لا تزال تداعيات مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران تولد تأثيراً استثنائياً في الشارع الإيراني الغاضب من سياسات النظام، فمن النادر أن يكون موت شخص واحد في إيران، خلال السنوات الأخيرة، على هذا القدر من التأثير في جميع فئات وشرائح المجتمع.
وأظهرت مقاطع الفيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، اليوم، قيادة المرأة للاحتجاجات، التي امتدت فجأة من إقليم كردستان إيران إلى طهران، ومن مشهد إلى تبريز وهمدان وبندر عباس تحت شعار «المرأة، الحياة والحرية».
وفي جامعة الزهراء في العاصمة طهران، خرجت الطالبات من الحرم الجامعي وسط هتافات تندد بمقتل مهسا، ورفعن شعار: «نحن طالبات جامعة الزهراء «أولياء دم» مهسا أميني، وسنأخذ حقها».
وتعتبر الحركة النسائية في إيران من أهم الحركات في التاريخ السياسي الإيراني المعاصر، وفي أي تغيير سياسي تشهده إيران كانت المرأة حاضرة في المقدمة، فخلال ثورة 1979 كانت محركاً رئيسياً لها، وساهمت بصورة فاعلة في إسقاط النظام الملكي.
وبعد مقتل مهسا، يبدو أن المرأة الإيرانية عادت من جديد لتأخذ زمام المبادرة في تحقيق مطالب النساء وعامة الشعب في إيران.
وفي جامعة طهران، كانت الاحتجاجات الطلابية أقوى مما كانت عليه منذ أربعة أيام، والنساء هن من قدنها، ما أعطى ظهوراً بارزاً للمرأة الإيرانية في الاحتجاجات التي بدأت تتوسع إلى أكبر المدن.
وأعربت النساء عن غضبهن عبر قص شعرهن وحرق حجبهن بسبب مقتل مهسا، وأثارت هذه الحركة الرمزية غضب الشارع ودفعته للمشاركة بشكل أقوى وأوسع في الاحتجاجات التي باتت أميني (22 عاماً) رمزاً لها.
مقاومة رجال الأمن
ويقول العديد من مراقبي الشأن الإيراني إن وجود المرأة في هذه الاحتجاجات سيسهم في توسيع زخمها من حيث العدد والتوسع الجغرافي، وستكون إيران محرجة أمام الرأي العام العالمي والإعلام الدولي في حال تم قمع النساء اللواتي يشاركن بقوة في الاحتجاجات.
ولأول مرة في تاريخ الاحتجاجات التي شهدتها إيران منذ سنوات، لوحظ أن المرأة تقاوم رجال الأمن بقوة، كما تقوم بتوجيه الرجال المشاركين في الاحتجاجات لحرق سيارات الشرطة التي تستخدم لاعتقال المتظاهرين.
وكشف مقطع فيديو في مدينة سنندج خروج امرأة إيرانية من سيارتها وركضها إلى قوات الأمن لتحرر أحد المتظاهرين المعتقلين، مع تشجيع متظاهرين آخرين على تحدي قوات الباسيج والصمود أمامها.
الفنانون يدعمون
وانخرط العديد من الفنانات الإيرانيات في دعم الاحتجاجات التي تحولت المرأة إلى رمزها، ونشرت الفنانة كتايون رياحي، صورتها دون حجاب، على حسابها في «إنستغرام» للتعبير عن غضبها من مقتل مهسا، ودعمها للاحتجاجات.
وبالتزامن، أعلن محسن جاوشي، وهو مغني موسيقى البوب الإيراني الشهير، إلغاء كل تعاونه مع وزارة الإرشاد الإيرانية ابتداءً من اليوم.
من جانبه، أعلن نجم المنتخب الإيراني السابق علي كريمي إدانته لقمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وقال إن «من يضرب المرأة الإيرانية لا ينتمي لهذا الوطن».
وقفة إسطنبول
ونظمت اليوم مجموعة من الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، مع بعض المواطنين الأتراك، وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الإيرانية، وهتفوا «المرأة.. الحياة.. الحرية»، وهو الشعار الذي تم ترديده لأول مرة في مراسم تشييع جثمان مهسا في سقز، ويستخدم الآن كشعار موحد للاحتجاجات.
«أنونيموس» تتوعَّد بهجمات
من جانبها، قالت شبكة «أنونيموس» العالمية التي تجمع أقوى القراصنة والمتسللين على المواقع الإلكترونية إنها تقوم بأشرس هجمة على المواقع الحكومية الإيرانية، رداً على قمع الاحتجاجات.
