابية والجرائم العنيفة وأسعار المساكن والتوترات الثقافية والدينية وموضوع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.وقالت الصحيفة، إن ”شيئًا واحدًا ربما لن يفكروا فيه، وهو حرب محتملة مع لبنان رغم أنه في الأشهر الأخيرة أصبحت مثل هذه الحرب حقيقة محتملة وسط خلاف مستمر على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين“.وأضافت الصحيفة أن ”الخلاف لا يقتصر على أراض وخلافات سياسية، بل يشمل أيضًا مبالغ ضخمة من المال، بسبب تنقيب إسرائيل عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط“، مشيرة إلى التهديدات المتكررة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.وحذرت الصحيفة أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة للبنان، الذي يعاني أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة، وستكون أيضًا كارثية بالنسبة لإسرائيل، التي ستعاني كثيرًا بسبب وجود ترسانة متعددة الاستخدامات يملكها حزب الله؛ ما من شأنه إلحاق أضرار غير مسبوقة بالأهداف المدنية، مضيفة أن المئات إن لم يكن الآلاف سيموتون على الأرجح.وقالت ”لهذه الأسباب وغيرها، فإن الأخبار التي وردت الإثنين بأن إسرائيل ولبنان يتجهان نحو حل وسط بعد وساطة أمريكية، يعد تطورًا إيجابيًّا بشكل لا يصدق“.وذكرت الصحيفة أن ”التصعيد الشامل هو آخر خيار سوف يلجأ إليه أيٌّ من البلدين في الوقت الحالي، لكن بفضل جهود المفاوض الأمريكي عاموس هوكستين، تراجعت احتمالية وقوع مثل هذه الكارثة بشكل كبير.“وبينت أنه بالنسبة لرئيس الوزراء يائير لابيد، وللرئيس الأمريكي جو بايدن، سيكون الاتفاق الإسرائيلي- اللبناني إنجازًا دبلوماسيًّا مهمًّا، ولكنه إنجاز بالكاد سيلاحظه الجمهور في كلا البلدين أو يعطي الفضل لأي من الزعيمين.“واختتمت الصحيفة قائلة ”إذا اندلعت الحرب مع حزب الله، فمن المحتمل أن يتعرض لابيد لانتقادات من خصومه السياسيين لفشله في وقفها، فيما سيبحث الجمهوريون عن طريقة لإلقاء اللوم على بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90