تعمل الحكومة السعودية على خطط تشجير مليارية ستسهم عند اكتمالها بتغيير شكل ومناخ دول الخليج العربي، حيث يمكن الآن للراغبين، زراعة شجرة حقيقية عبر الهاتف النقال.

كما يمكن لعشاق الأشجار والمهتمين بالبيئة، مراقبة تلك الشجرة التي ستحمل اسماً يختارونه، ومراقبتها في أي مكان بالسعودية، ودون بذل أي جهد، مقابل دفع نحو 45 ريالاً فقط (نحو 12 دولارا).

فعبر منصة ”نباتك“ السعودية الخاصة على شبكة الإنترنت، يمكن للراغبين زراعة شجرة والحصول على شهادة تتضمن اسمها وموقعها وكودا يتيح مراقبتها ونموها من الهاتف النقال.

والمنصة فكرة بيئية لشاب سعودي من المنطقة الشرقية، لكن يمكن لكل الراغبين من أفراد أو مؤسسات، الاستفادة منها في زراعة الأشجار في أي مكان يرغبونه في السعودية.

وتعد أمانة منطقة مكة المكرمة في غرب المملكة، أحدث المستفيدين من خدمات المنصة، حيث قررت زراعة 292 شجرة في حديقة بالعاصمة المقدسة كما أعلنت العنود البقمي ومسؤولون آخرون بالأمانة يوم أمس الإثنين.

وحدد المشرفون على المنصة، العديد من الأماكن التي يمكن اختيارها لزراعة الأشجار، بعد التأكد من وجود شبكة ري وتربة صالحة للزراعة.

كما تحدد المنصة الأنواع المناسبة من الأشجار لكل موقع، بحيث تكون ملائمة للتربة والمناخ.

ومن أجل الشفافية في عمل المنصة، أتاح القائمون عليها توثيق زراعة الشجرة ومن ثم مراقبتها بين فترة وأخرى.

وتوفر المنصة أيضاً أرقاما إحصائية محدثة باستمرار حول الفوائد البيئية الناتجة عن زراعة كل شجرة، مثل حساب تعويض الكربون.

ونجحت المنصة في زراعة 212 شجرة حتى الآن، ما ساهم في تعويض 2269 طنا من ثاني أكسيد الكربون.

وكشفت السعودية العام الماضي، عن مشروعين كبيرين للتشجير، هما ”السعودية الخضراء“ و“الشرق الأوسط الأخضر“، واللذين يستهدفان زراعة مليارات الأشجار في المملكة ودول المنطقة وخفض كبير للانبعاثات الضارة.

ويقول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة كما كان دورها رياديا في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز.