عسل المانوكا هو أحد أنواع العسل الذي ينتجه نوع خاص من النحل يعيش في دول معينة مثل؛ أستراليا ونيوزلندا، ويعتمد هذا النحل في تغذيته على زهرة المانوكا، مع أن مظهر هذا العسل الذهبي والكثيف لا يجعله يبدو مختلفاً عن عسل النحل العادي، إلا أن تركيبته الكيميائية تجعله يحتوي على مواد مميزة ومختلفة عن باقي أنواع العسل.

فعلى سبيل المثال، يتميز عسل المانوكا باحتوائه على مستويات عالية من مادة الميثل غلايوكسال، وهذه المادة مفيدة جدًا وتتواجد في كافة أنواع العسل، ولكن عسل المانوكا تحديداً يحتوي على تراكيز أعلى منها.

ما يجعل عسل المانوكا مميزاً عن باقي أنواع العسل هو محتواه الغذائي الرائع، إذ يعد عسل المانوكا غنياً بالمواد التالية: فيتامينات المجموعة ب، والنحاس، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، والأحماض الأمينية.

وقد وجد الخبراء أن عسل المانوكا يحتوي على 4 أضعاف المواد الغذائية الموجودة في العسل العادي بشكل عام.

وتواجه نيوزيلندا مشكلة حقيقية بعد ارتفاع مخزونها من عسل "المانوكا" نتيجة ارتفاع مستويات الإنتاج المحلي وتراجع الطلب العالمي على أحد أغلى أنواع العسل في العالم.

ونقلت قناة الحرة عن صحيفة "الغارديان" البريطانية أن نيوزيلندا "تغرق في العسل" بعد ازدهار تربية النحل خلال الفترة الماضية وتباطؤ الطلب على العسل بعد انحسار جائحة كورونا، مما جعل المخزون يتجاوز بكثير الكمية التي تباع عادة في السنة.

وتنقل الصحيفة عن المديرية التنفيذية لتربية النحل في نيوزيلندا كارين كوس القول إن "هناك مخزوناً من العسل يتراوح حالياً بين 15 و30 ألف طن، بينما في العادة يباع بين 11 و13 طناً سنوياً".

وأضافت أن "موسم 2020 الذي شهد إنتاجا وفيرا، بالإضافة إلى الإقبال الواسع من قبل النحالين على إنتاج عسل المانوكا قبل ذلك، ساعد في إنشاء هذا الخزين".

وأشارت كوس إلى أن حجم الإنتاج في 2020 بلغ 27 ألف طن وهو أعلى بكثير من المعدل بنحو 8 آلاف طن.

وتراجع حجم المبيعات في ظل انخفاض نسبة السائحين القادمين لنيوزيلندا نتيجة القيود التي فرضتها البلاد لمواجهة تفشي كورونا، وفقاً لكوس.

وتقول الصحيفة إن سعر الكيلوغرام الواحد من "المانوكا" حالياً يتراوح بين 20 إلى 25 دولاراً.