مارس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضغوطا على المديرين التنفيذيين لشبكته الاجتماعية، لنقل أسهمهم بالشركة لزوجته ميلانيا ترامب.
وذكر ويل ويلكرسون، أحد الموظفين الأوائل في مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، المالكة لشبكة "سوشيال تروث"، أن الرئيس السابق اتصل بالمؤسس المشارك آندي ليتينسكي في مقهى في فلوريدا وطلب منه التنازل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن ترامب عرض الطلب، الذي بلغت قيمته ملايين الدولارات، على الشركاء رغم امتلاكه 90% من أسهم الشركة، وامتلاك الشركاء 10% فقط.
وقال ويلكرسون إن ليتينسكي رفض الطلب، وأخبر الرئيس السابق أن هذا "يعني فاتورة ضريبية ضخمة لا يستطيع تحملها".
وبحسب "واشنطن بوست"، فقد تقدم ويلكرسون أيضا، بشكاوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات في أغسطس/ آب، للإبلاغ عن حدوث انتهاكات للأوراق المالية تتعلق بدمج شركتي ترامب ميديا وشركة أخرى تسمى "ديجيتال وورلد".
وأطلع ويلكرسون ومحاميه، وهيئة الأوراق المالية على رسائل البريد الإلكتروني، التي أخبره ليتينسكي فيها أن ترامب هدده بالانتقام منه و"نقض الشركة" إذا لم يتم تلبية مطالبه.
وقالت الصحيفة إن ويلكرسون طُرد من وظيفته كنائب أول لرئيس العمليات في الشركة بعد حديثه إلى "واشنطن بوست".
واضطر ترامب إلى إنشاء شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به بعد حظره من "فيسبوك" و"تويتر" في أعقاب تمرد أنصاره على نتيجة الانتخابات الرئاسية في 6 يناير/ كانون ثاني 2021.
ويخضع الاندماج المخطط له بين مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، الشركة الأم لشبكة "تروث سوشيال"، وشركة "ديجيتال وورلد" للتحقيق حاليًا من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وفي الفترة الماضية، ارتفع عدد متابعي ترامب على المنصة إلى أكثر من 4 ملايين متابع، لكنه هذا لا يزال أقل بكثير من 86 مليون متابع كانوا يتابعون ترامب على "تويتر" قبل حظره في يناير/ كانون ثاني 2021.