كشفت دراسة جديدة أن فيروس ”الهربس“ المعدل يعد أملًا جديدًا لمرضى السرطان، حيث توصل العلماء أنه يمكن أن يقضي على الأورام.
واعتمدت التجربة التي تم إجراؤها من قبل معهد أبحاث السرطان في لندن على حقن المرضى بنوع ضعيف من فيروس ”الهربس“ البسيط، الذي تم تعديله لقتل الخلايا السرطانية، وتم حقن المرضى مباشرة في الورم ومهاجمته بطريقتين؛ الأولى عن طريق غزو الخلايا والثانية عن طريق تقوية جهاز المناعة.
وكان قد تم اختبار هذه الآلية على 39 مريضا يعانون من السرطانات؛ بما في ذلك أورام الجلد والمريء والرأس والعنق، وبشكل عام لاحظ 3 من كل 9 مرضى ممن شملتهم التجربة ”تقلص الأورام“.
وتعطي تلك الآلية بارقة أمل للمصابين بالسرطانات في مرحلة متأخرة، حيث يأمل فريق البحث في إجراء تجارب أكبر بعد أن قدموا الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام الطبية.
من جانبه، قال قائد الدراسة البروفيسور كيفن هارينجتون، أستاذ العلاج البيولوجي في معهد أبحاث السرطان بلندن: ”أظهرت دراستنا أن فيروسًا معدلًا يقتل السرطان ويدمر الخلايا السرطانية بشكل مباشر“.
وأضاف أنه ”من النادر رؤية معدلات استجابة جيدة في التجارب السريرية في المراحل المبكرة، إلا أن التجربة التي قام بها الفريق تكشف أن شكلًا معدلًا من فيروس الهربس يمكن أن يصبح خيارًا علاجيًا جديدًا لبعض المرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة؛ بمن في ذلك أولئك الذين لم يستجيبوا لأشكال أخرى من العلاج المناعي“.
وأوضح هارينجتون أنه ”تم تصميم فيروس RP2 المعدل وراثيًا ليتم حقنه مباشرة في الأورام، وهو ما يقدم مفعولا مزدوجا، حيث يتكاثر داخل الخلايا السرطانية ويقوم بتفجيرها، كما أنه يمنع بروتين يعرف باسم CTLA-4 من التأثير على جهاز المناعة ويزيد من قدرته على قتل الخلايا السرطانية“.