صحيفة القبس الكويتية
يمكن لتصرفات لطيفة أو كلمات جميلة يوجهها غريب إليك بعفوية أن تحسن يومك أو تلطف ما بداخلك من مشاعر الحزن أو التوتر. إلا أن عدم إبداء التقدير الكافي للطف الذي تتلقاه قد يقلل من قيمة هذا الفعل في نظر من يقدمه لك، وبالتالي قد لا يعاوده.
وتؤكد نتائج دراسة جديدة، نُشرت في مجلة علم النفس التجريبي، مدى قوة تأثير الكلمات العفوية اللطيفة، فيما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقومون بعمل عشوائي من اللطف يعتقدون أن سوء التقدير يمكن أن يمنع الكثير من القيام بأشياء لطيفة للآخرين في كثير من الأحيان.
وتقول ماريسا فرانكو، عالمة النفس ومؤلفة كتاب «أفلاطوني: كيف يمكن لعلم التعلق أن يساعدك على تكوين صداقات والاحتفاظ بها»: «قد لا نعتقد أن للتأثير الإيجابي لسلوكياتنا تأثير قوي على المتلقي، آمل أن يقدم المزيد من الأشخاص أعمالاً طيبة عشوائية وألا يتوقفوا».
قوة أعمال اللطف
فكرة أن اللطف يمكن أن يعزز السعادة ليست جديدة، ولكن أظهرت الدراسات، وفقاً لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز، أن السلوك الاجتماعي الإيجابي (كمساعدة الآخرين طواعية) يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر اليومية لدى الأشخاص، وأن أفعال الاتصال البسيطة، مثل إرسال الرسائل النصية إلى صديق، تعني أكثر مما يدركه الكثير منا.
وأظهرت الأبحاث أن اللطف والطيبة لا يؤثران فقط على مشاعر المتلقي، بل يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على صحة الدماغ وسلوك الأسرة بأكملها.
ويأمل الباحثون الذين يدرسون اللطف والصداقة في أن تعزز النتائج الجديدة هذه الأنواع من الإيماءات اللطيفة، ويؤكدون أن اللطف يستطيع أن يحسن الصحة الجسدية والنفسية ويحارب الشيخوخة، ومجرد التعامل بلطف يعد عملاً يثير الراحة والود، لأنه يعمل ببساطة على إبطال آثار الإجهاد المؤذية لأجسادنا.
الإيماءات الصغيرة
وتضمنت الدراسة الأخيرة ثماني تجارب صغيرة تنوعت في التصميم والمشاركين، ففي إحداها على سبيل المثال، قام الباحثون بتجنيد 84 مشاركاً في عطلتين من عطلات نهاية الأسبوع الباردة في حلبة التزلج على الجليد في شيكاغو وتم إعطاؤهم شوكولاتة ساخنة من كشك الوجبات الخفيفة، وقيل لهم إن بإمكانهم الاحتفاظ بها أو إعطائها لشخص غريب كعمل لطيف متعمد، وطُلب من المشاركين الـ 75 الذين تخلوا عن الشوكولاتة الساخنة أن يخمنوا مدى «إيجابية» فعل اللطف تجاه المتلقي.
وقال أميت كومار، أحد مؤلفي الدراسة، وهو أستاذ مساعد للتسويق وعلم النفس في جامعة تكساس، أوستن: «من خلال هذه التجربة والتجارب الأخرى وجدنا أن عدم معرفة التأثير الإيجابي للفرد يمكن أن يقلل الأعمال اللطيفة في الحياة اليومية».
من جهتها، تقول تارا كوزينو، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي ومدرسة التأمل: «يمكن أن يمنع الإجهاد الناس من أن يكونوا لطفاء مع الآخرين، وكذلك الخوف من إطلاق الأحكام عليهم يجعلهم يتساءلون عما إذا كانت إيماءاتهم أو هديتهم سيُساء تفسيرها، أو ما إذا كانت ستجعل المتلقي يشعر بأنه مضطر لرد الأمر».
معلومات مهمة
السلوك الاجتماعي الإيجابي يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر اليومية
اللطف والطيبة لا يؤثران على مشاعر المتلقي فقط، بل لهما تأثير إيجابي على صحة الدماغ
يُبطل اللطف آثار الإجهاد، ويحسن الصحة الجسدية والنفسية ويحارب الشيخوخة
عدم معرفة التأثير الإيجابي للطف لدى المتلقي يمكن أن يقلل الأعمال اللطيفة في الحياة اليومية
يمنع الإجهاد، والخوف من إساءة الفهم، الناس من أن يكونوا لطفاء مع الآخرين
{{ article.visit_count }}
يمكن لتصرفات لطيفة أو كلمات جميلة يوجهها غريب إليك بعفوية أن تحسن يومك أو تلطف ما بداخلك من مشاعر الحزن أو التوتر. إلا أن عدم إبداء التقدير الكافي للطف الذي تتلقاه قد يقلل من قيمة هذا الفعل في نظر من يقدمه لك، وبالتالي قد لا يعاوده.
