ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن نواباً إيرانيين هتفوا «شكراً، شكراً للشرطة» خلال جلسة برلمانية اليوم الأحد، في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء إيران بعد وفاة شابة إثر احتجازها لدى الشرطة.
وتحولت الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني «22 عاماً» من كردستان الإيرانية إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا».
ولم يعلق خامنئي على الاحتجاجات، التي بدأت في جنازة مهسا أميني في 17 سبتمبر وسرعان ما امتدت إلى 31 إقليماً إيرانياً بمشاركة كل فئات المجتمع بمن فيهم الأقليات العرقية والدينية.
تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دوريات شرطة الأخلاق
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إنه يجب تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دوريات شرطة الأخلاق، بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث مثل مقتل الفتاة مههسا أميني، مرة أخرى، معلناً أنه سيتابع هذا الموضوع ضمن سلطته.
وفي خطابه أمام النواب أكد قاليباف أنه يجب معرفة الجواب على سؤال لماذا وكيف توفيت مهسا أميني، ويجب إعلان النتيجة رسميًا بجدية ومتابعة، ومعالجة أي خطأ محتمل بما يتناسب مع الخطأ وبدون أي تسامح.
وأضاف: «كثير من المحتجين في البداية لم يكن لديهم هدف تخريبي، لكننا رأينا أن الأجانب بدأوا عمليات التحريض والشغب ضد أمن الشعب بهدف قلب النظام». يجب على مسؤولي الأمن في البلاد التعامل مع كل من يزعج أمن الشعب.
وشدد رئيس مجلس النواب على أنه: «يجب التنبه إلى أن أي عمل بأي طريقة وبأي دافع يدفع الناس لمواجهة بعضهم البعض هو إضعاف للتماسك الاجتماعي وفي اتجاه إرادة العدو ويجب تجنبه».
وقال قاليباف: يجب تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دورية شرطة الأخلاق والأمن التوجيهي بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى، وسأتابع هذا الموضوع في حدود سلطتي، مشيراً إلى أن وجود احتجاجات للإصلاح يعد من إنجازات الثورة الإسلامية. وأضاف: «في الآونة الأخيرة أدت بعض الاحتجاجات بحق إلى تعديل قرارات وتأييد قرارات مجلس النواب، لكن تلك الاحتجاجات كانت احتجاجات إصلاحية وليس تخريبية».
السعي إلى الإصلاح
ودعا قاليباف جميع المحتجين إلى عدم السماح لأن تتخذ احتجاجهم لون معاداة الأمن والتخريب بدلاً من السعي إلى الإصلاح، كي لا يتم تهميش سعيهم للإصلاح الذي يطالبون به.
احتجاجات متواصلة
ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في عدة مدن مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد اليوم الأحد، والمشاركون فيها يهتفون «الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي».
ونشر حساب «تصوير1500» الناشط على تويتر، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في مدينة أصفهان، بوسط إيران، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزاً على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو.
وألقت شرطة الأخلاق القبض على أميني في طهران بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة»، وتوفيت في المستشفى بعد دخولها في غيبوبة.
وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن أميني توفيت بأزمة قلبية وتنفي مزاعم أُسرتها بأنها تعرضت للضرب حتى الموت في أثناء احتجازها.
92 قتيلاً
وقتل ما لا يقل عن 92 شخصاً في إيران في حملة قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقراً.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى». وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد بسقوط 83 قتيلاً.
وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد.
{{ article.visit_count }}
وتحولت الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني «22 عاماً» من كردستان الإيرانية إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود.
وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا».
ولم يعلق خامنئي على الاحتجاجات، التي بدأت في جنازة مهسا أميني في 17 سبتمبر وسرعان ما امتدت إلى 31 إقليماً إيرانياً بمشاركة كل فئات المجتمع بمن فيهم الأقليات العرقية والدينية.
تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دوريات شرطة الأخلاق
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إنه يجب تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دوريات شرطة الأخلاق، بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث مثل مقتل الفتاة مههسا أميني، مرة أخرى، معلناً أنه سيتابع هذا الموضوع ضمن سلطته.
وفي خطابه أمام النواب أكد قاليباف أنه يجب معرفة الجواب على سؤال لماذا وكيف توفيت مهسا أميني، ويجب إعلان النتيجة رسميًا بجدية ومتابعة، ومعالجة أي خطأ محتمل بما يتناسب مع الخطأ وبدون أي تسامح.
وأضاف: «كثير من المحتجين في البداية لم يكن لديهم هدف تخريبي، لكننا رأينا أن الأجانب بدأوا عمليات التحريض والشغب ضد أمن الشعب بهدف قلب النظام». يجب على مسؤولي الأمن في البلاد التعامل مع كل من يزعج أمن الشعب.
وشدد رئيس مجلس النواب على أنه: «يجب التنبه إلى أن أي عمل بأي طريقة وبأي دافع يدفع الناس لمواجهة بعضهم البعض هو إضعاف للتماسك الاجتماعي وفي اتجاه إرادة العدو ويجب تجنبه».
وقال قاليباف: يجب تعديل هياكل وطريقة تنفيذ دورية شرطة الأخلاق والأمن التوجيهي بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى، وسأتابع هذا الموضوع في حدود سلطتي، مشيراً إلى أن وجود احتجاجات للإصلاح يعد من إنجازات الثورة الإسلامية. وأضاف: «في الآونة الأخيرة أدت بعض الاحتجاجات بحق إلى تعديل قرارات وتأييد قرارات مجلس النواب، لكن تلك الاحتجاجات كانت احتجاجات إصلاحية وليس تخريبية».
السعي إلى الإصلاح
ودعا قاليباف جميع المحتجين إلى عدم السماح لأن تتخذ احتجاجهم لون معاداة الأمن والتخريب بدلاً من السعي إلى الإصلاح، كي لا يتم تهميش سعيهم للإصلاح الذي يطالبون به.
احتجاجات متواصلة
ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في عدة مدن مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد اليوم الأحد، والمشاركون فيها يهتفون «الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي».
ونشر حساب «تصوير1500» الناشط على تويتر، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في مدينة أصفهان، بوسط إيران، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزاً على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة مقاطع الفيديو.
وألقت شرطة الأخلاق القبض على أميني في طهران بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة»، وتوفيت في المستشفى بعد دخولها في غيبوبة.
وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن أميني توفيت بأزمة قلبية وتنفي مزاعم أُسرتها بأنها تعرضت للضرب حتى الموت في أثناء احتجازها.
92 قتيلاً
وقتل ما لا يقل عن 92 شخصاً في إيران في حملة قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقراً.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى». وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد بسقوط 83 قتيلاً.
وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد.