الحرة
غزت النسخة الفارسية من الأغنية الشعبية الإيطالية الثورية "بيلا تشاو" مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات داخل إيران.
ونشرت شقيقتان إيرانيتان، هما سمين وبهين، المتحدرتان من مدينة رشت، عاصمة محافظة كيلان شمال غربي البلاد، مقطعا مصورا على إنستغرام في 16 من هذا الشهر، وهو ذات اليوم الذي توفيت فيه مهسا أميني.
وظهرت الفتاتان في الأغنية من دون حجاب وهما يرددان كلمات ثورية تشجع على الخروج ضد النظام الحاكم في طهران.
وحصد الفيديو، منذ يوم نشره، أكثر من خمسة ملايين مشاهدة ونحو 216 إعجاب، فيما ذكر معلقون أن النسخة الفارسية من "بيلا تشاو" جعلتهم يشعرون "بالقشعريرة" كلما سمعوا الأغنية.
وكتب أحد المستخدمين "أخيرا، الأغنية المعبرة تصل لحيث تنتمي.. احترامي العميق لروح المرأة الإيرانية القوية".
وتشهد مدن إيرانية عدة احتجاجات غاضبة، هي الأكبر في البلاد منذ 3 سنوات، بعد وفاة أميني إثر توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" بسبب مخالفة في وضع الحجاب، وقتل خلال التظاهرات حتى الآن أكثر من 75 شخصا على يد السلطات الإيرانية، حسب ما نقلت "فرانس برس"، الثلاثاء.
ورغم ارتفاع حصيلة القتلى، وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو على تويتر خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.
وتعتبر أغنية "بيلا تشاو" أو "وداعا أيتها الجميلة" من أبرز الأغاني الفلكلورية في إيطاليا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لتتحول بعدها لأحد أبرز رموز المقاومة لرفض الظلم وانعدام المساواة الاجتماعية.
وأعادت حركة المقاومة الإيطالية إحياء هذه الأغنية بين عامي 1943 و1945 ضد الاحتلال النازي لإيطاليا ومقاومة الفاشية تحت ظل موسوليني.