أ ف ب
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أن شركته "سبيس إكس" ستتقدّم بطلب للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، في مسعى لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران.

ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات واسعة النطاق على وفاة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق، واستجابة لطلب بعض الأشخاص عبر "تويتر" لتوفير محطات خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وقال ماسك في ردّه على تغريدة لصحافي متخصص في مجال العلوم، إن "ستارلينك ستتقدّم بطلب لاستثنائها من العقوبات المفروضة على إيران".



وأعلن ماسك في البداية بأن خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية باتت متوافرة في كل القارات "بما في ذلك القارة أنتاركتيكا"، بينما تخطط الشركة لإطلاق ما يصل إلى 42 ألف قمر صناعي لتعزيز الاتصال.

تغيير قواعد اللعبة

وقال الصحافي الإيراني عرفان كسرائي عبر "تويتر"، إن "إدخال الخدمة إلى إيران سيغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لمستقبل" البلاد، وهو ما استدعى رداً من ماسك.

والوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المحتوى يخضع لقيود شديدة في إيران، وأفادت مجموعة مراقبة الإنترنت "نتبلوكس" بحدوث انقطاع "شبه كامل" في الاتصال بالإنترنت في سنندج عاصمة محافظة كردستان الإيرانية، الاثنين، وربطت ذلك بالاحتجاجات.

وتوفر ستارلينك التي أطلقت أواخر عام 2020 خدمة الإنترنت السريعة إلى العملاء في المناطق حيث تعد شبكات الإنترنت الأرضية الثابتة والمتحركة ضعيفة، عبر مجموعة أقمار صناعية موضوعة في مدار أرضي منخفض.

واشتهرت الخدمة خصوصاً بعدما وفرّت هوائيات وأجهزة مودم للجيش الأوكراني لتحسين قدراته على صعيد الاتصالات في الحرب مع روسيا.

3 آلاف قمر صناعي

وتحقق "ستارلينك" إيرادات من خلال عمليات شراء الهوائيات، وأجهزة المودم والاشتراكات بأسعار تتباين بحسب الدول. والمودم هو ملحق حاسوبي يمكن من خلاله تبادل المعلومات مع حواسيب أخرى.

وأطلق نحو 3 آلاف قمر صناعي لستارلينك منذ عام 2019، بينما تقوم "سبيس إيكس" بعملية إطلاق واحدة كل أسبوع، باستخدام صواريخها من طراز "فالكون 9" لزيادة سرعة نشرها.

وتخضع إيران لنظام عقوبات أميركي مشدد منذ أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 الرامي للحد من أنشطتها النووية.

وبينما يؤيّد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إعادة التفاوض على الاتفاق، أوصل إصرار الإيرانيين على الحصول على ضمانات طويلة الأمد من الأميركيين المحادثات إلى طريق مسدود.

وفُرضت مجموعة جديدة من العقوبات على إيران هذا الشهر، بعدما ساعدت شركة مقرها في طهران في تسلم روسيا طائرات مسيّرة، ورداً على هجوم إلكتروني ضخم استهدف ألبانيا في يوليو، واتُّهمت وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية بشنه.