بات بإمكان زوار الحرم المكي الشريف، ركوب قاطرة كهربائية لأجل الطواف والسعي في المسجد الحرام ذي المساحة الواسعة، حيث بدأت وسيلة النقل العصرية الجديدة عملها لخدمة ضيوف الرحمن.

وشاهد المعتمرون والمصلون والزوار في المسجد الحرام، القاطرة الكهربائية وهي تقل 7 ركاب وسائقًا، وتسير بانسيابية في ردهات الحرم المكي بجانب العربات الكهربائية الفردية أو الثنائية المتواجدة من قبل.

وقالت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين، إنها استحدثت القاطرة الكهربائية لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة خلال أداء الطواف، والسعي بالمسجد الحرام.



ويبلغ طول القاطرة الكهربائية 3 أمتار تقريبًا بعرض متر واحد فقط، وتستطيع قطع 30 كيلومترًا قبل إعادة شحن بطارياتها مجددًا.

وتم تزويد القاطرة بنظام حساسات أمامية لمنع الاصطدام خلال سيرها في الممرات، والتحكم في السرعة داخل أي محيط مزدحم، وحساسات أخرى للتوقف التلقائي، وعدم الحركة عند فتح الأبواب، ومقود عالي التقنية يتم من خلاله التحكم في التوجيه.

كما يمكن للقاطرة الجديدة الالتفاف حول نفسها بدرجة 360 درجة في الأماكن الضيقة لتجنب العودة إلى الخلف، مما يتيح دخولها في المصاعد الكبيرة، كما تتميز بقدرتها على تخفيف الارتجاج عند السير على الأرضيات المتعرجة.

وتستفيد السعودية من أحدث الآلات والمعدات، ووسائل الراحة والسلامة، وتوفرها لزوار الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة المكتظتين على مدار العام، بما في ذلك الاستعانة بالروبوتات.

وشهد موسم الحج الماضي، والذي يشكل ذروة الازدحام، حضورًا لافتًا للروبوتات هو الأكبر لها في المشاعر المقدسة على الإطلاق، حيث يتم الاعتماد على التقنية بشكل كبير ومتزايد لتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم بيسر وسهولة.

وتقوم روبوتات بعمليات التنظيف والتعقيم في الحرم المكي الشريف، وتستعين في أداء مهامها بكاميرات وحساسات أرضية وعلوية وأحزمة أمان وخاصية قراءة الأجسام الصغيرة والكبيرة لمنع الاصطدام بالأشخاص أو العوائق الأرضية.

وتجوب عدة روبوتات أخرى ساحة الحرم المكي الشريف، ويؤدي كل منها وظيفة محددة، مثل روبوت يقيس حرارة الداخلين للحرم المكي، وقد تمت الاستعانة به خلال جائحة كورونا.

فيما يعد روبوت الفتاوى الأكثر شعبية عند الحجاج والمعتمرين الذين يبحثون عن إجابات شرعية لأسئلتهم عن المناسك التي يؤدونها ومسائل دينية أخرى، مع وجود فريق آخر من الحجاج يكتفي بالتقاط صور تذكارية مع الروبوتات.