كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه يتلقى رسائل كثيرة تتضمّن تهديدات لحياته.
تيدروس قال في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" نشر أمس الاثنين: إن "تهديدات عديدة لحياتي تصلني مباشرةً عبر الرسائل النصيّة القصيرة. ولا أدري كيف حصلوا على رقمي".
وفي السياق، أشار إلى أنه اضطر إلى تثبيت جهاز إنذار في منزله، مضيفاً أنه يواجه دعوات متزايدة من موظفي مكتبه لاستخدام فريق حراسة بشكلٍ دائم.
ولفتت الصحيفة إلى أن تيدروس، عالم المناعة، البالغ 57 عاماً من العمر، تعرّض بصفته قائد منظمة الصحة العالمية طوال فترة الوباء، لانتقادات من جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
واستولت السلطات الإثيوبية عام 2020، على منزل كان قد استأجره في العاصمة أديس أبابا، بعد تصريحات انتقد فيها طريقة تعامل الحكومة مع أزمة إقليم تيغراي، مسقط رأسه.
وندّدت في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي بتعليقات غيبريسوس حول الوضع الإنساني في منطقة تيغراي.
ووجّهت الحكومة الإثيوبية "مذكرة شفهية" دبلوماسية، طالبت فيها منظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق بحق تيدروس متّهمة إياه بـ"سوء السلوك وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية"، لكن من دون أن تساند دول أخرى هذا الطلب.
وكان تيدروس قد وصف، في كانون الثاني/ يناير الماضي، الأوضاع في إقليم تيغراي بأنّها "جحيم"، وقال إنّ "الحكومة تمنع وصول الأدوية وغيرها من المساعدات الأساسية إلى سكان المنطقة الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".