إرم نيوز
من "هاري بوتر" إلى "ستار تريك"، كانت عباءات التخفي من السمات الأساسية لأفلام الخيال العلمي على مر السنوات، ومؤخراً، كشف علماء من شركة "Vollebak" الناشئة في لندن عن خطط لجعل العنصر الخيالي حقيقة واقعة.
ويعمل الفريق بالتعاون مع "جامعة مانشستر" على ابتكار سترة تمويه حرارية مصممة لجعل جسم الإنسان غير مرئي لكاميرات الأشعة تحت الحمراء، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولن يمر وقت طويل قبل أن تصل هذه السترة إلى الرفوف، حيث يرجح الفريق العلمي أن المنتج النهائي يمكن أن يكون جاهزًا للتسويق في غضون 5 إلى 10 سنوات فقط.
ووسط الاستخدام المتزايد لكاميرات الأشعة تحت الحمراء في مجالات الأمن، شرعت "Vollebak" في صنع عباءة غير مرئية ليست فقط في الضوء المرئي، ولكن أيضًا في طيف الأشعة تحت الحمراء.
وقالت الشركة: "تم تصميمها لجعل جسم الإنسان في النهاية غير مرئي لكاميرات الأشعة تحت الحمراء، إنها سترة قابلة للبرمجة بالكمبيوتر تقربنا خطوة واحدة من تحويل عباءة الخفاء من الخيال العلمي إلى حقيقة".
وأضافت الشركة: "على مدى السنوات الثلاث الماضية، قمنا بدمج مجالات الفيزياء والمواد البصرية وأنظمة التحكم الإلكترونية والمنسوجات والهندسة، لإنشاء قطعة واحدة من الملابس يمكن لأي شخص ارتداؤها بالفعل، وهذا أيضًا جهاز بصري متقدم".
ويتميز النموذج الأولي لسترة التمويه الحراري باحتوائه على 42 بقعة من الجرافين، تتكون كل منها من أكثر من 100 طبقة من الجرافين النقي.
ويمكن التحكم في هذه الرقع بشكل فردي وتنظيم الإشعاع الحراري على سطح الغلاف، دون تغيير درجة حرارته، وتمتد أسلاك الذهب والنحاس إلى كل رقعة ويمكن التحكم فيها لتطبيق جهد مختلف عليها.
ويدفع الجهد الأيونات بين طبقات الجرافين - وكلما زاد دفع الأيونات، قل انبعاث الإشعاع الحراري وكلما بدت أكثر برودة.
وأوضحت الشركة أن "التفاصيل الرئيسة هي أنه يمكن برمجة كل رقعة على حدة لإصدار مستوى مختلف من الإشعاع الحراري، وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تندمج بها في محيطها وتبدو غير مرئية لكاميرات الأشعة تحت الحمراء".
ويخطط الفريق الآن لتقليص حجم ألواح الجرافين لتحسين قدرات التمويه للسترة، ومع وجود بقع كافية وقوة كافية، يمكن لأي شخص ببساطة الاندماج في غابة، أو يمكن أن تندمج الطائرة في مدرج.
وتعمل سترة التمويه الحراري فقط على طيف الأشعة تحت الحمراء، وتؤكد الشركة أنه في المستقبل، قد يكون من الممكن إنشاء نسخة تعمل على الطيف المرئي أيضًا.