إرم نيوز

كشف باحثون عن آلية جديدة تعتمد على أجهزة التنظيم الدماغي يأملون في أن تساعد في علاج اضطراب الوسواس القهري.

ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فإن توصيل تيارات كهربائية حادة عميقة داخل الدماغ، من الممكن أن تؤدي إلى التحكم في أعراض هذه الحالة العقلية.

وظهر علاج مماثل لمرض باركنسون أثبت نجاعته لعقود، في الحد من الارتعاشات، وساعد المرضى في المشي بحرية.

ويتضمن علاج الوسواس القهري عادة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد المرضى على مواجهة أفكارهم الوسواسية، ويتم اللجوء إلى الأدوية أيضًا، باستخدام مضادات الاكتئاب التي تعمل على تغيير التوازن الكيميائي في الدماغ.

وبالرغم من عدم معرفة الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بالوسواس القهري، يعتقد العلماء أن المستويات المنخفضة أو المرتفعة من السيروتونين قد تكون السبب وراء ذلك.

وكانت قد تمت الموافقة على استخدام أجهزة التحفيز العميق للدماغ بالفعل في الولايات المتحدة لعلاج الوسواس القهري، ولكن فقط في الحالات الأكثر خطورة والمقاومة للعلاج.

إلا أن رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية، طالبوا باستخدام هذا الجهاز فقط لأغراض البحث بسبب الأدلة غير الكافية.

وكان باحثون من كلية بايلور للطب في هيوستن قد راجعوا جميع الدراسات المتاحة التي تضمنت نتائج أكثر من 30 دراسة حول استخدام هذه الآلية في علاج الوسواس القهري.

وشملت الدراسة 350 بالغا يعانون من الحالات الشديدة للوسواس القهري، وكشف التحليل أن المتطوعين الذين خضعوا لعملية التحفيز العميق للدماغ تحملوا في وقت لاحق نصف الأعراض مقارنة بالسابق.

وقال ثلث المشاركين أيضًا إن هذه الألية غيرت حياتهم، ووصف الفريق هذه النتائج بأنها ”مشجعة“، مشيرين إلى أن هناك أدلة قوية تكشف عن دعم التحفيز العميق للدماغ للوسواس القهري.

ومع ذلك، اعترف الباحثون أيضا بأن الإجراء لا يخلو من المشكلات، حيث يتطلب الأمر زراعة للأجهزة وهو ما ينطوي على مخاطر حدوث مضاعفات.

وعادةً ما تستغرق الجراحة لتركيب أقطاب كهربائية في الدماغ ست ساعات، ويتم إجراء عملية متابعة لزرع جهاز التحفيز بعد أسبوع تقريبًا، وتشمل المخاطر النزيف والعدوى والجلطات الدموية.

ويعتبر الوسواس القهري نوعا من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق، وتتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تؤدي إلى تكرار بعض التصرفات، مما يعوق الحياة اليومية.