فاز فيلم "أبي كان داعشيا" من إنتاج "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، بالجائزة الذهبية للأفلام الوثائقية في منتدى الإعلام العربي بدبي.

ويتناول الفيلم مصير أطفال "داعش" الأوروبيين المحتجزين في المخيمات بمناطق شمال شرقي سوريا.

ويسلط العمل الضوء على مصير هؤلاء الأطفال الذين قاتل آباؤهم في صفوف التنظيم الإرهابي خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا قبل نحو عشر سنوات، ويحملون جنسيات أوروبية إما عن طريق آبائهم الأوروبيين الذين انضموا لداعش، أو عن طريق أمهاتهم الأوروبيات المتزوجات من عناصر إرهابية، غير أن عددا من الدول الأوروبية المعنية ترفض استقبالهم مرة أخرى لأسباب أمنية.



ويتمحور الفيلم حول سبب تحميل هؤلاء الأطفال مسؤولية أخطاء الآباء، علما بأن العمل عليه استغرق أكثر من 4 شهور، تمكن خلالها فريق العمل من دخول مخيم "الروج" وإجراء مقابلات حصرية مع الأطفال وأمهاتهم هناك.

ويتضمن الفيلم أيضا لقاءات مع محامين أوروبيين ساندوا الأمهات الأوروبيات لرفع دعوى قضائية ضد حكوماتهم لإعادة الاطفال لبلدانهم الاصلية، بالإضافة إلى مقابلات مع سياسيين أوروبيين للحديث عن الدوافع السياسية والأمنية التي تعيق حل مشكلات هؤلاء الأطفال.

ويعرض الفيلم الذي صوّر في كل من سوريا وألمانيا وفرنسا والدنمارك، الجدل بين اعتراف الأمهات بالخطأ لأنهن انضممن لداعش ومناشداتهن لدولهن بقبول عودتهن من جهة، ومخاوف الدول الأوروبية من هؤلاء الأطفال باعتبارهم "مشروع إرهابيين في المستقبل".