وحسب وسائل إعلام ايرانية تمت قرصنة مواقع البنك المركزي ووزارة الإرشاد وموقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وفي تطور آخر، كان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أول زعيم عالمي يذكر مهسا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، داعياً إلى إنهاء العنف ضد المرأة.
وأظهرت مقاطع الفيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، اليوم، قيادة المرأة للاحتجاجات، التي امتدت فجأة من إقليم كردستان إيران إلى طهران، ومن مشهد إلى تبريز وهمدان وبندر عباس تحت شعار «المرأة، الحياة والحرية».
وفي جامعة الزهراء في العاصمة طهران، خرجت الطالبات من الحرم الجامعي وسط هتافات تندد بمقتل مهسا، ورفعن شعار: «نحن طالبات جامعة الزهراء «أولياء دم» مهسا أميني، وسنأخذ حقها».
وتعتبر الحركة النسائية في إيران من أهم الحركات في التاريخ السياسي الإيراني المعاصر، وفي أي تغيير سياسي تشهده إيران كانت المرأة حاضرة في المقدمة، فخلال ثورة 1979 كانت محركاً رئيسياً لها، وساهمت بصورة فاعلة في إسقاط النظام الملكي.
وبعد مقتل مهسا، يبدو أن المرأة الإيرانية عادت من جديد لتأخذ زمام المبادرة في تحقيق مطالب النساء وعامة الشعب في إيران.
وفي جامعة طهران، كانت الاحتجاجات الطلابية أقوى مما كانت عليه منذ أربعة أيام، والنساء هن من قدنها، ما أعطى ظهوراً بارزاً للمرأة الإيرانية في الاحتجاجات التي بدأت تتوسع إلى أكبر المدن.
وأعربت النساء عن غضبهن عبر قص شعرهن وحرق حجبهن بسبب مقتل مهسا، وأثارت هذه الحركة الرمزية غضب الشارع ودفعته للمشاركة بشكل أقوى وأوسع في الاحتجاجات التي باتت أميني (22 عاماً) رمزاً لها.
مقاومة رجال الأمن
ويقول العديد من مراقبي الشأن الإيراني إن وجود المرأة في هذه الاحتجاجات سيسهم في توسيع زخمها من حيث العدد والتوسع الجغرافي، وستكون إيران محرجة أمام الرأي العام العالمي والإعلام الدولي في حال تم قمع النساء اللواتي يشاركن بقوة في الاحتجاجات.
ولأول مرة في تاريخ الاحتجاجات التي شهدتها إيران منذ سنوات، لوحظ أن المرأة تقاوم رجال الأمن بقوة، كما تقوم بتوجيه الرجال المشاركين في الاحتجاجات لحرق سيارات الشرطة التي تستخدم لاعتقال المتظاهرين.
وكشف مقطع فيديو في مدينة سنندج خروج امرأة إيرانية من سيارتها وركضها إلى قوات الأمن لتحرر أحد المتظاهرين المعتقلين، مع تشجيع متظاهرين آخرين على تحدي قوات الباسيج والصمود أمامها.
الفنانون يدعمون
وانخرط العديد من الفنانات الإيرانيات في دعم الاحتجاجات التي تحولت المرأة إلى رمزها، ونشرت الفنانة كتايون رياحي، صورتها دون حجاب، على حسابها في «إنستغرام» للتعبير عن غضبها من مقتل مهسا، ودعمها للاحتجاجات.
وبالتزامن، أعلن محسن جاوشي، وهو مغني موسيقى البوب الإيراني الشهير، إلغاء كل تعاونه مع وزارة الإرشاد الإيرانية ابتداءً من اليوم.
من جانبه، أعلن نجم المنتخب الإيراني السابق علي كريمي إدانته لقمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وقال إن «من يضرب المرأة الإيرانية لا ينتمي لهذا الوطن».
وقفة إسطنبول
ونظمت اليوم مجموعة من الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، مع بعض المواطنين الأتراك، وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الإيرانية، وهتفوا «المرأة.. الحياة.. الحرية»، وهو الشعار الذي تم ترديده لأول مرة في مراسم تشييع جثمان مهسا في سقز، ويستخدم الآن كشعار موحد للاحتجاجات.
«أنونيموس» تتوعَّد بهجمات
من جانبها، قالت شبكة «أنونيموس» العالمية التي تجمع أقوى القراصنة والمتسللين على المواقع الإلكترونية إنها تقوم بأشرس هجمة على المواقع الحكومية الإيرانية، رداً على قمع الاحتجاجات.
وحسب وسائل إعلام ايرانية تمت قرصنة مواقع البنك المركزي ووزارة الإرشاد وموقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وفي تطور آخر، كان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أول زعيم عالمي يذكر مهسا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، داعياً إلى إنهاء العنف ضد المرأة.