إرم نيوز
ذكرت دراسة طبية أن تغير طريقة الكتابة لدى كبار السن، يمكن أن يشير إلى الإصابة بمرض "الزهايمر"، ما يمكن أن يساعد الطبيب على اكتشاف الحالة بشكل مبكر.
ولفتت الدراسة التي أوردتها صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، اليوم الإثنين، إلى أن مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعا للخرف، وهو حالة عصبية غير قابلة للشفاء حاليا.
وفي حين أن مرض الزهايمر غير قابل للشفاء، إلا أن هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في إبطاء تقدم المرض، ولكي يتم إعطاء هذه العلاجات، يجب أولا تشخيص المرض ولكي يحدث ذلك يجب أولا ظهور علامات الحالة.
وقالت الدراسة: "يمكن أن يظهر أحدها في كيفية توقيع شخص ما لاسمه، أو كتابة تاريخ، أو حتى تدوين ملاحظة على ملصق".
ورغم أن معظم العالم أصبح رقميا، إلا أنه لا يزال هناك العديد من المرات التي يكتب فيها الأشخاص بخط اليد.
وكتب الباحثون في دراستهم "يعد تغير طريقة الكتابة من أولى علامات مرض الزهايمر.. ويمكن أن يهتز خط اليد بسبب فقدان السيطرة على العضلات والارتباك والنسيان، كما أن الأعراض تزداد سوءا بشكل تدريجي حتى يصبح خط اليد غير مقروء، وتصبح الأخطاء الإملائية حتمية".
وأوضحت الدراسة أن سبب الأخطاء الإملائية لا يعود إلى فقدان السيطرة على العضلات فحسب، بل إلى جميع مجالات التحكم العصبي مشيرة أن الزهايمر لا يؤثر على كيفية تحرك الشخص فحسب، بل أيضا على طريقة تفكيره وشعوره وتصرفه.
ورغم أن الزهايمر وجميع أنواع الخرف تؤدي إلى وفاة المريض، إلا أن البعض يعتبر أن المصابين بالخرف لا يعانون من حالة وفاة واحدة بل وفاة شخصين.
وقالت: "الموت الثاني هو وفاة المريض، عندما يتوفى جسديا، لكنه يعاني أيضا من موت عصبي عندما لا يستطيع التعرف على الشخص الآخر الذي أحبه من قبل".
ولفتت إلى أن ما يجعل الخرف معذبا جدا للكثيرين هو طبيعته التدريجية؛ إذ إنه ليس لحظيًّا، ولكنه عملية طويلة لمشاهدة الشخص يتلاشى عن الأنظار.
ونظرا لعدم وجود علاج فإن الشيء الوحيد هو محاولة اكتشاف الأعراض في أقرب وقت ممكن؛ لذا يمكن تقديم العلاجات الموجودة في أسرع وقت.
وفي حين أن الكتابة اليدوية يمكن أن تشير إلى وجود مرض الزهايمر، إلا أنها ليست واحدة من الأعراض المبكرة للحالة.
وأوضحت الدراسة أن العلامات المبكرة لهذا المرض تشمل نسيان المحادثات أو الأحداث الأخيرة، ووضع الأشياء في غير مكانها، ونسيان أسماء الأماكن والأشياء، وصعوبة التفكير في الكلمة الصحيحة، وطرح أسئلة بشكل مكرر، وصعوبة اتخاذ القرارات، إضافة إلى احتمال تغيرات المزاج مثل: القلق، أو فترات الارتباك.