إرم نيوز

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب يمكنها أن تعزز شفاء بعض المصابين بأنواع معينة من مرض السرطان، بالإضافة إلى أنها تجعل العلاجات الكيمائية أكثر فعالية.

ووجد باحثون في المملكة المتحدة أن الأدوية التي تثبط إنزيم فسفودايستراز 5، والتي تشمل الفياجرا، يمكنها أن تحسن مدى استجابة مرضى سرطان المريء للعلاج الكيميائي.

ويأمل الباحثون في أن تساعد هذه الأدوية أيضا في علاج بعض أنواع السرطانات الأخرى، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتعمل هذه الأدوية على استهداف الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان، والتي توجد في المنطقة المحيطة بالسرطانات؛ بما في ذلك سرطان البروستاتا والرئة وكذلك سرطان المريء.

وفي شكلها الطبيعي، تساعد الخلايا الليفية على تكوين النسيج الضام الصحي الذي يوفر البنية الأساسية للأعضاء والأنسجة البشرية، ولكن ترسل الخلايا السرطانية إشارات كيميائية تفسد الخلايا الليفية وتغير طبيعتها.

وتعمل أدوية مثبطات أنزيم فسفودايستراز 5 على إرخاء بنية الخلايا الليفية السرطانية، بحيث تصبح مرنة؛ مما توقف قدرة الورم على النمو.

واختبر فريق جامعة ساوثهامبتون عقاقير مثبطات إنزيم فسفودايستراز 5 على الخلايا السرطانية في المختبر وعلى الفئران، واكتشفوا أن العلاج الكيميائي كان فعالا بنسبة 75 % مقارنة بنسبة 20 % المعتادة لمرضى سرطان المريء، ويأمل الباحثون في بدء التجارب البشرية قريبًا.

وتعليقًا على البحث، وصف الدكتور سام جودفري، رئيس قسم المعلومات البحثية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، نتائج هذه الدراسة بأنها "مثيرة"، مشيرا إلى أن الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان هي الدعامة الأساسية للسرطان، حيث تبني هياكل جزيئية تدعم نمو الورم، وأن هدم تلك الهياكل هو أحد الطرق العديدة التي يمكن استخدامها لعلاج السرطان بشكل أكثر فعالية في المستقبل.