وتؤكد نتائج دراسة جديدة، نُشرت في مجلة علم النفس التجريبي، مدى قوة تأثير الكلمات العفوية اللطيفة، فيما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقومون بعمل عشوائي من اللطف يعتقدون أن سوء التقدير يمكن أن يمنع الكثير من القيام بأشياء لطيفة للآخرين في كثير من الأحيان.
وتقول ماريسا فرانكو، عالمة النفس ومؤلفة كتاب «أفلاطوني: كيف يمكن لعلم التعلق أن يساعدك على تكوين صداقات والاحتفاظ بها»: «قد لا نعتقد أن للتأثير الإيجابي لسلوكياتنا تأثير قوي على المتلقي، آمل أن يقدم المزيد من الأشخاص أعمالاً طيبة عشوائية وألا يتوقفوا».
قوة أعمال اللطف
فكرة أن اللطف يمكن أن يعزز السعادة ليست جديدة، ولكن أظهرت الدراسات، وفقاً لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز، أن السلوك الاجتماعي الإيجابي (كمساعدة الآخرين طواعية) يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر اليومية لدى الأشخاص، وأن أفعال الاتصال البسيطة، مثل إرسال الرسائل النصية إلى صديق، تعني أكثر مما يدركه الكثير منا.
وأظهرت الأبحاث أن اللطف والطيبة لا يؤثران فقط على مشاعر المتلقي، بل يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على صحة الدماغ وسلوك الأسرة بأكملها.
ويأمل الباحثون الذين يدرسون اللطف والصداقة في أن تعزز النتائج الجديدة هذه الأنواع من الإيماءات اللطيفة، ويؤكدون أن اللطف يستطيع أن يحسن الصحة الجسدية والنفسية ويحارب الشيخوخة، ومجرد التعامل بلطف يعد عملاً يثير الراحة والود، لأنه يعمل ببساطة على إبطال آثار الإجهاد المؤذية لأجسادنا.
الإيماءات الصغيرة
وتضمنت الدراسة الأخيرة ثماني تجارب صغيرة تنوعت في التصميم والمشاركين، ففي إحداها على سبيل المثال، قام الباحثون بتجنيد 84 مشاركاً في عطلتين من عطلات نهاية الأسبوع الباردة في حلبة التزلج على الجليد في شيكاغو وتم إعطاؤهم شوكولاتة ساخنة من كشك الوجبات الخفيفة، وقيل لهم إن بإمكانهم الاحتفاظ بها أو إعطائها لشخص غريب كعمل لطيف متعمد، وطُلب من المشاركين الـ 75 الذين تخلوا عن الشوكولاتة الساخنة أن يخمنوا مدى «إيجابية» فعل اللطف تجاه المتلقي.
وقال أميت كومار، أحد مؤلفي الدراسة، وهو أستاذ مساعد للتسويق وعلم النفس في جامعة تكساس، أوستن: «من خلال هذه التجربة والتجارب الأخرى وجدنا أن عدم معرفة التأثير الإيجابي للفرد يمكن أن يقلل الأعمال اللطيفة في الحياة اليومية».
من جهتها، تقول تارا كوزينو، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي ومدرسة التأمل: «يمكن أن يمنع الإجهاد الناس من أن يكونوا لطفاء مع الآخرين، وكذلك الخوف من إطلاق الأحكام عليهم يجعلهم يتساءلون عما إذا كانت إيماءاتهم أو هديتهم سيُساء تفسيرها، أو ما إذا كانت ستجعل المتلقي يشعر بأنه مضطر لرد الأمر».
معلومات مهمة
السلوك الاجتماعي الإيجابي يمكن أن يساعد في خفض مستويات التوتر اليومية
اللطف والطيبة لا يؤثران على مشاعر المتلقي فقط، بل لهما تأثير إيجابي على صحة الدماغ
يُبطل اللطف آثار الإجهاد، ويحسن الصحة الجسدية والنفسية ويحارب الشيخوخة
عدم معرفة التأثير الإيجابي للطف لدى المتلقي يمكن أن يقلل الأعمال اللطيفة في الحياة اليومية
يمنع الإجهاد، والخوف من إساءة الفهم، الناس من أن يكونوا لطفاء مع الآخرين